الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتحذف ياء المتكلم الساكنة أحيانا وإن كانت في فعل، كقوله تعالى:{رَبِّي أَكْرَمَنِ} {رَبِّي أَهَانَنِ} [الفجر:16،15]{فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ} [العنكبوت:56] وهذا خاص بالكتابة القرآنية.
تحذف الياء - أحيانا - في الفواصل، ويجتزأ عنها بحركة ما قبلها وذلك لمراعاة التجانس والازدواج مثل "والليل إذا يسر" وكذلك الأمر في القوافي.
الحذف في حالة التشديد: كل حرف يدغم في مثله أو مخرجه يحذف خطًّا ويعوض عنه بتشديد الحرف الذي أدغم فيه مثل: مد، آمنا.
الوصل والفصل بين الحروف والكلمات:
هناك قاعدة إملائية تنظم هذه المسألة مفادها: أن ما صح الابتداء به، والوقف عليه وجب فصله عن غيره في الكتابة وذلك لأنه يستسهل بنفسه في النطق، مثل الأسماء الظاهرة والضمائر المنفصلة، والحروف المتصلة، ونوني التوكيد، وعلامة التأنيث، وعلامة التثنية، وعلامة الجمع السالم.
وأما ما لا يصح الوقف عليه فيجب وصله أيضا بما بعده، وذلك كحروف المعاني الموضوعة على حرف واحد، كالياء، والثاء واللام والكاف والفاء والسين.
والمركب المزجي مثل: بعلبك، وما رُكِّبَ من المئة من الآحاد مثل: أربعمائة، والظروف المضافة إلى "إذ" المنون: كيومئذ وحينئذ وساعتئذ، فإن لم تنون بأن ذكرت الجملة المحذوفة والمعوض عنها بالتنوين، وبالفعل مثل صافحتك حين إذ كنت جالسا، وتوصل "ذا" مع "حب" فيقال حبذا.
ومن المواضع التي وصل فيها ما كان يجب في الفصل.
1-
ما:
أ- ما الاستفهامية إذا اتصلت ببعض حروف الجر: من، إلى، عن، على، في، حتى، الباء، واللام: ممَّ، إلام، علام، فيم، حتَّام، بِمَ، لِمَ، وتوصل
بالاسم المضاف إليها: بمقضام.
ب- ما الموصولة التي توصل بمن، وعن وسي، ممَّا، عمَّا، لاسيَّما.
ج- ما الموصولة بنعم كقوله تعالى: {نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ} [النساء:58] .
د- ما النافية والكافة والزائدة والمهيئة والمصدرية:-
- الكافة التي تكف عن الرفع مثل: طالما، قلَّما، كثرما فهي تكف هذه الأفعال عن عمل الرفع.
-الكافة عن النصب والرفع وتوصل بإن وأخواتها: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات:10] .
- الكافة عن الجر تتصل برب، والكاف واللام ومن، كما تتصل بالظروف مثل: حين، بين، مثل، حيث، إذ.
هـ:- الزائدة غير الكافة: وتقع بين الجار والمجرور وتوصل بمن وعن وتحذف نونهما مثل عمَّا قليل، {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ}
…
[نوح:25] .
- الواقعة بين المتضايفين مثل: {أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ} [القصص:28] .
- الواقعة بعد كي: كن جادا كيما تفلح.
- الواقعة بعد أداة الشرط مثل: إن، أين، أي، كيفما، حيثما.
و: المهيئة: وهي التي تُهَيِّءُ رب للدخول على الفعل: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} [الحجر:2] .
ز-: المصدرية "في المصدر المؤول" ادرس كما درس محمد.
توصل - أيضا - بكلمة كل المنصوبة على الظرفية {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} ..... [البقرة:20] .
وتوصل بمثل: {إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْل َمَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ} [الذاريات:23] .
وبريث: ريثما، وحين، "حينما".
2-
من الاستفهامية، والشرطية، والموصوفية:
الاستفهامية، وتتصل بمن وفي وعن: ممَّن ترجو؟ عمَّن تسأل؟ فيمن تشك؟
- الشرطية: عمَّن ترض أرض.
- الموصولية: خذ المشورة عمَّن ينصح.
- الموصوفية: التقيت بمن طامع فيك.
3-
لا توصل بأن الناصبة للفعل المضارع {لئلَاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [الحديد:29] .
- لا الموصولية بأن الشرطية {إِلَاّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة:40] .
- كي، وتأتي موصولة ومفصولة {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} ..... [الحديد:23] {كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} ..... [الحشر:6] .
تفصل ما في الحالات التالية:
- إذا كانت شرطية {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} [البقرة:197] .
- إذا كانت تعجبية: ما أحسن الصدق.
إذا كانت موصولة بمعنى الذي: إن ما فعلته عجيب.
- إذا كانت صفة لما قبلها: "لأمرما جدع قصير أنفه".
- إذا سكنت عين نعم فإن ما تفصل عنها: نعم ما يقول الحكيم.
- إذا كانت نافية {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَاّ رَسُولٌ}
…
[آل عمران:144] .
- إذا كانت زائدة متصلة بمتى، أيَّان شتَّان: شتَّان ما بين الرجلين
…
متى ما تجيء أرحب بك، أيَّان ما تعدل بها الريح تنزل.
- ما الاستفهامية إذا لحقتها ها السكت، وكان حقها الوصل بما قبلها مثل: إلى مه تسعى، وفي مواضع أخرى
…
وتفصل من مع "مع" و"كل" و"أي" و"الضمني"، واسم الإشارة وقبل، "من الجارة" وتفصل إذا دخلت على لن وعن "لا" إذا كانت مخففة عن الثقيلة وعن لا إذا كانت تفسيرية وبعد لما التوفيقية {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ} .... [يوسف:96] .
وبين لو وفعل القسم، وتفصل بل عن لا، وتفصل الكسور عن المئة "ثلث مئة"، وتفصل كلمة عشر المركبة مع غيرها من الأعداد - ثلاث عشرة-، وهناك أراء مختلفة حول بعض المواقع آثرنا تجنب الحديث عنها.