المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الْعَذَاب الْأَلِيم (1) وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى اعلموا أَن الله شَدِيد الْعقَاب - فتاوى مهمة لعموم الأمة

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌أَنْوَاع التَّوْحِيد

- ‌خَصَائِص الْفرْقَة النَّاجِية

- ‌سَبَب قُوَّة الْمُسلمين

- ‌أَنْوَاع الشّرك

- ‌شَاب يُقيم أَرْكَان الْإِسْلَام لكنه يرتكب بعض الْمعاصِي فَمَا حكمه

- ‌تَعْرِيف الْبِدْعَة

- ‌كرامات الْأَوْلِيَاء

- ‌الاحتفال بالمود النَّبَوِيّ بِدعَة محدثة فِي الدّين

- ‌حكم الْحلف بِغَيْر الله

- ‌حكم زِيَارَة الْقُبُور والتوسل بالأضرحة وَأخذ أَمْوَال للتوسل بهَا

- ‌حكم زِيَارَة قُبُور الْأَوْلِيَاء وَقِرَاءَة الْقُرْآن على الْقُبُور

- ‌حكم الطّواف بالقبور وَدُعَاء أَصْحَابهَا وَالنّذر لَهُم

- ‌التوسل وَأَحْكَامه

- ‌الذّبْح لغير الله شرك

- ‌حكم الإستغاثة بِغَيْر

- ‌حكم دُعَاء أَصْحَاب الْقُبُور

- ‌حكم التوسل بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الرَّد على شُبْهَة للقبوريين

- ‌حكم السّفر لزيارة قبر النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم تَعْلِيق الصُّور

- ‌حل السحر بِسحر مثله

- ‌الْوِقَايَة من الْعين

- ‌الرقى والتمائم

- ‌الرّقية الشَّرْعِيَّة والغير شَرْعِيَّة

- ‌مَا حكم مُوالَاة الْكفَّار

- ‌وجوب عَدَاوَة اليهو وَالْمُشْرِكين وَغَيرهم من الْكفَّار

- ‌مَا حكم الْإِقَامَة فِي بِلَاد الْكفَّار

- ‌حكم من يحكم بِغَيْر مَا أنزل الله

- ‌الِاسْتِهْزَاء بالملتزمين بأوامر الله وَرَسُوله

- ‌هَل يعْتَبر الشعة فِي حكم الْكَافرين

- ‌النّظر إِلَى الصُّور الْمُحرمَة

- ‌حكم زِيَارَة النِّسَاء للقبور

- ‌الْمَرْأَة والدعوة إِلَى الله

- ‌حكم تَحْدِيد النَّسْل الْعَزْل مَشْرُوط بِإِذن الزَّوْجَة

- ‌فسخ زواج من لَا يُصَلِّي

الفصل: الْعَذَاب الْأَلِيم (1) وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى اعلموا أَن الله شَدِيد الْعقَاب

الْعَذَاب الْأَلِيم (1) وَبِقَوْلِهِ تَعَالَى اعلموا أَن الله شَدِيد الْعقَاب وَأَن الله غَفُور رَحِيم (2) فَإِذا أَتَى بآيَات الرَّجَاء يُقَابل بآيَات الْوَعيد وَلَيْسَ هَذَا الْجَواب مِنْهُ إِلَّا جَوَاب المتهادون فَنحْن نقُول لَهُ اتَّقِ الله عز وجل وقم بِمَا أوجب الله عَلَيْك واسأله الْمَغْفِرَة لِأَنَّهُ لَيْسَ كل أحد يقوم بِمَا أوجب الله عَلَيْهِ يقوم بِهِ على وَجهه الْأَكْمَل كتاب الدعْوَة 30

‌تَعْرِيف الْبِدْعَة

7 -

سُؤال اخْتلف عُلَمَاؤُنَا فِي الْبِدْعَة فَقَالَ بَعضهم الْبِدْعَة مِنْهَا مَا هُوَ حسن وَمِنْهَا مَا هُوَ قَبِيح فَهَل هَذَا صَحِيح الْحَمد لله وَحده وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على رَسُوله وَآله وَصَحبه وَبعد الْجَواب الْبِدْعَة هِيَ كل مَا أحدث على غير مِثَال سَابق ثمَّ مِنْهَا مَا يتَعَلَّق بالمعاملات وشؤون الدُّنْيَا كاختراع آلَات النَّقْل من طائرات وسيارات وقاطرات

ص: 31

وأجهزة الكهرباء وأدوات الطهي والمكيفات الَّتِي تسْتَعْمل للتدفئة والتبريد وآلات الْحَرْب من قنابل وغواصات ودبابات إِلَى إير ذَلِك مِمَّا يرجع إِلَى مصَالح الْعباد فِي دنياهم فَهَذِهِ فِي نَفسهَا لَا حرج فِيهَا وَلَا إِثْم فِي اختراعها أما بِالنِّسْبَةِ للمقصد من اختراعها وَمَا تسْتَعْمل فِيهِ فَإِن قصد بهَا خير واستعين بهَا فِيهِ فَهِيَ خير وَإِن قصد بهَا شَرّ من تخريب وتدمير وإفساد فِي الأَرْض واستعين بهَا فِي ذَلِك فَهِيَ شَرّ وبلاء وَقد تكون الْبِدْعَة فِي الدّين عقيدة أَو عبَادَة قولية أَو فعلية كبدعة نفي الْقدر وَبِنَاء الْمَسَاجِد على الْقُبُور وَإِقَامَة القباب على الْقُبُور وَقِرَاءَة الْقُرْآن عِنْدهَا للأموات والاحتفال بالموالد إحْيَاء لذكرى الصَّالِحين والوجهاء والاستغاثة بِغَيْر الله وَالطّواف حول المزارات فَهَذِهِ وأمثالها كلهَا ضلال لقَوْل النَّبِي صلى الله عليه وسلم إيَّاكُمْ ومحدثات الْأُمُور فَإِن كل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة لَكِن مِنْهَا مَا هُوَ شرك أكبر يخرج من الْإِسْلَام كالاستغاثة بِغَيْر الله فِيمَا هُوَ من وَرَاء الْأَسْبَاب العادية وَالذّبْح وَالنّذر لغير الله إِلَى أَمْثَال ذَلِك مِمَّا هُوَ عبَادَة مُخْتَصَّة بِاللَّه وَمِنْهَا مَا هُوَ ذَرِيعَة إِلَى الشّرك

ص: 32