الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لما مضى وَلَيْسَت ظرفا للمستقبل لم يقل الله وَلَو أَنهم إِذا ظلمُوا بل قَالَ إِذْ ظلمُوا فالآية تَتَحَدَّث عَن أَمر وَقع فِي حَيَاة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم واستغفار الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بعد مماته أَمر مُتَعَذر لِأَنَّهُ إِذا مَاتَ العَبْد انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث كَمَا قَالَ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم صَدَقَة جَارِيَة أَو علم ينْتَفع بِهِ أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ فَلَا يُمكن لإِنْسَان بعد مَوته أَن يسْتَغْفر لأحد بل وَلَا يسْتَغْفر لنَفسِهِ أَيْضا لِأَن الْعَمَل انْقَطع فتاوي الشَّيْخ ابْن عثيمين 189
الرَّد على شُبْهَة للقبوريين
23 -
سُئِلَ الشَّيْخ كَيفَ نجيب عباد الْقُبُور الَّذِي يحتجون بدفن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِد النَّبَوِيّ فَأجَاب بقوله الْجَواب عَن ذَلِك من وُجُوه الْوَجْه الأول أَن الْمَسْجِد لم يبن على الْقَبْر بل بني فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْوَجْه الثَّانِي أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لم يدْفن فِي الْمَسْجِد حَتَّى يُقَال إِن هَذَا من دفن الصَّالِحين فِي الْمَسْجِد
بل دفن صلى الله عليه وسلم فِي بَيته الْوَجْه الثَّالِث أَن إِدْخَال بيُوت الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وَمِنْهَا بَيت عَائِشَة مَعَ الْمَسْجِد لَيْسَ بِاتِّفَاق الصَّحَابَة بل يعد أَن انقرض أَكْثَرهم وَذَلِكَ فِي عَام أَرْبَعَة وَتِسْعين هجرية تَقْرِيبًا فَلَيْسَ مِمَّا أجَازه الصَّحَابَة بل إِن بَعضهم خَالف فِي ذَلِك وَمِمَّنْ خَالف أَيْضا سعيد بن المسب الْوَجْه الرَّابِع أَن الْقَبْر لَيْسَ فِي الْمَسْجِد حَتَّى بعد إِدْخَاله لِأَنَّهُ فِي حجرَة مُسْتَقلَّة عَن الْمَسْجِد فَلَيْسَ الْمَسْجِد مَبْنِيا عَلَيْهِ وَلِهَذَا جعل هَذَا الْمَكَان مَحْفُوظًا ومحوطا بِثَلَاثَة جدران وَجعل الْجِدَار فِي زَاوِيَة منحرفة عَن الْقبْلَة أَي أَنه مثلث والركن فِي الزاوية الشمالية حَيْثُ لَا يستقبله الْإِنْسَان إِذا صلى لِأَنَّهُ منحرف وَبِهَذَا يبطل احتجاج أهل الْقُبُور بِهَذِهِ الشُّبْهَة الْمَجْمُوع الثمين 2119