الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة
وفي ختام هذه الرسالة نلخص بعض فوائدها بعد إعادة التنويه على أن المقصود منها واضح في عنوانها حتى لايفهم أحد خلاف هذا ويلاحظ علينا القصور وعدم الاستيفاء، ومن أهم ماجاء فيها:
أولا: شمول الدين الإسلامي لجميع مناحي الحياة صغيرها وكبيرها وجلها ودقيقها، وعليه فإنه لايكاد أحد يطلب شيئًا من أمور الدين والدنيا إلا ويجده في نصوص الكتاب العزيز والسنة المطهرة.
ثانيا: كثرة النصوص الواردة في الطب والتداوي وهذا يدل على أهمية هذا الجانب في حياة المسلم.
ثالثا: أن التداوي منه البسيط الذي يعرفه عموم الناس، ومنه مايحتاج إلى الطبيب الحاذق الذي يستطيع التشخيص الصحيح ليُفرق بين المتشابهات.
رابعا: أن للطب قواعد وأحكامًا، منها مراعاة اختلاف الأجسام، والأماكن ومقادير الأدوية، واختلافها بدقة تراكيبها.
خامسا: أن بعض النصوص الواردة في الطب جاءت بمثابة القواعد التي يندرج تحتها مسائل وفروع كثيرة فمثلًا: الاعتدال في الأمور جاء في قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31)} [الأعراف: 31]، كما جاءت الموازنة في قوله صلى الله عليه وسلم:«ثُلُثٌ لِطَعَامِهِ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ» وغير ذلك مما اشتملت عليه النصوص الشرعية.
سادسا: أن التشخيص السليم هو أساس التداوي، وبناءً عليه يُعرف ما يُعطى المريض وما يُمنع منه نوعًا وكمًّا.
سابعا: أن التجارب الطبية لاحرج منها إذا أُمن الضرر.