الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(آداب الأكل والشرب)
(تقبيل اليد)
من محمد بن إبراهيم إلى الأخوين في الله عمر يحي ومحمد ندوى
سلمهما الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
…
وبعد
اطلعت على كتابكما المتضمن السؤال عن حكم تقبيل اليد.
فالجواب: وبالله التوفيق. إنه لم يكن عن عادة الصحابة رضوان الله عليهم تقبيل اليد، ولا شك أنهم من أعظم الناس محبة للرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيراً له، وإنما كانوا يعتادون السلام والمصافحة أتباعاً لما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره وفعله. وأما ما ورد (أنه لما قدم عليه أصحابه من غزوة مؤته قبلوا يده، وقالوا: نحن الفرارون. قال: بل أنتم العكارون) وما ورد في معنى هذا فإنما وقع نادراً جداً، وقد جوزه بعض الأئمة كالإمام أحمد إذا وقع ذلك لا على وجه التعظيم للدنيا. واشترط بعض الأئمة في ذلك أن لا يمد إليه يده ليقبلها ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية، وذهب بعضهم إلى كراهة تقبيل اليد مطلقاً كالإمام مالك رحمه الله تعالى، وقال سليمان بن حرب: هي السجدة الصغرى.
وهذا إذا لم يفض إلى التعظيم والخضوع وتغير السنة.
أما إذا اقترن بمثل هذه الأمور التي تدخل في نوع من الشرك والبدع فلا يجوز أن ينسب إلى أحد من الأئمة تجويزه. والسلام عليكم ورحمة الله.
(ص-ف 40 في 18-9-1374هـ)
قوله: وأكمله مما يليه بيمينه
ثم ظاهر هذا سواء كان له شريك في الأكل أو لا، وهو فيما إذا كان له شريك أكد. وإن كان الطعام ألواناً كالفاكهة ونحوها فلا بأس.
وليس محظور الأكل بالملعقة.
(تقرير)
قوله: مصاً
لاعباً.
(تقرير)
قوله: وكره شربه من فم سقاء.
أما إذا لم يوجد إناء فلا كراهة.
(تقرير)
س: جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه شرب من قربة؟
ج: إما أن يكون للإباحة، أو ليس إناء.
(تقرير)
(والبزبوز يشبه القربة إذا كان محصوراً، أما إذا كان هذا الماء القوي ربما يضر، لأن فيه قوة ضغط ودفع.
(تقرير)
(قوله: إذا شرب ناوله الأيمن)
والتيامن حتى في الجاهلية، كما قال عمرو بن كلثوم:
صبات الكأس عنا أم عمرو
…
وكان الكأس مجراها اليمينا
أما الشارب فهو يدفع إلى ما عن يمينه - مجراها اليمين.
(تقرير)
س: صب القهوة؟
ويؤخذ من دروج الناس في صب القهوة عند العلماء نوع فتوى، كونه لا يراعى الأيمن بكل حال.
(تقرير)
وليس عندنا عادة أنهم يبدءون باليمين في القهوة، فههو قاسم، فيقسم على حسب الهيئة والشكل فيمن يقسم عليهم، فهنا يعمل بـ (كبر كبر) . أما حديث (اشرب) فهو في الفضلة.
(تقرير)
غسل اليدين في الحمام
من محمد بن إبراهيم إلى الأخت جميلة محمد إمام
سلمها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
…
وبعد
فقد وصل إلينا كتابك الذي تسألين فيه عن المسألتين الآتيتين:
المسألة الأولى: عن جواز غسل اليدين بعد الأكل في أحواض التغسيل التي تصب في الحمامات والبيارات. إلى آخره.
والجواب: لقد أنعم الله تعالى على عباده بأنواع النعم، وأمرهم بشكرها، ومنها نعمة الأطعمة والأشربة، قال تعالى:{كلوا من رزق ربكم واشكروا له} (1) فيجب على العبد شكر هذه النعم، ومن شكرها أن لا يستخف بها ولا يمتهنها أو يلقيها في المواضع القذرة. وأما تغسيل الأيدي بعد الطعام في هذه الأحواض المذكورة ففيه تفصيل، فإن كان معها شيء من الطعام وتعمد إلقاءه في تلك المواضع فهذا لا يحل ولا يجوز، لأنه من امتهان النعم وعدم توقيرها. وإن لم يكن إلا تلك الأشياء التي علقت باليد أو بالإناء بدون أن يتبعها شيء من أجزاء الطعام وفتات الخبز ونحوه فلا بأس بغسلها في أي موضع شاء، لأن ما يجتمع منها
(1) سورة سبأ - آية 15.
شيء وسخ لا قيمة له، ولا أحد يرغب تناوله، بل هو من أوساخ اليدين اللزجة التي لو جمعت في إناء لم يكن لها راغب مهما بلغ به الجوع والعطش، وكذلك إن تبعها شيء يسير يشق التحرز عنه كحبات أرز ونحوها.
(ص-ف1127-1 في 16-4-1386هـ)
قوله: وأكله حاراً.
من حيث النار - أما الكوامخ هذه فلا تدخل في المذكور هذا - ويصدق على الشاهي والقهوة ذلك.
(تقرير)
قوله: وعيب الطعام
وتقليل الطعام، أو أنا قصرنا، وضعنا طعاماً معيباً، ونحو ذلك، كله مكروه
(تقرير)
ومن عيب الطعام أن يقول: مالح، أو خانس
س: مدح الضيف طعامه؟
ج: كفاية عن ذلك الدعاء مثل ما في الأدعية التي في الأحاديث.
(تقرير)
قوله: وأن يفاجأ قوماً عند وضع طعامهم.
وإن كان صدفة فلا يكره أن يأكل معهم إذا دعوه، ولا سيما إذا كان يعلم أنه يسرهم ذلك، أما إذا كان يعلم أنهم يكرهون أكله فلا يأكل، أما إذا تناول شيئاً تطييباً لخواطرهم فحسن.
أما ما يفعله بعض البادية أنهم لا يأكلون طعاماً أبداً قد أكل منه فهو من العوائد الجاهلية.
(تقرير)
قوله: وأكله كثيراً بحيث يؤذيه.