المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فلا عجب بعد ذلك في تأكيده لعقيدة الحلول والتناسخ (1) - فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها - جـ ٢

[د. غالب بن علي عواجي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الخامسالباطنية

- ‌الفصل الأولتمهيد في بيان خطر هذه الطائفة

- ‌الفصل الثانيمتى ظهر مذهب الباطنية

- ‌الفصل الثالثالغرض من إقامة هذا المذهب وكيف تأسس

- ‌الفصل الخامسالطرق والحيل التي يستعملها الباطنيون لإغواء الناس

- ‌الفصل السادسعقائد الباطنية

- ‌أولاً: عقيدتهم في الألوهية:

- ‌ثانياً: اعتقادهم في النبوات:

- ‌ثالثاً: اعتقادهم في الآخرة:

- ‌رابعاً: اعتقادهم في التكاليف الشرعية:

- ‌الباب السادسالنصيرية

- ‌الفصل الأولتمهيد في بيان خطر النصيرية

- ‌الفصل الثاني(زعيمهم) وسبب انفصاله عن الشيعة وموقفهم منه

- ‌الفصل الثالثأسماء هذه الطائفة والسبب في إطلاقها عليهم

- ‌الفصل الرابعنشأة النصيرية

- ‌الفصل الخامستكتم النصيرية على عقائدهم

- ‌الفصل السادسطريقتهم في تعليم مذهبهم

- ‌الفصل السابعأهم عقائد النصيرية

- ‌1- تأليه علي رضي الله عنه

- ‌2- القول بالتناسخ:

- ‌الفصل الثامنعبادات النصيرية

- ‌الفصل التاسعأعياد النصيرية

- ‌الفصل العاشرموقف النصيرية من الصحابة

- ‌الفصل الحادي عشرفرق النصيرية

- ‌الفصل الثاني عشرأماكن النصيرية

- ‌الفصل الثالث عشرمحاولات لم تثمر

- ‌الباب السابعالدروز

- ‌الفصل الأولتمهيد: في بيان خطر هذه الفرقة

- ‌الفصل الثانيالتعريف بالدروز

- ‌ أصل الدروز:

- ‌الفصل الثالثزعيمهم

- ‌الفصل الرابعأسماء الدروز

- ‌الفصل الخامسكيف انتشرت العقيدة الدرزية

- ‌الفصل السادسمعاملة الدروز لمن يكشف شيئاً من عقائدهم

- ‌الفصل السابعأماكن الدروز

- ‌الفصل الثامنطريقة الدروز في تعليم ديانتهم

- ‌الفصل التاسعمن هو الحاكم بأمر الله الذي ألهه الدروز

- ‌هلاك الحاكم:

- ‌الفصل العاشرأهم عقائد الدروز

- ‌1- ألوهية الحاكم:

- ‌2- القول بالتناسخ:

- ‌3- إنكار القيامة:

- ‌4- عداوتهم للأنبياء:

- ‌5- إنكارهم التكاليف:

- ‌الفصل الحادي عشرالدروز في العصر الحاضركمال جنبلاط ودوره في تثبيت عقيدة الدروز

- ‌الفصل الثاني عشرالفرق بين النصيرية والدروز

- ‌مراجع فرقة الباطنية

- ‌أ-مراجع الباطنية عموماً:

- ‌ب- مراجع فرقة النصيرية:

- ‌جـ- مراجع فرقة الدروز:

- ‌الباب الثامندراسة عن البهائية

- ‌الفصل الأولنبذة عن أساس ظهور البهائيةوبيان صلتها بالبابية

- ‌1- زعيم البابية:

- ‌2- صلتهم بالمستعمرين في ذلك الوقت:

- ‌3- نهاية الشيرازي:

- ‌5- الكتاب المقدس للبابية:

- ‌6- هزيمة البابية:

- ‌الفصل الثانيخطر البهائية

- ‌الفصل الثالثزعيم البهائية

- ‌ثقافته:

- ‌عمالته هو وأسرته لأعداء الإسلام والمسلمين:

- ‌وفاة المازندراني:

- ‌الفصل الرابعدعايات للبهائيين

- ‌1- وحدة الأديان:

- ‌2- وحدة الأوطان:

- ‌3- وحدة اللغة:

- ‌4- السلام العالمي:

- ‌5- المساواة بين الرجال والنساء:

- ‌6- عقائد أخرى للبهائيين:

- ‌أ- ما يتعلق بالعقائد والديانات:

- ‌ب- ما يتعلق بالأحكام الفقهية:

- ‌الفصل الخامسأمثلة من تأويلات البهائيةللقرآن الكريم

- ‌الفصل السادسموقف البهائية من السنة النبوية

- ‌الفصل السابعالسبب في انتشار تعاليم البهائية

- ‌الفصل الثامنكتاب البهائية الذي يقدسونه

- ‌الفصل التاسعأماكن البهائية

- ‌من مراجع البهائية

- ‌الباب التاسعالقاديانية

- ‌تمهيد: التحذير من ظهور دجالين يدعون النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌الفصل الأولكيف نشأت القاديانية

- ‌الفصل الثانيزعيم القاديانية

- ‌1- اسمه وأسرته:

- ‌3- صفاته وأخلاقه:

- ‌الفصل الثالثختم النبوة وموقف القادياني منه

- ‌الفصل الرابعكيف وصل القادياني إلى دعوى النبوة

- ‌2- إلهاماته:

- ‌3- دعواه أنه المسيح الموعود:

- ‌دور صديقه الحكيم نور الدين في دفعه إلى الأمام:

- ‌4- ادعاؤه النبوة:

- ‌الفصل الخامسنبوءات الغلام المتنبئ

- ‌الفصل السادسغلوه وتفضيله نفسه على الأنبياء وغيرهم

- ‌الفصل السابعأهم عقائد القاديانية

- ‌1. التناسخ والحلول:

- ‌2. التشبيه:

- ‌الفصل الثامنعلاقة القاديانية بالإسلام وبالمسلمين وبغير المسلمين،وموقف علماء الهند وباكستان من القاديانيين

- ‌الفصل التاسعأسباب انتشار القاديانية

- ‌الفصل العاشروفاة القادياني

- ‌الفصل الحادي عشربعض زعماء القاديانية

- ‌ الحكيم نور الدين البهيروي:

- ‌محمود أحمد:

- ‌الخواجة كمال الدين:

- ‌ شخصيات أخرى قاديانية

- ‌الفصل الثاني عشرالفرع اللاهوري القادياني

- ‌من أهم مراجع القاديانية

الفصل: فلا عجب بعد ذلك في تأكيده لعقيدة الحلول والتناسخ (1)

فلا عجب بعد ذلك في تأكيده لعقيدة الحلول والتناسخ (1) بين البشر، بل الأدهى والأمرُّ من ذلك أنه ادعى حلول الله عز وجل فيه؛ حيث قال:((إن الله أُنْزِل فيَّ وأنا واسطة بينه وبين المخلوقات كلها)) (2) .

2. التشبيه:

كما أن للقادياني أقوالاً كفرية في وصف الله تعالى؛ فهو يزعم أن الله قال عن نفسه جل وعلا: بأنه يصلي ويصوم ويصحو وينام، وأنه يخطئ ويصيب.

قال القادياني: ((قال لي الله: إني أصلي وأصوم وأصحو وأنام)) (3) . وقال أيضاً: ((قال الله: إني مع الرسول أجيب؛ أخطئ وأصيب، إني مع الرسول محيط)) (4) .

ويبلغ منتهى التشبيه والتجسيم حين زعم أنه رأى في الكشف أنه قدم أوراقاً كثيرة إلى الله تعالى ليوقع عليها ويصدق على طلباته التي اقترحها؛ فوقع الله عليها بحبر أحمر، وكان عنده-كما يزعم- في وقت الكشف رجل من مريديه اسمه عبد الله، ثم نفض الرب القلم فسقطت منه قطرات الحبر على أثوابه وأثواب مريده، وحينما انتهى الكشف رأى-كما يكذب- بالفعل أن أثوابه وأثواب عبد الله لطخت بتلك الحمرة (5) .

(1) انظر: القادياني والقاديانية ص 74، 75.

(2)

كتاب البرية ص 75 للغلام.

(3)

البشر للقادياني 2/ 97.

(4)

المصدر السابق ص 79. والمصادر عن القادياني والقاديانية

(5)

ترياق القلوب ص 33، حقيقة الوحي للقادياني ص 255، كلاهما للغلام.

ص: 815

وقد وصف الله تعالى بأنه مثل الأخطبوط على طريقته البدائية؛ حيث قال: نستطيع أن نفرض لتصوير وجود الله تعالى بأنه له أياد وأرجل كثيرة، وأعضاءه بكثرة لا تعد ولا تحصى، وفي ضخامة لا نهاية لطولها وعرضها، مثل الأخطبوط له عروق كثيرة امتدت إلى أنحاء العالم وأطرافه (1) . بل يصف القادياني إله العالمين بصفات في غاية القبح والشناعة، ننزه عن ذكرها أسماع وأبصار طلاب العلم؛ كلها تدور حول الجنس والولادة على طريقة الباطنية وغلاة التشبيه والتجسيم، بل وعلى طريقة النصارى الذين ادعوا أن لله ولداً (2) .

وفي صراحة تامة يصرح الغلام بأن الله له فم-تعالى الله عن قوله- ينفخ به الصور تأييداً لدعوته المشئومة، حيث قال:

((ستؤسس جماعة وينفخ الله الصور بفمه لتأييدها، وينجذب إلى هذا الصوت كل سعيد ولا يبقى إلا الأشقياء الذين حقت عليهم الضلالة وخلقوا ليملئوا جهنم)) (3) .

لقد وصل في تشبيه رب العالمين إلى مثل ما وصل عتاة التجسيم والتشبيه؛ مثله مثل هشام بن الحكم الرافضي وغيره، ممن ضل سعيه في الحياة الدنيا وهو يظن أنه يحسن صنعاً.

وأغلب الظن أن الغلام كان متأكداً من حركته، بأنه لم يحسن فيها صنعاً، ولكن غلبته شهوته وحبه الزعامة.

(1) توضيح المرام للقادياني ص 75.

(2)

انظر: القاديانية لإحسان إلهي ظهير رحمه الله تعالى ص99، 100 وعنها أخذت تلك المصادر.

(3)

براهين أحمدية 5/ 82.

ص: 816

ولقد شبه الله بإنسان له قصر، فيه باب يمنع الداخلين إلا بإذنه. قال في ضميمة الوحي:((ولا يوصل إلى قصر الله وبابه إلا هذا الدين الأجلى)) (1) .

ومما لا ريب فيه أن من تصور أن الله تعالى يصلي ويصوم، أو يفعل غيرهما من العبادة أنه لا حظَّ له من العقل فضلاً عن الدين، فلمن يصلي ويصوم الرب عز وجل؟ ومن الذي كلفه بهذه التكليفات؟ تعالى الله عن هذا المعتقد الجاهلي البدائي.

وأما كونه عز وجل يلحقه النوم والصحو، والخطأ والصواب، وغير ذلك من صفات النقص التي تحل بالبشر لنقصهم وافتقارهم إلى ذلك، فإن الله تعالى هو الخلاق العظيم، والقوي العزيز، يعلم ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى.

وورد في الحديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام)) (184) .

(184)

أخرجه مسلم 1/ 162. وهو حي قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، لا يكون إلا ما أراد، تنزه سبحانه عن الخطأ لأنه محال عليه عز وجل لنفاذ علمه بكل شيء.

ووصْفُه تعالى بالتوقيع والكتابة، أو أنه مثل الأخطبوط، أو أن له ولداً كل هذه الأوصاف إنما يطلقها على الله تعالى من خرج عن الحق واتبع هواه وأفسد عقله قرناء السوء من الجن والإنس، وصار أضل من الأنعام واتخذ دينه لهواً ولعباً وفضل العقائد الوثنية والخرافية على دين الإسلام، فانسلخ منه

(1) ضميمة الوحي ص19.

ص: 817

وأضله الله على علم. نعوذ بالله من الزيغ والضلال.

* * * * * * * * * * * * * * * * **

ص: 818