المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب قتال أهل البغي) - فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ - جـ ١٢

[محمد بن إبراهيم آل الشيخ]

الفصل: ‌(باب قتال أهل البغي)

على الكتاب الذي فيه سر وأمانة يكره صاحبه أن يطلع عليه. وقيل هو عام في كل كتاب.

(1)

والجواب عن السؤال الثاني يأتي بحكم المرتد

وحمل ابن إلاثير قوله: (فكانما ينظر في النار) على التمثيل، أي كما يحذر النار فليحذر هذا الصنيع، قال: وقيل: معناه كأنما ينظر إلى ما يوجب عليه النار، ويحتمل أنه أراد عقوبة البصر لأن الجناية منه كما يعاقب السمع إذا استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون. أنه كلام ابن إلاثير، وعليه عول العلامة ابن مفلح في (الأداب الشرعية) . ويخص من عموم هذا الحديث ما يتعين طريقا إلى دفع مفسده هي أكثر من مفسده النظر، وإلى ذلك أشار البخاري بقوله في كتاب الإستئذان من صحيحة (باب من نظر في كتاب من يحذر على المسلمين ليتبين أمره وأستدل بقصه حاطب بن أبي بلتعه المعروفة. فمن هذا كله يتبين أن الإطلاع على خطاب الزوج إلى زوجته بغير الإذن ممنوع. (1)

(ص / ق 34/2/1 في 13/8/1386)

(دوسيه رقم (1) مكتب القضايا)

(باب قتال أهل البغي)

(3868- تحريم الخروج على إلائمه)

الأحاديث طافحة بالمنع من الخروج على الأئمة وأن بغوا وظالموا.

هذا ما لم يروا منهم كفراً بواحاً كما في الحديث (2) وقوله: (عندكم من الله فيه برهان) على أنه كفر، وفي حديث أخر (ما صلوا)(3) المعني ما داموا بصفه الإسلام ما فيه إلا كبائر ومعاصي وجور وظلم هذه لا تمنع ولأيته.

(تقرير) ........................

والإجتماع الذي فيه نقص كبير خير من الإفتراق الذي يظن فيه خير كثير.

(تقرير)

متفق على

اخرجه أبو تميم في الفتن عن الحسن قال: (ذكر رسول الله "صلي الله عليه وسلم " أمر سوء واثمه وذكر ضلاله بعضهم يملا ما بين السماء الأرض. قيل يارسول الله: آفلا تضرب وجهة بالسيف؟ قال: لا ما صلاه أو قال: ما صلوا الصلاة فلا

ص: 169

(3870 _ طلبه من بعض (الإخوان) القدوم إلى الإمام لاجتماع الكلمة ومناقشة المشاكل مع العلماء.)

من محمد ابن إبراهيم إلى الأمير المكرم سلطان بن بجاد بن حميد، وعلوش بن خالد، وعبد المحسن بن رجاء، وهندي، وشجاع، وثلويح بن فلاح.

سلمنا الله وإياهم من مضلات الفتن

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد:

وبموجب الكتاب أبلغكم، والسلام، وبيان ما تبرا به الذمة وتحصر به النجاة، ويتعلمون أن لي حولا عنكم ولم أكتب لكم في هذه المدة مناصحة لامرين: الأول أنى بينت لكم في ذلك مشافهة. والثاني أنى أخشى عليكم عدم القبول والإنتفاع. وإلأن كتبت لكم نصحاً لكم ومحبة وشفقة عليكم ، ولم يطلع على ذلك أحد ، وأسال الله أن ينفع به وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم...............................

فاعلموا وفقكم الله أن عقيدتي التي أنا عليها أنى أدين الله بالنصح والمحبة لكم ولجميع إخواننا المسلمين إلى أن ألقي الله عز وجل ، وأهم شيء أنا صحكم فيه وأعظمه أجابه داعي الشرع وأن لا تلتفتوا عنه يمنه أو يسره ، ومن ذلك أجابه داعي أمام المسلمين مالم يدع إلى الإجتماع على المعصية ، وأنما دعا إلى الإجتماع على طاعة الله وعدم التفرق وإلاختلاف ، وجميع المشائخ يرون ذلك ويفتون به ، وعدم قدومكم على أمامكم وعلمائكم من الأمور التي لا يرضى بها لكم من في قلبه أدنى محبة لكم أعنى المحبة الدينية ، وهو من أعظم الأمور التي يفرح بها عليكم وعلى جميع المسلمين أعداء الدين من الكفار والمنافقين ، ومن أعظم أسباب شق العصا ، وهذا كتاب الله ونفا ير الأئمة له ، وسنة رسول الله صلى الله وعليه وسلام مدونة بشروحها المبينة للمقصود منها ، وفى ذلك كله حل المشكل ، وكشف إلاشباه ، والشفاء لكل داء ، والكفالة بالفلاح والهدى ، والنجاة من المهالك والردى. قال الله تعالى: (ما فرطنا في

ص: 170

الكتاب من شيء) (1)(وننزل من القران ما هو شفاء ورحمه للمومنين)(2) (قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور...............................

وهدى ورحمة للمومنين) (3) وقال صلى الله وعليه وسلم (إلا وأنى أوتيت القران ومثله معه) وقال صلى الله وعليه وسلم: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لأزيع عنها بعدى إلا هالك) وهؤلاء علماء المسلمين الذين هم أعلم الناس بمعنى ذلك ، ورثوه عن أثمتهم الذين تخرجوا عليهم وأخذوا عنهم ، وربوهم به كما يربى الوالد الولد ، وكتبوا لهم بذلك الشهادات والوثائق ، وهم الذين عدلهم النبي صلى الله وعليه وسلم بقوله:(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تخريف الغالبين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، وقد عدالهم الله سبحانه حيث أستشهدهم على وحدانية في قوله تعالى: (شهد الله أنه لا اله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا اله إلا هو العزيز الحكيم)(4) وجعل لهم القول في الدنيا والآخرة كما قال تعالى: (فأسالوا أهل الذكر آن كنتم لا تعلمون)(5) وقال صلى الله وعليه وسلم (إلا سألوا إذا لم يعلموا فان شفاء العي السؤال) .

وقال تعالى: (وقال الذين أوتوا العلم أن أخزى إلىوم والسوء على الكافرون)(6) وقال تعالى: (وقال الذين أوتوا العلم وإلأيمان لقد لبثتهم في كتاب الله إلى يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون)(7) فهؤلاء هم الذين يؤخذ عنهم معاني نصوص الكتاب والسنة ويرجع إليهم فيها، وأما الجهال فلا يلتفت إليهم في معاني نصوص الكتاب والسنة لعدم درايتهم وروايتهم عن العلماء والمقصود بيان وجوب القدوم على أمام المسلمين وفرضيته عليكم، وليس لكم عذر في التخلف ولا حجة. فان ذلك من السمع والطاعة التي أوجبها الله ورسوله، لاسيما وهو يدعوكم إلى الشريعة والرجوع فيما يشكل إلى حملتها.

فان كان عندكم أشكال في بعض المسائل فالواجب عليكم أحد أمرين: أما القدوم..............................

وسؤال طلبة العلم مشافهة ، أو مراسلتهم وذكر المسائل المشكلة بأعيانها وطلب الجواب منهم. فإذا أجابوكم فعليكم القبول وإلاذعان ، وحسبكم ذلك ، ولا يسعكم سواه. اللهم أهدنا وإخواننا صراطك المستقيم. اللهم أهدنا وإخواننا صراطك المستقيم. اللهم أرنا الحق

ص: 171

حقاً وارزقنا أتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، اللهم أغفر للمومنين والمومنات والمسلمين والمسلمات ، وآلف بين قلوبهم ، وأصلح ذات بينهم ، وأنصرهم على عدوك وعدوهم ، وأهدهم سبل السلام، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وبارك لهم في أسماعهم، وأبصارهم، وأزواجهم ما أبقينهم، وأجعلهم شاكرين لنعمك، مثنين بها عليك، قابليها، وأتممها عليهم برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد.

1) سورة إلأنعام. - آيه 38.

(2) سورة إلاسراء آيه 82.

(3)

سوره يونس -آيه 57.

(4) سورة آل عمران آيه 18.

(5)

سورة النحل آيه 43.

6) سورة النحل - أية 27.

(الدور السنية جـ7 صـ318 ، 319)

(3871 - الخوارج بغاة ، إلا أن أحكامهم أغلظ)

ثم نعرف أن الخوارج من جملة البغاة ، إلا أن أحكامهم أبلغ؛ لأنهم يقاتلون على بدعة ، ويرون أنهم يقاتلون على بدعة ، ويرون أنهم يقاتلون لاقامة الدين.

والبغاة أنما يقاتلون لاجل أراده خير لكن لا على حد ما يقاتل عليه

(1)

وله رحمه الله نصائح ورسائل مع عدد من المشايخ إلى (الإخوان) الذين ظهرت منهم برادر الإفتراق: -.........................

الأولى: - إلى إلاخوين فيصل الدويشو سلطان بن بجاد وموضوعها تحريم القول على الله بلا علم، وبيان حقوق الإمامه والبيعة. وما يجب لولى الأمر على رغبته. وما يجب لهم عليه (ج7ص 283- 294 الدور السنية) .

الثانية: إلى فيصل الدويش، سلطان بن بجاد ، وأخرين - جوابا لكتابهم إلى الإمام الذي ضموه مطالبهم وتهددوا بالخروج - إذا لم نجب (ج7ص 321-323 - الدرر السنية) .

الثالثة: - في التحذير من إلاعتزاز بطريقة الإخوان الذين فارقوا جماعة المسلمين (ج7ص 327 - 329 - الدور السنية) .

الرابعة: - في النهى عن سبب عموم الإخوان من غير تفريق بين من يستحقه ومن لا يستحقه (ج7ص 329 - 330 - الدور السنية) .

الخامسة: جراب سؤال عن المجهان والدرويش ومن معهم الذين أنحذوا عن الجماعة ، وزعموا لهم مهاجرون، وأنهم مازالوا تحت ولأية إلاتراك ،وأن علماء المسلمين وأمامهم ليسوا على حق.

السادسة: في حكم سراية أخذت أموال حجاج إلىمن وسفكت دمائهم. (ح7ص 395) .

2) قلت: وتقدم في (الجهاد) حكم قتال الكفار: لمناسبة هناك.

الخوارج، فان الخوارج يكفرون المسلمين ويقاتلونهم ، وهؤلاء يقاتلون ولا يكفرون، وعلى هو الذي باشر من قتال الخوارج ما باشر وعاملهم بأشد مما عامل أهل الشام سئل عنهم فقال: أخواتنا بإلامس بغوا علينا.

وقد قال بكفر الخوارج كثرة؛ لكن الصحيح أنهم بغاة ، ولكنهم أشد بغياً من غيرهم ، لكون لهم بدعة ابتدعوها.

(تقرير)

(3872 س - يعرفون من الدين)

جـ: - هذا الذي أستدل به قسم من أهل الحديث، وهو رواية عن أحمد. والحديث ليس صريحاً يجبى أحاديث مثل هذا ، فهو من باب الزجر والتغليط.

(تقرير)

ص: 172

(3877 - س: - منهم من ينزع بآية (وأمرهم شورى بينهم)(1)

جـ: - لكن متى كان معناها أنها جمهورية؟ !!!! ديدنهم يتعلقون بما يناسب بدعهم في أمور الأحكام وفى الأمور الواقعة من الصاعات الجديدة وليس هي المراد.

(تقرير) .........................

(3878 - التصويت، والمشاورة ،ومن يستشار، وإلاشيءاء التي يستشار فيها)

وما تقدم من الذي يختاره الجيران (2) مبنى على أن إلاكثرية مرجح، وهو كذلك في الجملة لا بالجملة. هي مرجح إذا فقدت المرجحات الآخر يصار إليها ، أما وأمكن أن يرجح بغيرها فلا يصار إليها.

ثم هي أيضاُ ليست إلا في الأمور التي تنظر وللرأي فيها مدخل.

فهذا موجود عند الدول إلأن من اتخاذ إلاصوات في إلاشيءاء هذا ما يصلح أخذه عاماً في كل شيء، اتخاذه مثلاً في الوظائف لا يصلح إلا بعد

استواء الشخصين في جميع الأمور التي يستحق بها وإذا مابقى إلا أهل النظر ينظرون وعلم منهم أنهم أهل رأى وقصدهم الخير لجماعة المسلمين فان ذلك يصلح.

ثم هذا (3) يدخله من إلاغراض والبر أطيل كل يصوت حسب غرضه حتى في دوليتهم.

(تقرير)

المقصود أن هذا مرجح في الجملة بعدما لعدم المرجحات الذاتية. ولم يعرف هذا في الشريعة في الأمور الهامة.

) سورة الشورى آيه 38.

(2)

(3)

(4) سورة أل عمران أيه159

لوقدر أن هنا نصف أنسان معه نصف عقل فقال ما معه برهان فان إلاكبر هو الحق.

ولا نعرف أن هذا يرد على المشاورة فان الله يقول: (وشاورهم في إلام)(4)

وكان النبي صلى الله وعليه وسلم يستشيءر الخلفيتين عملاً بقوله تعالى ،ونشيءر إلأنصار وأخذ المشورة شيء ومن الدين والحزم والذي يشار إليه من إلاصوات شيء أخر.

فإلافرنج بعيدون من الحقائق. نعم لهم جد ولسو أن المسلك أعرج فيصير له مفعول ، مثل أهل المعاصي يصير لهم

ص: 174

صولات ولا يدل على أنهم مجوبون إلى الله.

(تقرير)

ولما وقع الطاعون فحضروا ولأستشار. فهذا يدل على أصله؛ ولكن في نفس المشاورة مشاورة من عندهم دين ورأى؛ ففي الرأي يشاور من عندهم رأى، وفى الدين يشاور من عندهم دين. والناس يتفاوتون في العقل فاصله واحد....................

ومشاورة محمد صلى الله وعليه وسلم ليس من باب الدين فهو كامل بل مشاورته ليس في المشروعات بل في الحرب والمكيدة ونحو ذلك، ولا يضر النبي فانه من كماله أن يدله على الطريق النافعة فهو أكمل الخلق عقلاً صلى الله وعليه وسلم.

(تقرير)

(3879 - الدستور الإسلامي)

حضرة صاحب السمو الأمير

حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: -

فان المجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي يجتمع إلأن في رحاب المسجد الحرام في دورته العاشرة للتداول والتشاور في شئون الساعة في هذا الوقت العصيب الذي تصرخ بلاد الإسلام والشعوب الإسلامية وحكامها لأنقاذ المسجد إلاقصى وسائر إلاماكن الإسلامية من دنس إليهود الذين اعتدوا عليها وعلى كرامة الإسلام والمسلمين عدوانًا صارخاً أثيماً.

وقد ترامى إلى علم المجلس أن هناك فكرة في بعض إمارات الخليج العربي تهدف إلى وضع دستور لنظامها إلاتحادي الذي هي مقبلة عليه.

وأشيءع أن هناك هيئة من رجال القانون سيعهد إليها بوضع هذا الدستور ويخشى

المجلس أن يكون كغيره من الدستور التي لم تقم على مبادى الشرعية الإسلامية.

ولما كان تحكيم الشرعية الغراء والتحاكم إليها فرضاً على المسلمين ينص القران الكريم وذلك يقتضي أن يكون أساساً هذا الدستور إسلاميا

بحيث لا يشرع فيه حكم ينافى الشريعة امتثإلا لامر الله تعالى وضمانا لسلامة الشعوب وإلاوطان واستحقاقها لنصر الله ونجاتها في الدنيا والآخرة.

فان المجلس قرر أن يتقدم بهذا إلى المقام سموكم الكريم رجاء التقدم بآخذ ما جاء فيه بعين العناية وإلاهتمام ،ويعرض استعداد الرابطة لأن تقدم من قبلها -إذا رغبتم-رجإلا من ذوى الكفاية يقومون بخدمة إلاتحاد في هذا الشان في الوقت الذي ترونه مناسباً.

وفقكم الله ،وأعز بكم الإسلام والمسلمين. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

رئيس مجلس التأسيس...................

ومشاورة محمد صلى الله وعليه وسلم ليس من باب الدين فهو كامل بل مشاورته ليس في المشروعات بل في الحرب والمكيدة ونحو ذلك، ولا يضر النبي فانه من كماله أن يدله على الطريق النافعة فهو أكمل الخلق عقلاً صلى الله وعليه وسلم.

(تقرير)

(3879 - الدستور الإسلامي)

حضرة صاحب السمو الأمير

حفظه الله تعالى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد: -

فان المجلس التأسيس لرابطة العالم الإسلامي يجتمع إلأن في رحاب المسجد الحرام في دورته العاشرة للتداول والتشاور في شئون الساعة في هذا الوقت العصيب الذي تصرخ بلاد الإسلام والشعوب الإسلامية وحكامها لأنقاذ المسجد إلاقصى وسائر إلاماكن الإسلامية من دنس إليهود الذين اعتدوا عليها وعلى كرامة الإسلام والمسلمين عدوانًا صارخاً أثيماً.

وقد ترامى إلى علم المجلس أن هناك فكرة في بعض إمارات الخليج العربي تهدف إلى وضع دستور لنظامها إلاتحادي الذي هي مقبلة عليه.

وأشيءع أن هناك هيئة من رجال القانون سيعهد إليها بوضع هذا الدستور ويخشى

المجلس أن يكون كغيره من الدستور التي لم تقم على مبادى الشرعية الإسلامية.

ولما كان تحكيم الشرعية الغراء والتحاكم إليها فرضاً على المسلمين ينص القران الكريم وذلك يقتضي أن يكون أساساً هذا الدستور إسلاميا

بحيث لا يشرع فيه حكم ينافى الشريعة امتثإلا لامر الله تعالى وضمانا لسلامة الشعوب وإلاوطان واستحقاقها لنصر الله ونجاتها في الدنيا والآخرة.

فان المجلس قرر أن يتقدم بهذا إلى المقام سموكم الكريم رجاء التقدم بآخذ

ص: 175

ما جاء فيه بعين العناية وإلاهتمام ،ويعرض استعداد الرابطة لأن تقدم من قبلها -إذا رغبتم-رجإلا من ذوى الكفاية يقومون بخدمة إلاتحاد في هذا الشان في الوقت الذي ترونه مناسباً.

وفقكم الله ،وأعز بكم الإسلام والمسلمين. والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

رئيس مجلس التأسيس...................

(ص/م دوسيه 6 ÷ 6)

(3880- أن الشريعة جاءت بسعادة الدنيا والآخرة ،وجاءت بالسياسة التي ما ورراءها إلا جهل وعدم تصور للنافع من الضار. أو جشع وظلم ،وكانت سياسة ذي القرنين يقول: (أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً. وأما من أمن وعمل صالحاً فله جزاء، الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا)(1) فالذي لأيسوس هذه السياسة لا ينجح في الدنيا ولا في الآخرة.

(تقرير)

(3881-يشترط في الإمام الذكورية)

وفى الحديث (لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)(2) والله يقول: (الرجال قوامون على النساء)(3) إلأية.

وماهى النساء؟! فأنهن لسن أكثر من فراش وإصلاح شئون المنزل

وتربية الصغار.

إلا تري إلافرنج ومن اخذ عنهم حين جعلوا للنساء شيءئا (4) كيف وقعوا فيه من الشرور، وجعلوا للمرأة حقوقا (5) وتطالب بحقوقها. هذا من الفساد؛ وكم جر هذا من؛ وهذا أحد الأمور التي دخل بها إلافرنج في فساد الدين، هذا جيش على حدة غزوا به الإسلام والمسلمين، وذلك لمعرفتهم أن النساء أحد

المدرستين؛ فإذا جعل لها وجعل لها من ضعف عقلها ودينها فيدخل من

ص: 176

هذا الباب على أهل الإسلام: أولاً أنهن يجعل إليهن التربية، والثاني إذا جعل لهن شيءء، مع شيءء آخر وهو أنه إذا جعل كل ما للرجال إليهن فهو نقص على الرجال، ثالثاً زال من فحولة الرجال نصيب فصار شيءء من الفحولة في النساء، والله أعلم حيث يجعل فضله ورسالته وولأيته وحكمه ولم يجعل لهن شيءئاً من ذلك كله. (تقرير)(1)

(1)

سورة الكهف أية 87-88.

(2) أخرجه البخاري والإمام أحمد

(3)

سورة النساء آيه 34..........................

وقد حاول أقوم ممن حاول أشيءاء يمنع منها المشرع أن يجعلوا المرأة كالرجل، كله اتباع للإفرنج فانهم يجعلون الملك فيهم امرأة، والمرأة من جميع النواحي حتى مصالح نفسها لا تصرفها؛ ولهذا جعل الشرع ولأية نكاحها إلى وليها لما فيها من صفات النقص، وهي خلقت منتفعاً بها مستعملة، وان كان لها تدبير بحسبها في التريات ونحو ذلك، لا في الولأيات.

(تقرير)

(3882 _ حكم تسوية المرأة بالرجال في الولأيات ونحوها)

من محمد بن إبراهيم إلى السيد على بن أبو بكر رئيس المدارس الدينية وسكرتير عام جمعية النهضة الإسلامية نامالبا يوغنده

وفقه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد:

فقد وصل إلينا خطابكم المؤرخ في 2/ 8/ 1966 م الذي تسألون عن ما يفعل في بعض البلدان من تسوية المرأة بالرجل، وحضورها مجالسهم، وتعممها بعمه الرجل، وتسميتها شيءخه........... الخ.

والجواب: لا يخفي إن الله قد فضل الرجال على النساء؛ فلا يحل أن تساوي المرأة بالرجل فيما من شأنه إلاختصاص بالرجال كالولأيات ونحوها، وفي الحديث:" ما أفلح ولوا أمرهم امرأة "(2) .

وأما حضور المرأة مجالس الرجال فإذا كان في حضورها مصلحة وكانت

متحجبة مستترة فلا بأس بذلك، كما كان نساء الصحابة يحضرن الصلاة مع النبي رضي الله عنهم.

وأما تعميمها بعمه الرجل، إنما العمة للرجال، والنساء لهن الخمار؛ وتشبه النساء بالرجال منهي عنه شرعاً، وملعون فاعله، كما قال رضي الله عنهم -

ص: 177

: "لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال. ولعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء "(1)

وأما تسميتها "شيءخه " فإذا كان عندها علم شرعي يؤهلها لهذا فلا بأس أ، تسمي شيءخة، فقد ورد في بعض إجازات المشايخ قولهم: حدثتنا الشيخة فلأنة، ونحو ذلك. والله أعلم.

مفتي الديار السعودية

(ص / ف 3559 ة/1 في 26/11/1386)

(3883 _ اشتراط العدالة) .............

4) من الأمور الخاصة بالرجال

(5) ليست لها

(1)

ربحت مساواة المرأة بالرجل له تكملة ضمن

قوله: عدلاً.

وإذا آخذها بقوته فلا يشترط سلامته من الفسق.

وأيضا إذا كان يتعسر فلا...... فالعدالة لا يشترط إلا في إلابتداء إذا لم يأخذهم بقوته.

(تقرير)

(3884 _ قوله: عدلاً)

لا يشترط في السلطان أن يكون عدلاً إذا كان هو الوإلى في النكاح، كأصل ولأيته لا يشترط الروافض المخذولون الذين يقولون لا ولأية إلا لمعصوم.

وخلافاً للخوارج الذين يأتي على أصلهم مثل هذا؛ فأن مذهبهم بني على أصلين

جعلهم العفو ذنباً، وجعلهم الذنب كفراً. أما أصل أهل السنة وهو عدم تكفيره بالمعاصي فإنها تصح الولاية، والسنة بذلك معروفة " ما لم تروا كفراً بواحاً "(2) فأمر بالسمع والطاعة ما لم يوجد منهم الكفر البواح. أما مادام فيهم الإسلام وموجود منهم المعاصي والكبائر فولأيتهم صحيحة.

(تقرير)

(3885 _هل يشترط كونه قرشيءاً)

قوله: قرشيءاً.

لما في الأحاديث " لا يزال هذا الأمر في قريش (3) لكن فيه:

ص: 178

" ما أقاموا الدين "

وهذا بالنسبة إلاختيار من أهل الحل والعقد فيتوخون ذلك.

ولا شك أنه إذا كان من قريش واستوي هو وغيره في الأمور الآخر فأن له مزية، للحديث المشار إليه وما يعضده من أصول معروفة.

(تقرير)

قوله قرشيءاً.

هذا ذكره إلأصحاب، وفي كتب كثير منها، ويذكره غيرهم أيضاً، ولكن ليس كذلك شرطاً بل هو أولوي إذا وجد مع غيره مستوية فيه وفي غيره الشروط فهو أولي من غيره.

(تقرير)

(3886 _ اشتراط العلم)

قوله: عالماً وذلك أنه مسند إليه أمور الدين والدنيا والأحكام، وإليه النفوذ فيها في الجملة، فإذا كان جاهلا وقع منه حرمان مستحق واعطاء غيره وخلع عادل ونحو ذلك.

(تقرير)

(3887 _ أهم الشروط)

قوله: كافياً ابتداء ودواماً.

هذا أهم الشروط، أو من أهمها........

معني كافي أي فيه استطاعه للولأية من جهة عقله وشهامته وفطتنه: قوة وقدرة على هذا العبء ليحمله، أما إذا صار يضعف عنه فلا يصلح.

وإذا كان سيحصل مفسده بعزله فينظر أدني المفسدين.

قوله: كافياً.

فيه السداد وإلاهلية لهذه الولاية العظيمة.

ومقصود الولاية شيءئان لا ثالث لهما: حفظ الدين على المسلمين، وحفظ دمائهم وأموالهم ونسائهم؛ فان كان ما فيه قوة على حفظ هذا وهذا فلا.

الكفاية في حماية الدين والدماء وإلاعراض وإلاموال.

(تقرير)

وتقدم في نصيحة في إخراج الزكاة لقوله:

وأهم مقاصد الولاية إقامة دين الله، والزام الخاصة والعامة من المسلمين بالتزام فرائضه ولا سيما التوحيد والصلاه والزكاة، وأن يعاقبوا المتهاونين بأمر الله

ص: 179

ورسوله والمتساهلين بفرائض الدين العقوبة التي تردع العصاة والغواة، وأن يوصلوا الزكاة إلى أربابها. أهـ.

(3888 _ تعتبر الشروط حسب إلامكان)

ثم هذه الشروط تعتبر حسب إلامكان.

إذا أرادوا أن يولوا لا يمكثون حتى يوجد ويتعبون وتطول المدة وتفوت المصلحة فهذا مثل تطلب المعدوم؛ فينظرون من هو أولي، فيولي أخف الفاسقين فسقاً. وأما الكفاية فهو من أهمها، وكونه كافيا من عمله وسيرته: إن طالت خطاه، وغلب عداه. زان لم توجد فيه فلا.

(تقرير)

(3889 _ لا يصلح جعل أميرين في بلد)

من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة رئيس محكمة حائل

المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فقد اطلعنا على هذه الأوراق الواردة إلينا منكم برقم 1184 وتاريخ 20/ 7/1385

المتعلقة بأمير طابه المراد تعيينه خلفاً لأميرهم المتوفى سعدون المعاشيء

، وما أشار إليه سمو أمير حائل من جعل أميرين أحدهما في المعاشيء والآخر من الركاد؛ نظراً لما بين الطرفين من الخلاف.............. الخ.......

ويتأمل ما ذكر وجد أن جعل أميرين في بلد واحد لا ينبغي ما دام يمكن جمعهم على أمير واحد، ولا يخفي ما ورد فيمن قاله: منا أمير ومنكم أمير. فان لم يمكن جعل واحد من الطرفين فيعين أمير من غيرهم حسماً لوسائل النزاع والخلاف بين الطرفين. وعلى كل فهذا عائد إلى نظر الجهة المختصة لأنها هي المعينة بهذا. والسلام.

مفتي الديار السعودية

(ص / ف 2301 / 1 في 23/8/1385)

(3890 _ وكيف يكون موقف الأمير مع أهل الحسبة)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم الأمير خالد العبد العزيز السليم

سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

ص: 180

فقد أطلعت على خطابكم، وأحطت علماً بما ذكرتم. وما أشرتم إليه من طرف القاضي الشيخ محمد المطوع فأفيدكم أننا ما عرفنا منه تغرضاً، ولا نعلم فيه إلا الخير، وهذا الذي نعرفه. والتشويش من المعلوم كما ذكرتم لا خير فيه. ولكن هنا شيءء الظاهر أنه يقضي على أسباب الشر _ وهو أنكم إذا سمعتم مثل هذا فليكن أكبر همكم تألف من شهروا بالخير وإلاستقامة، والسعي في تثبيت إلاقدام الأمرين بالمعروف والتاهين عن المنكر. ولا سيما من اشتهر عند الخاصة والعامة أنهم أنسب وأحسن من غيرهم. وإذا وجد من أمثال هؤلاء نقص أو غلط فلا يسوغ شرعاً أن في عزلهم إلا بإبدالهم بمن يعرف الخاصة والعامة أنه أصلح منهم؛ فمن تكلم فيهم على حد ما وصفتم تحقق أنه مريد خيراً. وأما من تكلم فيهم وذكر شيءئاً من نقصهم ولم يعرج على إرادة والتماس من هو خير منهم بشهادة الخاصة والعامة فهذا لا يقبل منه، ولا يكون معذوراً بل يكون ملوماً، ومتهماً بفساد القصد والدوران حول غرضه الشخصي لا غير. وأنتم حمولة لا زمين علينا. والذي أوصيكم به تقوي الله، وأن تعاملوا من صدر منه أنه عصي الله فيكم أن تطيعوا الله.......

فيه ولا تطيعوا نفوسكم. هذا وأسال الله لي ولكم التوفيق، وأن كون وإياكم من مفاتيح الخير، السادين أبواب الشر. والسلام عليكم.

(ص / م / في 7/3/1377)

(3891 _ أدعو أن عزل الأمير مصلحة وإطفاء للفتنة ولم يوجدوا مسوغاً لعزله)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي أمير الرياض

سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فبإلاشارة إلى المعاملة الواردة إلينا من إبراهيم الشايقي برقم 914 وتاريخ 29/1/1376 المرفق به المعاملة الخاصة بدعوى أهل سدوس على أميرهم عبد الرحمن بن سعد معمر.

أفيد سموكم أنه حسب ما أطلعنا عليه من أوراق المعاملة ومن التحقيقات التي أجراها مندوب إلإمارة والهيئة: أن عبد الرحمن الذكور ليس عليه اعتراض،

ص: 181

ولم يوجد ما يسوغ عزله من إلإمارة. وما يدعونه من أن في عزله مصلحة وإطفاء للفتنة فهذا غير وجيه، وهذا بمجرده لا يطفي الفتنة إن لم يتقوا الله ويراقبوه. فعليهم جميعا تقوي الله ومراقبته، واستحضار الوقوف بين يديه، والتال ما هي الزعيمة، ويتأملوا قول الله تعالى:(فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم أطيعوا الله ورسوله آن كنتم مؤمنين)(1) فيجب عليهم السعي في إصلاح ذات الدين البين؛ فان فساد ذات البين هي الحالفة _ لا تحلق الشعر _ وانما تحلق الدين كما جاء معني ذلك في الحديث عن سيد المرسلين. ويتعين أن يتراجع بعضهم مع بعض في تحليل بعضهم لبعض وسماح بعضهم عن البعض؛ لا سيما وهم طائفة مشهورة بالخير والصلاح وصلة الرحم والتواصي بكل مرجله ومروءة

والله يحفظكم.

(ص / ف 68 في 10/2/1376)

(3892 _ كيف يكون القاضي مع الأمير والعكس)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرم الشيخ عبد العزيز بن..... المحترم

سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:.......

بلغني أن موقفك مع إلإمارة ليس كما ينبغي، وتدري بارك الله فيك أن إلإمارة ما قصد بها نفع الرعية، وليس من شروطها أن لا يقع منها زلل، والعاقل بل وغير العاقل يعرف أن منافعها وخيرها الديني والدنيوي يربو على مفاسدها بكثير. ومثلك إنما منصبه منصب وعظ وارشاد، وإفتاء بين المتخاصمين، ونصيحة الأمير والمأمور بالسر وبنية خالصة تعرف فيها النتيجة النافعة للإسلام والمسلمين. ولا ينبغي أن تكون عثرة الأمير أو العثرات نصب عينيك والقاضية على فكرك والحاكمة على تصرفاتك؛ بل في السر بواجب النصيحة، وفي العلأنية أظهر وصرح بما أوجب الله من حق إلإمارة والسمع والطاعة لها؛ وأنها لم تأت لجباية أموال وظلم دماء وأعراض

سورة إلأنفال - آيه 1.

من المسلمين، ولم تفعل ذلك أصلا؛ إلا أنها غير معصومة فقط؛ فأتت كن وإياها آخرين: أحدهما مبين واعظ ناصح، والآخر باذل ما يجب عليه كاف عن ما

ص: 182

وأما المسالة الثانية: وهى قولكم هل ينفسخ نكاح أحد الزوجين إذا تلفظ بتلك الكلمات ونحوها؟

فالجواب: - يفهم مما تقدم - وهو أنه أن أعتقد حقيقة معناها وحكمنا بردته فأنه يبتاب فأن تاب وإلا فسخ نكاح زوجته ووجب قتله لمعاندته، وإلا فحكمه في النكاح وغيره حكم عصاه المسلمين.

ليس له. إن أحسن دعا له بالخير ونشط عليه، وإن قصر عومل بما أسلفت لك، ولا يظهر عليك عند الرعية ولا سيما المتظلمين بالباطل عتبك على الأمير وانتقادك إياه؛ لأن ذلك غير نافع الرعية بشيءء، وغير ما تعبدت به، إنما تعبدت بما قدمت لك ونحوه، وأن تكون جامع شمل، لا مشتت، مؤلف لا منفر.

واذكر وصية النبي لمعاذ وأبس موسى صلى الله عليه وسلم: " يسر ولا تعسر، وبشروا ولا تنفروا، وتطاوعا ولا تختلفا " أو كما قال صلى الله عليه وسلم. وأنا لم أكتب لك ذلك لغرض سوي االنصيحة لك وللأمير ولكافة الجماعة ولإمام المسلمين. والله ولي التوفيق. والسلام عليكم..............

(ص/ م 54 في 20/8/1375)

(باب حكم المرتد)

(3893 - الفرق بين المرتد والكافر الأصلي)

المرتد هو من ينتسب إلى الإسلام وقد قام به مكفر واضح، وهو أغلظ كفراً من الكافر الأصلي.

(تقرير)

(3894 - س: - إذا كان أبوه وجده وثنيين وهو سالك مسلكهم؟

جـ: - بعض الناس يقول هم أصوليون، وهو الذي اختاره الصنعاني في " تطهير إلاعتقاد " وأجوبة المشايخ بخلاف ذلك.

المقصود أن الواضح الجلي أنهم مرتدون، ولا أقل أن تثبت لهم مقداراً نسبياً فيترتب عليه أن مخالفتهم له تكون ردة. الفقهاء يقولون: فإن صلى فمسلم حكماً. وذكروا أنه إذا كان مستهزئاً كفر؛ لعموم الأدلة أن من نطق به حكم بإسلامه؛ فوجود خلاف ذلك يكون ردة.

(تقرير)

(3895- قوله: فمن أشرك بالله تعالى كفر..........)

من أشرك بالله الشرك إلاكبر: إما بدعاء غير الله - كيا سيدي فلأن أعطني كذا، أو أفعل بي كذا؛ كالذين يدعون الجيلأني، والعيدروس والبدري، فهذا لاشك أنه الشرك إلاكبر.

وهنا شبهة وهو أن جهلة يزعمون أنه توسل! نعم هو توسل، وهو شرك المشركين، المشركون يقرون بالربوبية؛ لكن يتقربون بأنواع التقرب رجاء أن يقربهم إلى الله؛ ولهذا قال الشيخ تقي الدين: من جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويسألهم ويدعوهم كفر إجماعاً.

(تقرير)

(3896 - إذا قال خذوه يا جن............)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة المكرمين على بن يحيى واخوته من أهل الظفير بمدرسة بني كبير

سلمهم الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فقد وصل إلينا كتابكم المؤرخ 10/5/1380 والمتضمن استفتاءكم عن مسائل ذكرتم أنها واقعة لديكم، وتطلبون الجواب عليها، وقد جرى تأمل ما ذكرتم، وإملاء الجواب عليها بما يأتي:...............................

(أما المسألة الأولى وهي قولكم: - إن هناك أقواماً إذا صاروا في حالة غضب ونحوه تكلموا بكلمات فيها محذور كقولهم: خذوه يا جن. وكمن يرد على من يدعوه بقوله: جني، ونحوه. فهذه الكلمات وأشباهها مما يتعاطاه كثير من الجهال إن اعتقد القائل معناها الحقيقي فلا شك في كفره؛ لكن الظاهر أنهم لا يعتقدون معناها وإنما تخرج منهم في حالة الغضب بغير قصد ولا اعتقاد؛ فهي كالدعاء عليه وتخويفه ونحو ذلك؛ ومع هذا فلا شك في تحريم التلفظ بها لكونها من صيغ الشرك وهو دعاء الغائب، ولما فيها من إلحاق الضرر بالمقول له ذلك وظلمه؛ فعلى من قالها لأخيه أن يتوب إلى الله ويستغفره، وأن لا يعود لسانه عليها، فإن لم يتركها عزر. وأما تحصين إلاطفال ونحوهم بغير أسماء الله تعالى وصفاته وكلماته فلا يجوز؛ لما فيه من شائبة الشرك؛ سواء كان باسم الرسول صلى الله عليه وسلم أو اسم غيره كائناً من كان (1) .

(ص/ف 1029 في 8/7/1380)

(3897 - قوله: أو صفة من صفاته)

بعضهم يقيد الصفة هنا باللازمة، وبعض يقيد بالمجمع عليها. ولم يتضح لي تماماً وجه هذا التقيد ، يحتاج إلى البحث فيهما هل هما مستقيمان ، أم لا؟

ولكن هنا أصل إذا عرفناه صرنا على تحقيق في البحث وهو أن الأصل أنه تكذيب لله

ورسوله ، ورد لما جاء به الرسول إذا كان ثابتاً؛ فيكون كافراً. ومسالة تفكير كفرهم معلوم في كلام السلف. (تقرير)

(3898 - التبرع بأرض الكنيسة وحضور افتتاحها)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.

أيده الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد: -...................

فارفع لجلالتكم من طيه قصاصة ما نشر في جرىدة "الحياة اللبنانية" مع أنه يغلب على ظني أنكم أطلعتم على هذا الخبر في الجرىدة المذكورة قبل كتابي هذا. والى الله المشتكي مما جلبه أعداء الإسلام من هذه الأمور التي تمس الشعور الديني إلى الغاية ، ونسأل الله أن يحفظ الإسلام عن كيدهم، ويرجع عليهم ما يكيدونه له بالخسارة والدمار أنه خير مسئول وهذه ردة صريحة من.......نعوذ بالله من الحور بعد الكور، وقد قال الله تعالى: أن الذين أرتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيءطان سول لهم وأملى لهم. ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سطيعكم في بعض الأمر والله يعلم أسرارهم. فكيف إذا توقتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم. ذلك بأنهم أتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط أعمالهم) (1) وتعلمون حفظك الله

ص: 185

ما يجب عليكم تجاه هذا الأمر الخطير من إلأنكار غيره لدين الإسلام الذي رضيه الله ديناً لعبادة المومنين ومن عليكم به وجعلكم أنصاراً وحماة له، أننا نهيب بشهامتكم وبغيرتكم أن تبادروا بإلأنكار

على هذا الرجل، وأرجو الله أن يحفظكم ويحفظ بكم الإسلام والمسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله

(ص/م 683 في 18/2/1385)

(3898 - قوله: أو بعض كتبه)

كالتوراة - أعنى الأصل؛ لا المغير المبدل الذي أدخل فيها.

أو جحد "الإنجيل" الذي نزل تكميلاً وتحفيظاً وتحيلاً لبعض ما حرم في

التوراة؛ فالإنجيل مستقل من جانب وهو معهم لما في التوراة، وليس الذي

في التوراة ناقصاً؛ بل هو من باب النسخ؛ فان شريعة الإنجيل شريعة يسر، والتوراة شريعة أشد؛ ولهذا كان بين إليهود والنصارى (1) فإليهود زادوا في التشديد مخالفة للنصارى، والنصارى زادوا في التخفيف مخالفة لليهود.

(تقرير)

(1)

ما هو معروف من التضاد

(3899- سب دين رجل) ...................

من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة إلاخ المكرم الشيخ عبد الملك بن إبراهيم رئيس عام هيئات الأمر بالمعروف في الحجاز.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد: -

فقد أطلعنا على المعاملة الواردة منكم برقم 47 وتاريخ 5/1/1381 الخاصة بإعتراف سعد بن.....بسب الدين، والمثبت إعترافة لدى فضيلة رئيس المحكمة الكبرى بمكة المكرمة ،وأنه لم يثبت لدى فضيلته ما يوجب أقامه حد الردة بقتل سعد المذكور ، ويرى أحالته إلى القاضي المستعجلة الأولى للنظر في موضوع تعزيز سعد. إلى أخرة ما ذكره.

ونفيدكم أننا باطلاعنا على أوراق المعاملة وعلى كتابة فضيلة رئيس المحكمة لم يظهر لنا ما يوجب على سعد أقامه حد الردة؛ إذ أنه لم يصرح بسب الإسلام، وانما سب دين ذلك الرجل ، وهذا يحتمل أنه أراد أن تدين الرجل ردى، والحدود تدرا بالشبهات، وبهذا تكون أحاله المذكور إلى القاضي

ص: 186

المستعجلة لتقرير التعزيز اللازم عليه وجيها. أما سجنه فانه يكتفيِِ بما مضي له في السجن. والله يحفظكم.

(ص/ ف 543 في 9/5/1381)

(ِ3900 _لعن دين شخص مسلم)

من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة مساعد قاضي محكمة صامطة

سلمه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد:

فقد جرى اطلاعنا على خطابكم رقم 716 وتاريخ 16/ 5/ 1388 بخصوص

مسألة معوض بن........ وما صدر منه من لعنه دين محمد بن المهدي، وما

قررتموه في حقه من جلده عشرة أسواط تعزيزاً، وإستتبابته، ثم تويته واستغفاره، وطلبكم منا إلاحاطة بذلك....................

ونفيدكم أ، سبه دين محمد بن المهدي والحال أن محمد المهدي مسلم هو سب للدين الإسلامي، وسب الدين كما لا يخفي عليكم ارتداد والعياذ بالله. وعليه فيلزمكم علاوه على ما أجرىتم احضار المذكور، وأمره بإلاغتسال، ثم النطق بالشهادتين، وتجديده التوبة بعد أخباره بشروطها الثلاثة: من إلاقلاع عن موجب إلاثم، والندم على صدوره منه، والعزم على عدم العودة إليه. ونظراً لما ذكرته عنه من أنه جاهل بمدلول ما صدر منه فيكتفي بما قررتموه عليه تعزيزاً. وفقكم الله. والسلام عليكم.

مفتي الديار السعودية

(ص/ ف 1348 في 17/6/1388)

(3901 - س: ما حكم من سب الصحابة؟

جـ: لا يكفر.

(تقرير)

(3902 _ تعزيز مؤلف كتاب (أبو طالب مؤمن قريش)

من محمد بن إبراهيم إلى المكرم مدير شرطة الرياض

سلمه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد:

ص: 187

فبإلاشارة إلى المعاملة الواردة منكم برقم 944 وتاريخ 10/11/1381 المتعلقة بمحاكمة عبد الله الخنيزي _ فانه جرى الإطلاع على المعاملة إلاساسية ووجدنا بها الصك الصادر من القضاة الثلاثة المقتضي إدانته، والمتضمن تقريرهم عليه _ يعزر بأمور أربعة:

(أولا) : مصادرة نسخ الكتاب وإحراقها _ كما صرح العلماء بذلك في حكم كتب المبتدعة.

(ثانيا) : تعزيز جامع الكتاب بسجنه سنه كاملة، وضربه كل شهرين عشرين جلده في السوق مدة السنه المشار إليها بحضور مندوب من هيئة الأمر بالمعروف مع مندوب إلإمارة والمحكمة.

(ثالثا) : إستتبابته؛ فإذا تاب وأعلن توبته وكتب كتابه ضد ما كتبة المذكور ونشرت في الصحف وتمت مدة سجنه خلي سبيله بعد ذلك، ولا يطلق سراحه وان تمت مدة سجنه ما لم يقم بما ذكرنا في هذه المادة.

(رابعاً) : فصله من عمله، عدم توظيفه في جميع والوظائف الحكومية، لأن هذا من التعزيز....................

هذا ما يتعلق بالتعزيز الذي قررته اللجنة. وبعد استكماله يبقي موضوع التوبة يجرى فيه ما يلزم إن شاء الله. والسلام عليكم.

(ص/ف 27 في 10/1/ 1382)

(توبته)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.

وفقه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد:

فبإلاشارة إلى خطاب جلالتكم رقم 17/7/337 في 14/3/1382 بشأن عبد الله الخنيزي مؤلف كتاب (أبو طالب مؤمن قريش) وما رأي جلالتكم من إحضاره لدينا وأخذ إعترافاته كتابة بالتكذيب لما كتبه.

ونفيد جلالتكم أننا استدعينا المذكور، وقرر التوبة المرفقة، والتزم بالكتابة والنشر في الصحف رداً على ما افتراه في كتايه، كما أخذنا عليه التعهد بعدم إعادة طبع الكتاب أو الإذن لأحد بطبعه، ومتى حصل ذلك فانه معرض

ص: 188

للعقوبة. ونعيد إلى جلالتكم أوراق المعاملة. والله يحفظكم.

(ص/ ف 496 في 2/4/1382)

(إعترافه بالخطأ خطياً)

(بسم الله الرحمن الرحيم)

انا عبد الله الخنيزي مؤلف كتاب (أبو طالب مؤمن قريش أعترف بأن كتابي المذكور يشتمل على ما يأتي:

الجزم بإيمان أبي طالب.

انتهاك حرمه أصحاب النبي رضي الله عنهم: برمي بعضهم بالزنا، وتفسيق البعض، وتكفير البعض، إلى أخذ الرشوات مقابل وضع الحديث واختلافه على النبي رضي الله عنهم....................

أحاديث مختلفه على النبي رضي الله عنهم اعتمدت عليها في الكتاب المذكور أعترف بوقوع هذه إلاشيءاء في كتابي (أبي طالب مؤمن قريش) وأنني اذ أعترف بذلك أقر بخطئي في ذلك جميعه، وأتوب إلى الله من هذه إلاشيءاء، وأعتقد في أبي طالب بما صح به الحديث أنه مات على ملة عبد المطلب وهي الكفر، وأقول في جميع الصحابة انهم أفضل الخلق بعد إلأنبياء، وأن نصوص الكتاب والسنه الدالة على فضلهم تشمل من تكلمت في شأنهم في الكتاب المذكور، وأبري جانبهم من جميع ما رميتهم به من الزنا والفسق والكفر وأخذ الرشوات مقابل الكذب على النبي رضي الله عنهم، وأترضي عن جميع الصحابة، وأعتبر الطعن فيهم طعناً في الشريعة لأنهم نقلتها، كما أني تائب إلى الله من ذكر الأحاديث الموضوعة. وأعتقد إلامساك عما شجر بين الصحابة، وأقول إن هذه إلاثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهة، الصحيح منه هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، واما مجتهدين مخطئون. وخطؤهم مغفور لهم، كما أتي تائب إلى الله من ذكر الأحاديث الموضوعة التي ذكرتها في هذا الكتاب ونسبتها إلى الرسول الله رضي الله عنهم حذراً من الوعيد الثابت عن النبي رضي الله عنهم في قوله:"من كذب على متعمداً فليتبوا مقعده من النار "وفي رواية. " من قال على ما لم أقل فليتبوا مقعده من النار " وكما

ص: 189

أعلن توبتي من هذه الطامات التي تعتبر جناية على الشريعة الإسلامية ومنكراً وزوراً وبهتاناً أتعهد بأن أرد مافي الكتاب المذكور من الأخطاء رداً مفصلاً مستمداً من كتب المعتبرين عند أهل الحق. هذا وأسال الله أن يقبل مني توبتي، ويجزي عني من صاروا سبباً في هذه التوبة خير الجزاء. وصلى الله على

محمد واله وصحبه وسلم.

كما أني أتعهد بعدم إعادة طبع الكتاب من قبلي وعدم الإذن مني لمن شاء إعادة طبعه وعليه أوقع 3/4/1382.

(توقيعه)

(3903 - س: البلدان التي يوجد فيها أسواق البغايا، وتحمي، ولا إنكار - هل يدخل هذا في الإباحية؟

جـ: يخشى أن يصل إلى الكفر، وقد يكون كالقوانين لأنه أذن عمومي وان لم يعتقد أنه حلال.

(تقرير)

(3904 -الجحود أقسام، لا تكفير إلا بعد قيام الحجة ووضوح الدليل.)

تنقسم إلاشيءاء التي يرتد بها إلى ثلاث أقسام:............................................................

قسم يجحد ما علم أن الرسول جاء به وخالف ما علم بالضرورة أن الرسول جاء به؛ فهذا يكفر بمجرد ذلك، سواء في الأصول أو الفروع، ولا يحتاج إلى تعريف ما لم يكن حديث عهد بالإسلام.

والقسم الثاني: ما يخفي دليله؛ فهذا لا يكفر حتى تقام عليه الحجة من حيث الثبوت ومن حيث الدلالة، وبعدما تقام عليه الحجة يكفر سواء فهم أو قال ما فهمت أو فهم ووضحت له الحجة بالبيان الكافي؛ ليس كفر الكفار كله عن عناد؛ بل العناد قسم من أقسامه، والقسم الآخر أو إلاقسام ليست عناداً، والحكم الذي بينه وبين الله لا يدخل فيه العلماء.

والقسم الثالث: أشيءاء تكون غامضة فهذه لا يكفر الشخص ولو بعد ما أقيمت عليه الدلالة، وسواء كانت في الفروع أو في الأصول.

ومن أمثله ذلك الرجل الذي أوصي أهله إذا مات أن يحرقوه.

ص: 190

فهذا شخص خاف الله واتقاه حمله الخوف على أ، أوصي أهله بهذه الوصية وهو مؤمن بقدرة الله لكن شيءء من القدرة خفي عليه وهو أنه إذا كان رماداً وفرقته الرياح في إلىم لا يقدر عليه؛ فغفر له بمخافته من الله، غفر له إحراقه، وهذا المقدار (1) من القدرة.

فعرفنا من هذا أنه لا تكفير لأحد إلا بعد قيام الحجة عليه. فالقسم الأول ظاهر، والقسم إلاوسط هو محل هذا في الغالب، لا الثالث.

ثم هنا شيءئان: أحدهما الحكم على هذا الشيءء أنه يكفر.

والثاني: الحكم على الشخص بعينه شيء آخر (2) .

(تقرير)

(3905 - غلط من زعم أنه لا يكفر إلا المعاند)

س: بعضهم يقول: إن كان مراده كذا فهو يكفر؟

جـ: - مراد هؤلاء أنه لا يكفر إلا المعاند فقط، وهذا من أعظم الغلط؛ فان أقسام المرتدين معروفة منهم من ردته عناد

، وبعضهم لا. وفي القران يقول:(ويحسبون أنهم مهتدون)(3)

حسبانهم أنهم على شيء لا ينفعهم.........................................................................

وبعضهم يقول: أن كان مرادهم كذا. وهذه شبهة، كالشبهة الآخرى وهو عدم تكفير المنتسب إلى الإسلام، وتلك شبهة عدم تكفير المعين، وصريح الكتاب والسنه يرد هذا.

(تقرير على شرح الطحاوية)

(3906 - ردة من قال: هو مسيحي.........)

من محمد ابن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي أمير الرياض

المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فترفق لسموكم بهذا ما وردنا من فضيلة الشيخ محمد بن مهيزع المشفوع بشهادات بعض نواب وجماعة مسجد العسيلة وتزكية الشهود المذكورين بشأن قضية عبد الله بن سليمان 00000

ص: 191

وتشعر سموكم أننا لما رأينا أن المسالة عظيمة لا يستهان بها أمرتا باحتضار عبد الله بن............ المذكور مع الذين شهدوا عليه فحضروا إلينا جميعا، وأدوا الشهادة أمامنا بحضوره. حاصلة: أنهم نصحوه عن التخلف عن صلاه الجماعة، وأنه عاند ولم ينتصح، وكانت أجابته: أنا حر أصلي في بيتي، أو في المسجد، أولا أصلي؛ ويعد أنا أهوي النار لنفسي فما تطلبون مني؟ فقالوا له: لست بمسيحي أن شاء الله. فقال: أنا مسيحي. وبسؤال عبد الله عن ما شهدوا به عليه أجاب بأنه ساكن في حلة البويبية ومن جماعة مسجد البويبية وليس من جماعة مسجد العسيلة، وأن

هؤلاء الأشخاص متعرضين لي، وقد جاءني رجل متهم سابقاً

1) الذي خفي عليه (2) قلت: تقدم في (توحيد الإلهية) تكفير المعين ليرجع إليه (3) سورة إلاعراف................................................

وأخيراً جاءوني تلك الليلة فاعتذرت منهم الليلة في تحقيقات ما رجعت منها إلى بيتي إلا الساعة تسعة تقريبا فرقدت، وبعد صلاة الفجر جاءوا إلى بيتي وأخذوا يدقون الباب وينقضونه بقوة مما أفزع زوجتي وتركت ولدها وجاءتني فزعة، فانتبهت وخرجت إليهم، فما كان منهم إلا أن تكلموا على وقالوا لي: يا حمار ما تصلي. فأجبتهم بأني أصلي والصلاة لله، ولست بمسيحي أترك الصلاه، بل أنا مسلم أصلي لله ولا أصلي خوفاً من أحد، وأن كل ما نسبوه إلى خلاف هذا فلا صحة له. وبعد سماع كلامهم تقرر توقيف المذكور لبينما يحضر من يزكي الشهود؛ فحضر من زكاهم وثبتت عدالتهم فأحضرناه وبينا له أن ما شهد به الشهود قد ثبت عليه ثبوتا شرعياً، وأنه قد أدين بتلك الكلمات الوخيمة التي صدرت منه، وأن هذا يعتبر ردة صريحة تخرجه من الإسلام وتهدر دمه إن لم يتب منها ويظهر التوبة والندم وإلاستغفار والعزم على أن لا يعود إلى ما قاله أبدا؛ لأنه والعياذ بالله قد خلع ويعه الإسلام من عنقه بقوله: أنا مسيحي.................................................

وارتد بذلك من الإسلام إلى دين النصرانية؛ مع مجاهرته برد الحق، واحتقار من قام به، واستخفافه بأمر الصلاة التي هي عمود الإسلام، ومع مافي قوله: أنه يهوي النار من عدم إيمانه بالجزاء أو الإستخفاف به، وكل هذه جرائم متكررة؛ وقد وعظناه واستتبناه فتاب إلى الله واستغفر وأظهر التوبة والندم على ما بدر منه؛ فبلغناه بأن عليه أن يشهد لا الله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يتبرأ من كل دين يخالف

ص: 192

دين الإسلام؛ ففعل ذلك، وأخبرناه بأن عليه أن يغتسل غسل الإسلام، وأوصيناه بالمحافظة على شرائع الإسلام ومن ضمنها صلاه الجماعة، فاستعد بذلك كله، فعليه سقط عنه القتل بالتوبة؛ ولكن نظراً لأنه تجرأ على أمر عظيم وهو بين ظهراني المسلمين فان عليه التعزيز البليغ بالضرب أو الحبس بما يراه ولي الأمر ليكون زجراً له وردعاً لأمثاله، ويحضر التعزيز مندوب من هيئة الأمر بالمعروف، والله يحفظكم.

(ص / ف 1423 / 11 /1381)

(3907 - طلب الإنضمام إلى الدين المسيحي وقال انه يتسلى بذلك)

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض

سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فبإلاشارة إلى المعاملة المرفوعة إلينا من المحكمة الكبرى بالرياض برقم 4259 / 1 وتاريخ 20/ 8/ 1385 بخصوص قضية السجين على. الذي طلب برسالته الموجهة إلى صوت الإنجيل الإنضمام إلى الدين المسيحي

فقد جرى منا الإطلاع عليها وعلى التحقيق المجرى معه من قبل إلاستخبارات العامة.................................................

ونفيد سموكم أنما أصدر منه يعتبر ردة والعياذ بالله، ولكن قال في جوابه المرفق بالمعاملة بأنه يتسلى بما كتب ويقطع فراغه بهذا وأمثاله وهو باق على دينه الإسلام وعلى اعتقاده فيه؛ فلقد سبقه في هذا الجواب منافقون قالوا دون ما قال، وأعتذروا لرسول الله بأنهم كانوا يخضون ويلعبون، وأنهم لا يعنون ما قالوه؛ فأنزل الله في حقهم قوله تعالى:(أيا لله وآياته ورسوله كم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)

فعن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد ابن أسلم وقتاده دخل حديث بعضهم في بعض أنه قال رجل في غزوة تبوك: " ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء - يعني رسول الله وأصحابه القراء - فقال له عوف بن مالك كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله، فذهب عوف إلى رسول الله ليخبره فوجد القران قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى

ص: 193

رسول الله وقد ارتحل وركب ناقته، فقال يا رسول الله: إنما كنا نخوض ونتحدث الركب نقطع به عنا الطريق، قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقاً بتسعه ناقة رسول الله وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب. فيقول رسول الله: " أنا لله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. ولا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ". ما يلتفت إليه، وما يزيده عليه ".

فيتعين إحضار المذكور لدي المحكمة، وتعاد إستتبابه لدي فضيلة رئيسها وتلفظه بالشهادتين، ومن ثم يؤكد عليه وجوب إلاغتسال نتيجة إلارتداد والعياذ بالله، ثم التوبة - كما أنه ينبغي تعزيزه بالسجن فقط نظراً لمرض وضعف حاله عن تحمل الجزاء بالضرب، ويلاحظ في سجنه عدم التضييق عليه. وبالله التوفيق. والسلام عليكم.

مفتي البلاد السعودية

(ص / ف 2657 / 1 في 18/ 2/ 1385)

(3908.. حكم من سمي " علم التوحيد، علم التوحيش، " وعلم الفقه " علم حزاوي العجائز)

من محمد بن إبراهيم إلى فضيلة قاضي هرجاب..........................................

سلمه الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. وبعد:

فقد وصل إلينا كتابك رقم 182 وتاريخ 8/ 3 /1389 الذي ذكرت فيه حالة بعض الشباب من تلاميذ المدارس وأنهم يسمون " علم التوحيد " علم التوحيش، ويسمون " علم الفقه " علم حزاوي العجائز - وتسأل عن حكم هؤلاء؟

والجواب: لاشك أن مثل هؤلاء متجنون على الشريعة الإسلامية وعلومها، وهذا مما يدل على استخفافهم بالدين، وجرأتهم على رب العالمين. ومن أطلق هذه المقالة على علم التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب وهو يعلم معناها فلا شك أنه مرتد. لكن ينبغي معرفة الفرق بين الحكم على شخص بعينه بالكفر وبين أ، يقال من فعل كذا وكذا أو قال كذا وكذا فهو كافر؛ لأن الشخص المعين لابد من إثبات صدورها منه باختياره وكونه مكلفاً بالغاً عاقلاً.

ص: 194

ومن أطلق هذه المقالة على علم الفقه فهو مخطئ ومتجني على علوم الشريعة؛ لكن لا يبلغ به الحكم عليه بالردة. وعلى كل فيتعين تعزيز كل من يصدر منه مثل هذه إلالفاظ البشعة؛ فان كانوا من إلاطفال والسفهاء فهذا أخف، وان كانوا كباراً عقلاء فهذا اغلظ والعياذ بالله. والحقيقة إن هذا مما يستغرب وقوعه لا سيما من طلاب المدارس الذين يتلقون هذه العلوم في مدارسهم وهي من أهم مقرراتهم، ولاشك أن هذا لا يرضي معالي وزير المعارف ولا المسئولين في الوزارة؛ بل ولا يرضي كل مسلم.

ولذلك بعثنا صورة من خطابنا هذا لمعالي وزير المعارف لاطلاع معإليه، والقيام حوله بما يلزم. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.

والسلام عليكم.

مفتي الديار السعودية

(ص / ف 1230 في 21/6/1389)

3909 -

س: الذي يبغض اللحية، ويقول: وساخة - هل هو مرئد؟

جـ: - فيه تأمل. أن كان يعلم أنه ثابت عن الرسول فهذا استهزاء بما جاء به الرسول؛ فيحري أن يحكم عليه بذلك.

(تقرير) ..........................................

(3910 - إلاستهزاء بأهل العلم وأهل الخير، والهزل بالقران أو بالرسول

أو بأسم من أسماء الله)

كفر الهازل معلوم كما في آية براءة؛ فان الهزل بالقران ولو هو (يتعير) بلغة العامة أو بالرسول أو بذكر اسم من أسماء الله في عيارته وهزله لما فيه من التهاون بالله.

ثم يتبع هذا المستهزي بأهل الخير والطاعة والعلم. وبعض أهل العلم ذكر أنه يكون ردة إذا كان هذا ديدنه، أما كونه من أعظم العظائم ومن آية النفاق فظاهر.

(تقرير)

أما الذي يستهزئ بأهل الدين وحملة الدين والشريعة لعارض من العوارض أغراض شخصية وهذا يفعله مع واحد أو اثنين فهذا أهون.

لكن من الناس من ديدنه تتبع أهل العلم لقيهم أو لم يلقهم مثل قوله:

ص: 195

المطاوعة كذا وكذا. فهذا يخشى أن يكون مرتداً، ولا ينقم عليهم إلا أنهم أهل الطاعة. أما إذا كان مع شخص أو أشخاص فهذا لا ينبغي؛ لكنه أهون من ذلك.

(تقرير)

(3911 - إلاكراة على إلافعال)

وفي إلافعال خلاف - في إلاكراه عليها - والراجح أنها مثل إلاقوال يتصور فيها إلاكراه، ولشيءخ الإسلام فتوى أظنه رجح ذلك.

(تقرير)

3912 -

امتهان المصحف، أو أجزائه، أو أوراقه، أو أوراق التي فيها اسم الله، أو اسم الرسول، والجرائد)

قوله: أو امتهن القران. أو اتكأ وأشباه ذلك.

وهنا مسألة هامة وهو أنه يوجد إلأن تهاون بالمصحف، تهاون بأوراق من المصحف، أ، وبأجزاء من أجزاء القران، أو بعضها - وهذا أمره عظيم، تساهل من بعض الناس يخشى أن يكون ردة.

وأيضا أوراق يكون فيها اسم الله أو اسم الجلالة تجعل أكياسا للقهوة أو نحوها - استهانة بهذا إلاسم.

وأيضاً اسم الرسول فهذا لا يجوز.

وإلأن هذه الجرائد تداس وهي في الخرب وفيها ذكر الله ورسوله وبعضها فيه آيات وأحاديث فهذا ينبغي التنبيه له: فتحرق، أو تشقق، أو تجعل ديباجة لكتب، والإحراق أحسن، أو الدفن.

(تقرير) ..........................................

(3913 - حكم من حكي كفراً)

" السؤال الثاني ": عن الكلمة المشهورة (ناقل الكفر ليس بكافر) هل هي مرفوعة أم لا؟

وأما: ناقل الكفر ليس بكافر. فليس بمرفوع. وفي كلام العلماء ما يدل على أن المسائلة ليست على هذا إلاطلاق؛ بل فيها تفصيل يتلخص في أن حاكي الكفر عن الغير يختلف حكمه باختلاف القرائن؛ فان كانت الحكاية

ص: 196

لغرض شرعي فالأمر كذلك لاجماع أئمة الهدي على حكايات مقإلات الكفرة والملحدين في كتبهم التي صنفوها وبحالهم ليبينوا ما فيها من فساد ليتجنب، وليبطلوا شبهها عليهم، ومن أدلتهم على ذلك أن الله تعالى قد حكي مقالات المفترين عليه وعلى رسله في كتابه على وجه إلأنكار لقولهم والتحذير من كفرهم والوعيد عليه بالعقاب في الدارين والرد عليهم بما بينه في حكم كتابه، وكذلك وقع في أحاديث النبي رضي الله عنهم الصحيحة.

وان كانت الحكاية على وجه إلاستحسان لمقالة المحكي عنه فلا شك في كفر الحاكي واستحقاقه ما يستحق المحكي عنه، وقد عقد القاضي عياض في " الشفاء " باباً أطال فيه في بيان هذه المسالة فليراجعه السائل فان فيه ما يقنعه. والله الموفق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفتي الديار السعودية

(ص/ف 17871 في 13/8/1386)

..................

............

............

............

......

......

............

............

............

............

............

............

............

............

............

............

..................

............

............

............

............

............

(3914 _ قوله: لا يحرق بالنار.)

هذا الراجح في المذهب، مع أن لاجتهاد الأئمة هنا مجإلا؛ فعلى رضي الله عنه اجتهد لما رأي الأمر في غاية الغلظ في الضلال.

(تقرير)

وهذا الذي وقع لعلى وقع لغيره؛ فهو دليل على غلظ الشرك، وأن بعضها التي تتغلظ أنهم يرون التعذيب بالنار؛ لكن بالنسبة إلى الراجح فيمكن أنه لم يبلغهم الحديث.

(تقرير)

(3915 _ قوله: بأن يشهد أ، لا اله لا الله.

وهذا في حق الشخص الذي قبل في كفره لا يقولها؛ فإذا كان في حال كفره لا يقر بهذه الكلمة صار بها مسلماً وحكم بإسلامه. أما الشخص الذي يقولها وهو مرتد وكذلك إليهودي فانهما لم يزإلا في حالتهما الأولي...................

من أمثله ذلك أن الذين يقولون لا اله لا الله وقد وجد منهم ما ينقضها كالذين يعيدون البدوي أو الجبلاتي ومثل قبور أهل البيت وغيرها عند الروافض فالذي بسألهم قضاء الحاجات وعند الضرورات فهذا نقض لا الله إلا الله، فلسانه يقولها، وأعماله ولسانه يثبت الهاً أخر مع الله.

ثم لا يشترط أن يعتقده الهاً بهذا اللفظ والمعني جميعاً فإذا تصوره واسطة

ص: 197

فان المشركين يسمونه واسطه وفي لسانهم أن الذي يقصد لهذه الأمور هو إلاله سواء المطلوب هو ذاته أو المقصود توسطه؛ فجاءهم النبي بكلمة الخلاص المبطلة لهذا كله.

وبهذا يعرف ما عليه من ينتسب إلى الإسلام.

شائع في الشباب من لا يصلي أبدا ويظن أنه مسلم.

(تقرير)

(3916 _ س: ولو كان جاهلا؟

جـ: - التوحيد مافية جهل، هذا ليس مثله يجهل، إنما هذا معرض عن الدين، يجهل الإنسان الشمس؟ علماؤهم جهال، ولا أجهل من المشرك، ما في القران خطاب بالجهل إلا في بعض من يعبد غير الله؛ فهم جهال والحجة قائمة عليهم؛ فالشيءئان يجتمعان: علم بقدر ما قامت عليهم الحجة، وجهل بقدر ما أعرض عنه.

(تقرير)

وقد جرت مناظرة بينه وبين شيءخ إلازهر الذي قال في النهاية: هؤلاء ظهروا مظهر الكفار. فأجاب سماحته: فنظهر لهم مظهر المكفرين (1)

(حكاها لنا بعد رجوعه من مصر)

(3917_ أول ما يجب على من اعتنق الإسلام)

الحمد لله وكفي، وسلام على عباده الذين اصطفي. وبعد:

(1)

بإبدال الضاد زاي _ على لغة المناظر في السؤال والجواب

فقد حضر لدينا إبراهيم بن يوسف اللبناني راغباً في اعتناق الدين الإسلامي والدخول فيه. ومسترشداً ومستفتياً عما يلزمه في ذلك.

فلما سمعت كلامه سررت منه، وهنأته بهذه النعمة، وحمدت الله على......

هدايته للإسلام، وبشرته بما ترتبت عليها، وفهمته بأن أول ما يجب عليه أن يشهد شهادة الحق أن لا الله إلا الله وأن محمداً رسول الله. ويتبرأ من كل دين يخالف دين الإسلام في إلاعتقادات والعبادات القولية والفعليه، ويلتزم بجميع واجبات الدين الإسلامي، ويعتقد تحليل ما أحلته هذه الشريعة السمحة،

وتحريم ما حرمته، وفهمته ببقيه أركان الإسلام من إقامة الصلاة بأركانها وواجباتها وشروطها التي منها كمال الطهارة الكبرى والصغري، وإيتاء الزكاة،

ص: 198