المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرد على شبهة للقبوريين - فتاوى مهمة لعموم الأمة

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌أَنْوَاع التَّوْحِيد

- ‌خَصَائِص الْفرْقَة النَّاجِية

- ‌سَبَب قُوَّة الْمُسلمين

- ‌أَنْوَاع الشّرك

- ‌شَاب يُقيم أَرْكَان الْإِسْلَام لكنه يرتكب بعض الْمعاصِي فَمَا حكمه

- ‌تَعْرِيف الْبِدْعَة

- ‌كرامات الْأَوْلِيَاء

- ‌الاحتفال بالمود النَّبَوِيّ بِدعَة محدثة فِي الدّين

- ‌حكم الْحلف بِغَيْر الله

- ‌حكم زِيَارَة الْقُبُور والتوسل بالأضرحة وَأخذ أَمْوَال للتوسل بهَا

- ‌حكم زِيَارَة قُبُور الْأَوْلِيَاء وَقِرَاءَة الْقُرْآن على الْقُبُور

- ‌حكم الطّواف بالقبور وَدُعَاء أَصْحَابهَا وَالنّذر لَهُم

- ‌التوسل وَأَحْكَامه

- ‌الذّبْح لغير الله شرك

- ‌حكم الإستغاثة بِغَيْر

- ‌حكم دُعَاء أَصْحَاب الْقُبُور

- ‌حكم التوسل بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الرَّد على شُبْهَة للقبوريين

- ‌حكم السّفر لزيارة قبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم تَعْلِيق الصُّور

- ‌حل السحر بِسحر مثله

- ‌الْوِقَايَة من الْعين

- ‌الرقى والتمائم

- ‌الرّقية الشَّرْعِيَّة والغير شَرْعِيَّة

- ‌مَا حكم مُوالَاة الْكفَّار

- ‌وجوب عَدَاوَة اليهو وَالْمُشْرِكين وَغَيرهم من الْكفَّار

- ‌مَا حكم الْإِقَامَة فِي بِلَاد الْكفَّار

- ‌حكم من يحكم بِغَيْر مَا أنزل الله

- ‌الِاسْتِهْزَاء بالملتزمين بأوامر الله وَرَسُوله

- ‌هَل يعْتَبر الشعة فِي حكم الْكَافرين

- ‌النّظر إِلَى الصُّور الْمُحرمَة

- ‌حكم زِيَارَة النِّسَاء للقبور

- ‌الْمَرْأَة والدعوة إِلَى الله

- ‌حكم تَحْدِيد النَّسْل الْعَزْل مَشْرُوط بِإِذن الزَّوْجَة

- ‌فسخ زواج من لَا يُصَلِّي

الفصل: ‌الرد على شبهة للقبوريين

لما مضى وَلَيْسَت ظرفا للمستقبل لم يقل الله وَلَو أَنهم إِذا ظلمُوا بل قَالَ إِذْ ظلمُوا فالآية تَتَحَدَّث عَن أَمر وَقع فِي حَيَاة الرَّسُول صلى الله عليه وسلم واستغفار الرَّسُول صلى الله عليه وسلم بعد مماته أَمر مُتَعَذر لِأَنَّهُ إِذا مَاتَ العَبْد انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث كَمَا قَالَ الرَّسُول صلى الله عليه وسلم صَدَقَة جَارِيَة أَو علم ينْتَفع بِهِ أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ فَلَا يُمكن لإِنْسَان بعد مَوته أَن يسْتَغْفر لأحد بل وَلَا يسْتَغْفر لنَفسِهِ أَيْضا لِأَن الْعَمَل انْقَطع فتاوي الشَّيْخ ابْن عثيمين 189

‌الرَّد على شُبْهَة للقبوريين

23 -

سُئِلَ الشَّيْخ كَيفَ نجيب عباد الْقُبُور الَّذِي يحتجون بدفن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِد النَّبَوِيّ فَأجَاب بقوله الْجَواب عَن ذَلِك من وُجُوه الْوَجْه الأول أَن الْمَسْجِد لم يبن على الْقَبْر بل بني فِي حَيَاة النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْوَجْه الثَّانِي أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم لم يدْفن فِي الْمَسْجِد حَتَّى يُقَال إِن هَذَا من دفن الصَّالِحين فِي الْمَسْجِد

ص: 102

بل دفن صلى الله عليه وسلم فِي بَيته الْوَجْه الثَّالِث أَن إِدْخَال بيُوت الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وَمِنْهَا بَيت عَائِشَة مَعَ الْمَسْجِد لَيْسَ بِاتِّفَاق الصَّحَابَة بل يعد أَن انقرض أَكْثَرهم وَذَلِكَ فِي عَام أَرْبَعَة وَتِسْعين هجرية تَقْرِيبًا فَلَيْسَ مِمَّا أجَازه الصَّحَابَة بل إِن بَعضهم خَالف فِي ذَلِك وَمِمَّنْ خَالف أَيْضا سعيد بن المسب الْوَجْه الرَّابِع أَن الْقَبْر لَيْسَ فِي الْمَسْجِد حَتَّى بعد إِدْخَاله لِأَنَّهُ فِي حجرَة مُسْتَقلَّة عَن الْمَسْجِد فَلَيْسَ الْمَسْجِد مَبْنِيا عَلَيْهِ وَلِهَذَا جعل هَذَا الْمَكَان مَحْفُوظًا ومحوطا بِثَلَاثَة جدران وَجعل الْجِدَار فِي زَاوِيَة منحرفة عَن الْقبْلَة أَي أَنه مثلث والركن فِي الزاوية الشمالية حَيْثُ لَا يستقبله الْإِنْسَان إِذا صلى لِأَنَّهُ منحرف وَبِهَذَا يبطل احتجاج أهل الْقُبُور بِهَذِهِ الشُّبْهَة الْمَجْمُوع الثمين 2119

ص: 103