الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس
أمثلة من تأويلات البهائية
للقرآن الكريم
لقد لعب التأويل دوراً خطيراً في مفاهيم الناس، وقد سبقت الإشارة إلى بعض أضراره العديدة على الإسلام والمسلمين، والغرض هنا هو ذكر بعض الأمثلة التي تبين كيف جرأت البهائية على التلاعب بالنصوص وأولتها على طريقتها الباطنية الملحدة، ومن ذلك:
- ما ورد من ذكر القيامة في القرآن قالوا: إن المقصود بها قيامة البهاء بدعوته وانتهاء الرسالة المحمدية.
- النفخ في الصور دعوة الناس إلى اتباع البهاء.
- البرزخ هي المدة بين الرسولين أي محمد صلى الله عليه وسلم والباب الشيرازي.
- وفي قوله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} أي ذهب ضوؤها: أي انتهت الشريعة المحمدية وجاءت الشريعة البهائية.
- وفي قوله تعالى: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} أي تركت الإبل واستبدل عنها بالقاطرات والسيارات والطائرات.
- {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} أي جمعت في حدائق الحيوانات في المدن
الكبيرة.
- {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} أي اشتعلت فيها نيران البواخر التجارية.
- وقوله تعالى: {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} أي اجتمعت اليهود والنصارى والمجوس على دين واحد فامتزجوا في دين الميرزا المازندراني.
- {وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ} أي أسقطت الأجنة من بطون الأمهات فيسأل عن ذاك من قبل القوانين؛ لأنها تمنع الإجهاض.
- {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} أي انتشرت الجرائد والمجلات وكثرت.
- {وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ} أي انقشعت، أي أن الشريعة الإسلامية لم يعد يستظل بها أحد.
- {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} أي وصل بعضها ببعض عن طريق القنوات.
- {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ} {وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ} الأولى لمن عارض الميرزا حسين، والثانية لأتباعه المؤمنين به.
- {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} أي استخرجت الأشياء والتحف ذات القيمة.
- {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} الجبال هنا هم الملوك والوزراء أي دونوا لهم دساتير يسيرون بموجبها، وهي الدساتير الحديثة.
- وقوله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَاّ تَأْوِيلَهُ} إلى آخر الآية الكريمة أي مجيء البهاء المازندراني.
- وقوله تعالى: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} قالوا-الحياة الدنيا هي الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم، والآخرة هي الإيمان بميرزا حسين علي البهاء.
- وقوله تعالى: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ {29} فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} قالوا: الفريق المهتدي هم الذين آمنوا بالبهاء، والآخرون هم الذين أبوا الإيمان به.
- وقوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ {55} وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} أي علم دين بهاء الله والإيمان به، لقد لبثتم في كتاب الله -الخطاب لأمة محمد صلى الله عليه وسلم أي لبثتم في إقامة كتاب الله وهو القرآن الكريم والعمل بشريعته المطهرة إلى يوم البعث؛ أي إلى قيام بهاء الله وظهوره، فهو المراد بالبعث، أي خروج الناس من دين محمد صلى الله عليه وسلم إلى دين البهاء.
- وقوله تعالى: {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ} أي سماء الأديان انشقت.
{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} هم رجال الدين لم يبق لهم أثر على الناس.
- وقوله تعالى: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} أي فتحت قبور الآشوريين والفراعنة والكلدانيين لأجل الدراسة.
- وقوله تعالى: {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} قالوا: القصد منها: الأديان السبعة البرهمية البوذية، والكونفوشستية، الزرادشتية، واليهودية، والنصرانية، والإسلام، أنها مطويات جميعاً بيمين الميرزا حسين المازندراني.
إلى غير ذلك من التأويلات الباطنية الشنيعة لآيات القرآن الكريم والكذب على الله تعالى دون مبالاة أو خوف لا من الله، ولا من انتقاد عقلاء بني آدم على هذا الصنيع الفاحش من هؤلاء السفهاء (1) .
وهناك تحريفات أخرى كثيرة كلها تهدف إلى شيء واحد هو محاولة حرب الإسلام وانتزاعه من قلوب أتباعه بطريقة ماكرة. وهذه التحريفات لا يحتاج المسلم إلى الاطلاع على الرد عليها؛ فهي أقل من أن تعلق بذهن
(1) انظر لهذه التحريفات وغيرها: حقيقة البابية ص126-128، قراءة في وثائق البهائية ص277، عوان ((القيامة البهائية)) إلى ص 302، وكذا عنوان ((قيام الساعة البهائية وانتهاء أجل الأمة المحمدية ص 303 -322.
أحد، إلا أن المهم في هذه التأويلات هو معرفة الدافع لهؤلاء إلى اقتحام هذه التأويلات السخيفة. يجيب الدكتور محسن عبد الحميد عن ذلك بقوله:
((والجواب أنهم يحاولون ذلك لكي يتوصلوا عن طريق تلك الأباطيل إلى أن القرآن قد بشر بمجيء البهاء، فموجب هذه التأويلات وغيرها أن نبياً سيظهر ولكن متى؟ الجواب: فند ظهور القاطرات وإنشاء حدائق الحيوانات وصنع البواخر والسفن وامتزاج النصارى واليهود والمجوس وشق القنوات وفتح قبور الآشوريين والفراعنة والكلدانيين وإجهاض الأطفال)) (1) !
* * * * * * * * * * * * * * * * **
(1) انظر: حقيقة البابية والبهائية ص 126 - 128.