الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التقرير
ما هو التقرير؟
ضرب من ضروب الكتابة الوظيفية يتضمن قدرًا من الحقائق والمعلومات حول موضوع معين، أو شخص معين، أو حالة معينة، بناء على طلب محدد، أو وفقًا لغرض مقصود.
والتقرير لغة: يعني السكينة، قررت بمعنى سكنت، وقرارة القدر ما استقر في القدر بعد إفراغه من محتوياته، ومن معنى الإفراغ، قر الكلام بمعنى فرغه وصبه في أذن السامع، ومن معنى الإيضاح والتبين، تقول أقررت الكلام لفلان بمعنى بينته حتى عرفه كما ورد في لسان العرب لابن منظور1.
وهذه المعاني اللغوية الثلاثة ترتبط بالمعنى الاصطلاحي، فمن شأن التقرير أن يفرغ الحقائق والمعلومات بهدوء، وسكينة ويوضحها توضيحًا.
مجالات التقرير:
والتقرير يتسع ليشمل مناحي مختلفة من الحياة -كما أسلفنا في التعريف السابق- فهو إما أن يتحدث عن موضوع، وهذا الموضوع قد يكون علميًا أو إداريًا أو تاريخيًا أو اجتماعيًا
…
إلخ، أو يتناول حالة معينة، وهي إما أن تكون حالة مرضية أو قانونية أو ظاهرة علمية فلسفية......إلخ، أو شخص معين قد يكون موظفًا أو عالمًا أو زعيمًا أو قائدًا؛ فالتقرير يغطي أوجه الحياة المختلفة.
الغرض من التقرير:
وقد يكتب التقرير بناء على طلب لجهة مسئولة، وهنا ينبغي أن تكون
1 لسان العرب لابن منظور مادة قرَّ.
المعلومات بقدر الطلب، وإجابات لأسئلة محددة، وقد يقصد بالتقرير إثبات وضعية معينة درءًا لشهبة أو تأكيدًا لواقعة، أو بيانًا لإنجاز، أو توثيقًا لحادثة معينة.
كيف يكتب التقرير؟
أولًا: ينبغي أن يحدد كاتب التقرير المحاور الأساسية له وفقًا للغرض المقصود من هذا التقرير، وبناء على الطلب المقدم من الجهة التي تطلب التقرير.
ثانيًا: لا بد من ترتيب المعلومات بعد جمعها وإحصائها والتحقق من صحتها وتصنيفها تصنيفًا موضوعيًا ثم تحليلها إذا كان هذا التحليل وما يبنى عليه من نتائج مطلوبًا.
ثالثًا: عند الشروع في كتابة التقرير لا بد من مدخل أو تمهيد يحدد المنطلقات والمبادئ والمصادر التي اعتمد عليها كاتب التقرير طبقًا لأهميتها وتوثيقها.
رابعًا: التقرير عبارة عن عرض لحقائق الموقف، ولذلك لا بد من توخي الدقة والموضوعية، ولا بد من التحقق من صحة وسلامة هذه الحقائق.
نموذج تطبيقي: تقرير عن سير الدراسة في مدرسة ثانوية:
أولًا: تحدد المحاور الأساسية للتقرير على النحو التالي:
أ- الإدارة ودورها في ضبط النظام في داخل المدرسة.
ب- هيئة التدريس ودرجة كفاءتها.
ج- الطرق التربوية المتبعة في المدرسة.
د- الطلاب ومستوى تحصيلهم العلمي.
و الأنشطة المدرسية ونوعها ومدى خدمتها للمنهج.
ثانيًا: ترتيب المعلومات بعد جمعها وتصنيفها:
أ- فيما يتعلق بالإدارة يتحدث التقرير عن الجهاز الإداري وعدد أفراده، والمهام المنوطة بهم، وقيامهم بهذه المهام كإعداد الجدول الدراسي وفقًا للنظام، والإشراف الطلابي والتربوي، وتنفيذ التعليمات الإدارية الخاصة بالغياب والحضور والإجازات، وترتيب الأرشيف وما إلى ذلك.
ب- يتناول الحقائق المتعلقة بالأساتذة وفقًا للمواد التى يدرسونها وكفاءتهم العلمية، شهاداتهم وخبراتهم وتقارير الموجهين عنهم ومدى قدرة كل منهم على إدارة الفصل، والمشاكل، التى يواجهونها.
ج- مدى استخدام المناهج التربوية الحديثة، والاستعانة بوسائل الإيضاح وإعدادها، والمختبرات المدرسية وكيفية استخدامها، ثم مدى التزام المدرسين بالطريقة الاستنتاجية أو الإلقائية، والواجبات المنزلية وما إلى ذلك.
د- المعلومات المتعلقة بتحصيل الطلاب العلمي من خلال الاطلاع المباشر بمناقشتهم في مختلف المواد، والاطلاع على كراساتهم، وتدوين الحقائق المتعلقة بذلك، وتصنيف هذه المستويات حسب سلم مدروس.
هـ- فحص النتائج الفصلية والنهائية، ورصد درجة التقدم، واعتماد الرسم القياسي لقياس النسبة.
و الاطلاع على أوجه النشاط المختلفة في المدرسة، وتصنيفها إلى أنشطة ثقافية وفنية ورياضية واجتماعية، واستعراض المنجزات التي تحققت في هذه المجالات.
ثالثًا: في المدخل تحدد المنطلقات الأساسية على النحو التالي:
1-
رصد الإيجابيات والسلبيات لتنمية الجانب الإيجابي وتلافي الثغرات.
2-
الاستفادة من الخبرات والإنجازات التي تحققت لتعميمها على بقية المدارس.
3-
التحقق من مدى استفادة المدرسة من الإمكانات المتاحة لديها.
4-
تأكيد الحرص على استقاء المعلومات مباشرة من مصادرها الأساسية، وعن طريق السجلات والوثائق، والاتصال الشخصي، والمنهج الإحصائي.