الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألبان البقر
وفي السنن من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عَلَيْكُمْ بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنَّهَا تَرُمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ، وَهُوَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ»
(1)
.
واللبن هنا هو الحليب الذي يستخرج بالحلب من ضروع الأبقار، قال تعالى:{وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66)} [النحل: 66]. ومن هذا الحليب يستخرج اللبن المخيض والزبد والسمن وغيرها، وقد بين صلى الله عليه وسلم سبب الانتفاع بهذه الأنواع، وهو أن هذه الأبقار تأكل المراعي الطيبة من جميع الأشجار والأعشاب، وعليه فلا تتحقق هذه المنافع في حال كونها لا ترعى هذه الأشجار.
(1)
قال محققو زاد المعاد (4/ 574): أخرجه النسائي في السنن الكبرى (6834، 7523) وأخرجه أيضًا الطيالسي 366، والبزار 1450، والطحاوي في شرح المعاني (4/ 326) وغيرهم، ويروى عن أبي موسى مرسلًا وموقوفًا، وصححه ابن حبان 6075 والحاكم (4/ 197)، والأشبيلي في الأحكام الصغرى (2/ 798)، وهو في السلسلة الصحيحة (4/ 582 - 583) برقم 1943.