الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لبس الشخص ملابس ينفرد بها عن سائر الناس
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا شخص من فلسطين وعندنا يلبسون البنطلونات وأنا ألبس الدشداش فهل هذا لباس شهرة؟]ـ
[الفَتْوَى]
خلاصة الفتوى:
ما ينفرد به الشخص عن الناس من اللباس ينبغي تجنبه لما فيه من الشهرة والتميز من بينهم، فيكون أشبه بلباس الشهرة المنهي عنه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن على المسلم أن يتجنب لباس الشهرة وذلك لما رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوب مذلة. حسنه الألباني وغيره
…
وجاء في كتاب عون المعبود عند شرح هذا الحديث: الشهرة ظهور الشيء والمراد أن ثوبه يشتهر به بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم فيرفع الناس إليه أبصارهم ويختال عليهم بالعجب والتكبر
…
وقد يحصل ذلك لمن يلبس ثوباً يخالف ملبوس الناس من الفقراء ليراه الناس فيتعجبوا من لباسه.
وقال ابن مفلح الحنبلي في الفروع: ويكره شهرة وخلاف زي بلده، وقيل: يحرم.
وعلى هذا فإن كان الثوب الذي تلبسه يخالف لباس أهل البلد الذي تسكن فيه كلهم، فإنه لا ينبغي لك الانفراد بلباسه لما في ذلك من الشهرة ولفت انتباه العامة، فلباسه حينئذ يكون أشبه بلباس الشهرة المنهي عنه شرعاً، وعليك أن تلبس ما يلبسه الناس مع مراعاة أوامر الشرع في ذلك من الستر وعدم الإسبال، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم:107346.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
05 جمادي الأولى 1429