الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم ارتداء الألبسة ذات الماركات الأجنبية
[السُّؤَالُ]
ـ[هنا في فرنسا يرتدي الشباب الملتزمون زياً يتكون من قميص أوجلباب طويل إلى ما قبل الكعبين التزاما بالسنة في عدم جر الجلباب ولكن الذي أريد أن أسأل عنه هو ما حكم لبس هؤلاء للماركات مثل (نايك - لا كوست - ريبوك - وغيرها) من المركات الأجنبية والدعاية لها والذي يتمثل في بيعهم لها فتجدهم أكثر الناس ارتداء لهده المركات مع الجلباب الطويل إلى الكعبين وترك الجوارب التي تكون عادة إحدى المركات المشهورة مكشوفة للعيان للتباهي بها علما بأنهم ملتزمون جدا دينيا
1-
ماحكم ارتداء المركات؟
2-
ماحكم بيعها والتجارة بها؟
3-
ماحكم حب هذه المركات وتفضيلها ووضعها في مرتبة عالية وخاصة؟
4-
أريد من حضرتكم كلمة موجه إلى هؤلاء الشباب في هذا الموضوع.
ملاحظة
…
إن استطعتم أن يكون جواب هذا السؤال في نسخة عربية وأخرى فرنسية نكون لكم شاكرين وجازاكم الله عنا خير الثواب.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الألبسة أو العلامة المذكورة تدل على شعار الكفار أو فيها ما يتنافى مع عقيدة المسلم.. فإنه لا يجوز ارتداؤها ولا بيعها أو ترويجها والتنويه بها لما في ذلك من التشبه بالكفار والرضى بالباطل والتعاون على الإثم والعدوان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من تشبه بقوم فهو منهم وفي رواية حشر معهم رواه أبو داود وغيره، وقال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
أما إذا لم يكن فيها ما يتنافى مع الشرع من شعار الكفار وخصوصياتهم والترويج لعقائدهم وأفكارهم - فإنه لا مانع من ارتدائها وبيعها - والذي ننصح به هؤلاء الشباب هو تقوى الله تعالى والالتزام بدينهم والاعتزاز به والدعوة إليه بلسان حالهم ومقالهم، فهم واجهة الإسلام والمسلمين في تلك البلاد التي شوه فيها الإسلام وأهله، فعليهم أن يكونوا قدوة حسنة لغيرهم في الأخلاق والمعاملات والصدق والأمانة والإحسان في كل شيء.
نسأل الله تعالى الثبات والتوفيق والسداد للجميع.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
28 ذو القعدة 1425