الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اتبَاعا للهوى أَو لرشوة أَو لعداوة بَينه وَبَين الْمَحْكُوم عَلَيْهِ أَو لأسباب أُخْرَى وَهُوَ يعلم أَنه عَاص لله بذلك وَأَن الْوَاجِب عَلَيْهِ تحكيم شرع الله فَهَذَا يعْتَبر من أهل الْمعاصِي والكبائر وَيعْتَبر قد أَتَى كفرا أَصْغَر وظلما أَصْغَر وفسقا أَصْغَر كَمَا جَاءَ هَذَا الْمَعْنى عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما وَعَن طَاوُوس وَجَمَاعَة من السّلف الصَّالح وَهُوَ الْمَعْرُوف عِنْد أهل الْعلم وَالله ولي التَّوْفِيق مَجْمُوع فتاوي سماحة الشَّيْخ ابْن باز 3416
الِاسْتِهْزَاء بالملتزمين بأوامر الله وَرَسُوله
34 -
سُؤال مَا حكم الإستهزاء بالملتزمين بأوامر الله وَرَسُوله الْفَتْوَى الإستهزاء بالملتزمين بأوامر الله وَرَسُوله لكَوْنهم التزموا بذلك محرم وخطير جدا على الْمَرْء لِأَنَّهُ يخْشَى أَن تكون كَرَاهَته لَهُم لكَرَاهَة مَا هم عَلَيْهِ من الإستقامة على دين الله
وَحِينَئِذٍ يكون استهزاؤه بهم استهزاء بطريقهم الَّذِي هم عَلَيْهِ فيشبهون من قَالَ الله عَنْهُم وَلَئِن سَأَلتهمْ ليَقُولن إِنَّمَا كُنَّا نَخُوض وَنَلْعَب قل أبالله وآياته وَرَسُوله كُنْتُم تستهزؤون لَا تعتذروا قد كَفرْتُمْ بعد إيمَانكُمْ (التَّوْبَة الْآيَتَانِ 65 66) فَإِنَّهَا نزلت فِي قوم من الْمُنَافِقين قَالُوا مَا رَأينَا مثل قرائنا هَؤُلَاءِ يعنون رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه أَرغب بطونا وَلَا أكذب أَلسنا وَلَا أجبن عِنْد اللِّقَاء فَأنْزل الله فيهم هَذِه الْآيَة فليحذر الَّذين يسخرون من أهل الْحق لكَوْنهم من أهل الدّين فَإِن الله سبحانه وتعالى يَقُول إِن الَّذين أجرموا كَانُوا من الَّذين آمنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذا مروا بهم يتغامزون وَإِذا انقلبوا إِلَى أهلهم انقلبوا فكهين وَإِذا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِن هَؤُلَاءِ لضالون وَمَا أرْسلُوا عَلَيْهِم حافظين فاليوم الَّذين آمنُوا من الْكفَّار يَضْحَكُونَ على الأرائك ينظرُونَ هَل ثوب الْكفَّار مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (المطففين الْآيَات 29 36) فتاوي الشَّيْخ ابْن عثيمين 1115