الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الثقة
[حرف السين
ذكر من اسمه سعد]
[178]
سعد بن خليل بن محمد بن أبي المجد الجبراني الشاعر
من جبرين الشمال، قرية من أعمال عزاز- حرسها الله تعالى- يتردد إلى المدرسة النورية المنسوبة إلى بني عصرون.
فمن شعره، قوله يمدح الأمير الكبير الأصفهسلار عماد الدنيا والدين، شرف الإسلام والمسلمين، اختيار الملوك والسلاطين، أبا المحاسن يوسف بن الأمير الكبير علاء الدين طاي بغا الملكي الناصري، المتولي بحلب- حرسها الله تعالى- أسعد الله جدَّه، وجدد سعده:[من الطويل]
علامة وجدي أن تلوح المعالم
…
وداعي حمامي أن تنوح الحمائم
/2 أ/ وفرط غرامي كلّما شمت بارقًا
…
من الغور تهديه إليّ المباسم
فيا صاح كن عوني على البين والهوى
…
فقلبي ودمعي مستهام وساجم
وذرني أيثّ الحزن حزني ولوعتي
…
فوجدي على فقد الأحبة دائم
وأشكو صباباتي إلى البان واللّوى
…
فقد بان صبري والغرام ملازم
وفي ألحيِّ ريمٌ من تميم ألفته
…
قديمًا وما نيطت عليه التّمائم
يصدّ إذا حاولت منه وصاله
…
وينكر ما بي في الهوى وهو عالم
ويمنحني بالبعد إن رمت قربه
…
ويدفعني عن ظلمه وهو ظالم
غزال بأكناف الصريم محله
…
لحبل وصالي والمودَّة صارم
بدا بدر تم فوق غصن مهفهف
…
يحف به ليل من الشعر فاحم
وماس دلالًا في ثياب جماله
…
كما ماس ريان من البان ناعم
وأشرف ماء الحسن في ورد خده
…
فجن به ظام إلى الورد هائم
وحين بدا يا سعد لام عذاره
…
بدت للهوى في وجنتيه علائم
أبيت على جمر من الشوق مضرم
…
وأسهر من وجدي به وهو نائم
فإن كان دمعي بالصّبابة بائحًا
…
فإنَّ لساني بالصّبابة كاتم
/2 ب/ ول أنس إذ عاتبته في قطيعتي
…
وقد غفلت لما خلونا اللوائم
فقال وقد مضَّ العتاب فؤاده
…
وقد خجلت منه الخدود النواعم
إذا رامت العشاق تقبيل وجنتي
…
تسل عليها من جفوني صوارم
وليل سرت بي في دجاه نجائب
…
عتاق تجوب المقفرات رواسم
عرامس تفلي بي الفلاة كأنها
…
إذا لمحت لمع البروق نعائم
إلى ظلِّ مولانا الأمير أخي الندى
…
وخير فتى تعزى إليه المكارم
إلى يوسف بحر السماح وماجد
…
بساحته للمعتفين مواسم
همام عليُّ الجدِّ ماض جنانه
…
له همم نحو العلا وعزائم
إذا جال في يوم الردى فهو حيدر
…
وإن جاد في يوم الندى فهو حاتم
وإن خفقت راياته خفقت لها
…
قلوب وطارت للكماة جماجم
وإن صدم الأعداء يومًا ببأسه
…
تدين له عند النزول الصلادم
وإن لمعت في الحرب زرق رماحه
…
تذلُّ له أسد ضوار ضراغم
له سطوات في البلاد وهيبة
…
على الأرض حتى ليس تسعى الأراقم
له الجدُّ والإقبال والنصر والعلا
…
وجرد المذاكي والقنا والصوارم
علا حلب الشهباء منه سكينة
…
وفاضت بحار من يديه خضارم
/3 أ/ كريم إذا ما الركب أمَّ جنابه
…
فمن ماله تهدى إليه كرائم
جواد إذا شمنا بوارق كفِّه
…
تجود علينا من نداه غمائم
ألا يا عماد الدين والماجد الذي
…
له رتب من دونهنّ النّعائم
وطود علا نأوي إليه إذا سطت
…
علينا خطوب للزَّمان عظائم
عبيدك سعد قد برى البرد جسمه
…
وأنت له دون البرية حاسم
فعجِّل له يا معدن الجود بالذي
…
وعدت فوعد الحرِّ كالدَّين لازم
وجد يا حليف المكرمات بجوخة
…
سريعًا فجيش البرد لا شك قادم
وبادر بزرقاء الأديم إذا بدت
…
تهون علينا في هواها الدراهم
فقلبي إلى إنجاز وعدك شيق
…
وطرفي إلى إيماض برقك شائم
لقد فاز بالأمال من جاء راجيًا
…
نداك وراجي جود غيرك نادم
وقال أيضًا يمدحه- أدام الله معاليه-: [من الخفيف]
قاده قائد الهوى في زمام
…
نحو حيِّ الحمى وتلك الخيام
وحداه حادي الكآبة والوجـ
…
ـد إلى حرة اللِّوى والبشام
وصبا نحو حاجر وزرود
…
فجفا جفنه لذيذ المنام
/3 ب/ حنَّ شوقًا إلى العقيق ونعمًا
…
ن بقلب متّيم مستهام
ناح إذ ناحت الحمائم في الدَّو
…
ح وسحّت شؤونه كالغمام
يا خليليَّ علّلاني بتذكا
…
ر أهيل النَّقا وسرب المقام
وظبا رامة وأيام لهوي
…
بالمصلَّى ومربع الآرام
بين شاد وشادن وشفيق
…
وشقيق وقينة ومدام
وغزال غزًا صميم فؤادي
…
بجفون سقامها من سقامي
قمر عنده الوصال حرام
…
والجفا والصدود غير حرام
صاد قلبي بورد خدِّ وريحا
…
ن عذار ومقلة وقوام
رشا كلما شكوت إليه
…
ما بقلبي من لوعة وغرام
هز من قده علي قناة
…
ورماني من طرفه بسهام
فلئن زادها جري وتمادى
…
في عنادي وزاد في الآلام
وغدا الدّهر عائقي عن مرادي
…
وبدا قاصدي بداء عقام
فاعتمادي على الأمير عماد الد
…
دين كنز العفاة كهف الأنام
يوسف خير من إليه امتطينا
…
عيسنا في الوهاد والآكام
كعبة الجود للوفود زحام
…
بفناه كوفد بيت الحرم
/4 أ/ سيد سابق إلى غاية الحلـ
…
ـم خبير بالنقض والإبرام
ما جد كلُّ من ترامى إليه
…
عمَّة بالنَّوال قبل السَّلام
بحر جود عذب المصادر والور
…
د خضمُّ يؤمُّه كلّ ظامي
وإذا جالت الجياد المذاكي
…
وسما في الوغي سماء قتام
واستحال النّهار ليلًا وجالت
…
في رؤوس القنا نجوم الظلام
وسرت أمُّ قشعم في الفريقيـ
…
ـن وسلَّ النّفوس غرب الحسام
صال في الصّيد يوسف القائد الفذُّ وأسقى الكماة كأس الحمام
أيّها السيّد الهمام المرجّى
…
لخطوب الزمان والأيَّام
والجواد المجدُّ في كلّ حال
…
وعماد الإيمان والإسلام
عبدك السعد ساقه نحو مغنا
…
ك ولاه يا معدن الإنعام
فاستمع مدحة سمت بمعاليـ
…
ـك وفاقت على مديح التِّهامي
وأبق ما لاح بارق وحدا الرّكـ
…
ـب حداة وناح ورق الحمام
وكتب إليه- أعلى الله قدره- يهنيه بعيد النحر: [من الطويل]
ألا يا عماد الدين يا خير ماجد
…
وقرم سما فوق السها والفواقد
/4 ب/ وبحر سماح لا يغيض معينه
…
يعم على العافين عذب الموارد
وكعبة آمال لكلِّ مؤمِّل
…
ومنقذنا من صرف دهر معاند
تهنَّ بعيد النّحر يا أوحد الورى
…
ونحر الأعادي واكتساب المحامد
وسد واسم واسلم وابق ما لاح بارق
…
بجد ومجد دائمًا غير نافد
وقال أيضًا يمدحه- أدام الله بقاه-[من الكامل]
منِّي على تلك الرّسوم سلام
…
ومنازل عبثت بها الأيام
دمن عهدت بها البدور طوالعًا
…
فالصبح مذ رحلوا عليَّ ظلام
أقوت من الغيد الحسان وأصبحت
…
يأوي إليها الرّبد والآرام
أسفي على عصر الشَّباب وجيرتي
…
بالمنحنى لو كان دام وداموا
أيام أرتع في رياض مسرَّتي
…
لا العذل يردعني ولا اللّوام
يا حبذا زمن تولّى باللِّوى
…
فكأنّما ذاك الزّمان منام
والدّار تجمعنا بمنعرج اللّوى
…
وتضمُّنا وظبا العقيق خيام
والدهر عنا غافل ورقيبنا
…
والعيش صاف والوشاة نيام
والراح دائرة براح مهفهف
…
تحيا بها الأرواح وهي رمام
/5 أ/ رشأله من قدِّه وقوامه
…
يزنيّة يسطو بها وحسام
بدر بدالي من خلال قبائه
…
فبدا بقلبي لوعة وغرام
ريم يصيد بنا ظريه وجيده
…
أسد العرين فما إليه مرام
لو عاين العذّال لام عذاره
…
عذروا وما عذلوا عليه ولا موا
لم أنس ليلة زار طيف خياله
…
زورًا وقد سمحت به الأحلام
حيا فأحياني بطيب سلامه
…
وألمَّ بي فشفاني الالمام
فطفقت ألثم خدّه ورضابه
…
شهد يحييني به ومدام
حتى إذا ما الفجر سلَّ حسامه
…
وانزاح جيش الليل وهو لهام
فارقت من أهوى بدمع سافح
…
وحشاشة هاجت بها الأقسام
وبدا الصّباح فقلت غرة يوسف
…
لاحت فزال الظَّلم والاظلام
بحر السماح أبو المحاسن خير من
…
وقفت بظلِّ فنائه الأقدام
وعماد دين الله أفضل من مشى
…
فوق الثَّرى والماجد القمقام
يا أيُّها النَّدب الجواد ومن له
…
منن على كلِّ الأنام جسام
دم للنَّدى أبدًا وسفك دم العدا
…
يا من له الاحسان والانعام
وعليك ما ناح الحمام تحيه
…
وعليك ما سرت النَّسيم سلام
/5 ب/ وقال أيضًا يمدحه- رفع الله محله-: [من الطويل]
أحنُّ إلى ريم برامة ذكره
…
أنيس إذا نام الخليُّ ومؤنسي
تحفُّ به سمر وبيض صوارم
…
وأسد وغى تسطو على كلِّ اشوس
عزيز عرفت الذُّل منذ عرفته
…
عزيز بسربال المحاسن مكتسي
من التُّرك يسبيني بسحر جفونه
…
غزال بأثواب الكآبة ملبسي
خلوت به يا سعد والليل مظلم
…
فجلّى محيَّاه دجى كلِّ حندس
وبات إلى صدري اضم قوامه
…
واخشى عليه من لهيب تنفُّسي
ومذعانة ريَّانة شد قميَّة
…
هوجاء كالهيق عرمس
جزعت بها اجواز كلّ تنوفة
…
وجبت عليها بسبسا بعد بسبس
إلى يوسف النَّدب الهمام وخير من
…
يجود بجدواه على كلِّ مفلس
جواد لنا من راحتيه سحائب
…
تصوب كصوب العارض المتبجِّس
كريم لديه حاتم الجود مادر
…
ومن عنده قسُّ الأيادي كأخرس
فما جئته إلاِّ وجاد بكلِّ ما أروم وأدناني وقرَّب مجلس
فلا زال في عزِّ وجدِّ مجدد
…
يعري الورى من كلِّ مجد ويكتسي
/6 أ/ وكتب إليه، وقد حثه على نظم أبيات:[من البسيط]
قل للأمير عماد الدين خير فتى
…
عمَّت أياديه كلَّ النَّاس بالنِّعم
يا يوسف الحسن والإحسان لا برحت
…
كفّاك تغني الورى عن واكف الدِّيم
عبيدك السعد لا ينساك من مدح
…
حلَّت ومن خدم يا سيّد الأمم
وقال أيضًا يمدحه- أسبغ الله طلاله- وذلك في العشر الأول من ربيع الأول سنة
سبع وثلاثين وستمائة: [من الطويل]
قوامك أم غصن من البان أهيف
…
وطرفك أم سيف من الهند مرهف؟
ووجهك أم بدر تبدَّى لناظري
…
وفرعك أم جنح من الليل مغدف
وثغرك أم در ثمين منظَّم
…
وريقك أم شهد شهي وقرقف؟
لقد حارت الألباب فيك وألبت
…
علي وشاة في هواك وعنَّفوا
فيا هاجري من غير جرم جنيته
…
فحتَّى م لا تحنو ولا تتعطف؟
حلفت يمينا لا تخون فخنتني
…
كذا كلّ غدَّار يمين ويخلف
/6 ب/ رويدًا بمن جمر الجوى في فؤاده
…
وادمعه من لوعة البين تذرف
حليف غرام لا يفيق من الأسى
…
كئيب على ما فاته يتأسف
فيا أيُّها البدر العزيز مناله
…
ويا أيُّها الخشف الغرير المشنف
ويا قاتلي في الحب رفقًا بمهجتي
…
فأنت بما ألقى من الشوق أعرف
صرفت إليك القلب يا قمر الدُّجى
…
وليس لقلبي عن ودادك مصرف
ويا لائمي مه لا تلمني على الهوى
…
ومهلًا فكم في الحبِّ تلحى وتسرف؟
ذر اللوم عنّي فالفؤاد معذَّب
…
بحبِّ ظلوم في الهوى ليس ينصف
غزال له قلبي كناس ومرتع
…
مليح المحيا ساحر الطرف أوطف
فحبِّي له طبع بغير تكلف
…
وحبُّ جميع العالمين تكلف
سباني بقدِّ كالقضيب مهفهف
…
فيا ويح من يسبيه قد مهفهف
وخصر كصبر المدنف الصبِّ مخطف
…
نحيل لألباب البرية يخطف
فلا وجد إلا ما وجدت محبة
…
ولا جود [إلاّ] ما حبانيه يوسف
سري سرى شرقًا وغربًا نواله
…
جري إلى الإحسان لا يتوقف
يحنُّ إلى بذل النَّدى كلَّ ساعة
…
كما حنَّ مشتاق إلى الالف ندنف
هو البحر بحر الجود عمَّ نواله
…
وأمواجه بالدرِّ للنَّاس تقذف
/7 أ/ هو الغيث والليث الهزبر إذا سطا
…
هو البدر يهدي نوره ليس يكسف
إذا جالت الجرد الجياد لدى الوغى
…
ولم يبق إلَاّ صارم ومثقَّف
ودارت رحاء الحرب واشتدَّ بأسها
…
وهبَّت رياح بلمنيَّة تعصف
وزلزلت الشُّمُّ العوالي وأقبلت
…
أسود وغى من خوفها الأرض ترجف
رأيت عماد الدين ذا البأس والعلا
…
بصارمه هام الضَّراغم يقطف
حلفت وإنِّي صادق غير كاذب
…
بما صحَّ عندي من يقيني وأعرف
بأنَّ عماد الدِّين كعبة مقصد
…
وأفضل من كلِّ الأنام وأشرف
فلا زالت الأقلام والبيض والقنا
…
تساعده والدَّهر بالنَّصر يسعف
وقال أيضًا يمدحه- أسمى الله رتبته-: [من الخفيف]
هل إلى ورد وجنتيك وصول
…
وإلى سلسبيل فيك سبيل؟
يا غزالًا غزا فؤادي حسام
…
بين جفنيه مغمد مسلول
وهلالًا بدا على غصن بان
…
كلَّما هبَّت النسيم يميل
صل فجسمي من الفراق عليل
…
وبقلبي صبابة وغليل
وحسودي على هواك كثير
…
ومعيني على الغرام قليل
/7 ب/ يا عذولي ذر الملام فسمعي
…
كلَّ عمّا تقوله يا عذول
لا تلم في هوى بديع المعاني
…
ففؤادي عن حبِّه لا يحول
رشأ ردفه كوزري ثقيل
…
وكذا خصره كجسمي نحيل
ومن بني التُّرك ناعس الطرف أحوى
…
بابليُّ الجفون ظبي كحيل
كلَّما رمت سلوة عن هواه
…
هاج وجدي رضابه المعسول
وجبين إذا بدا يخجل البد
…
روخال داج وخد أسيل
وقوام إذا مشى قلت أنفا
…
س شمال سرت به أم شمول؟
طال في حب طلعه البدر ليلي
…
وكذا ليل عاشقيه يطول
وبريق بدا من اللَّيل وهنا
…
ودجى اللَّيل ثوبه مسدول
فحداني إليه وجد قديم
…
وغرام مبرِّح لا يزول
ودعاني نحو الحمى نوح ورقا
…
ء جفاها كما جفاني الخليل
فهي تدعو على الغصون وأبكي
…
فكلانا فؤاده متبول
جاد صوب العهاد عهد التَّصابي
…
وزمان الوصال غيث هطول
وسقى بالعقيق عيشًا سرقنا
…
هـ من الدّهر والرَّقيب غفول
كأيادي أبي المحاسن ذي المجـ
…
ـد كريم لديه كعب بخيل
/8 أ/ يوسف المرتجى لكلِّ ملمِّ
…
لوذعي لقاصديه كفيل
والأمير الَّذي يجير من الدَّهـ
…
ـر إذا جار والفتى المأمول
فهو من عثرة اللَّيالي مقيل
…
وبناديه للعفاة مقيل
ماجد عرضه المنقَّى مصون
…
ونداه إلى الورى مبذول
وإذا جالت الجياد المذاكي
…
فهو بالسَّيف في الكماة يجول
بحر علم وطود حلم وضرغا
…
م هياج وسيف عزم صقيل
كم شجاع قد غادرته مواضيـ
…
ـه صريعًا تطا عليه الخيول
وهزبر على الجدالة ملقى
…
تحجل الطَّير حوله وتجول
يا عماد الإسلام يا من بناديـ
…
ـه لراجي نداه ظلُّ ظليل
دم مدى الدَّهر في نعيم وعز
…
ما لصرف الرَّدى إليك وصول
واسم واسعد بالعيد وابق منهَّا
…
ما بدا بارق وهبَّت قبول
وقال أيضًا يمدحه، ويداعبه بهذه الأبيات- حرس الله مهجته، وكبت حسدته-:[من المجتث]
أبا المحاسن يا من
…
يداه بالجود تترى
/8 ب/ ومن أباد أعاديـ
…
ـه بالمهنَّد قهرا
وأشرف الناس خيمًا
…
وأشرف النَّاس قدرا
وأغزر الخلق علمًا
…
نعم وأطيب ذكرا
وفي الشَّجاعة والعد
…
ل أنت عمرو وكسرى
إليك خذ بيميني
…
أبثك الآن أمرا
فأنت ذخري لدهري
…
إذا عدمت الذُّخرا
رأيت شخصًا ينادي
…
بين البريَّة جهرا
وقال: إنِّي حكيم
…
أبدِّل العسر يسرا
فقلت صف لي دواء
…
لعلَّ دائي يبرا
فقال قرطلُّ تبن
…
يكون من تبن حزرى
فجد به يا رجائي
…
واكسب ثناء وأجرا
ودم مدى الدَّهر يا من
…
عمَّ البريَّة برا
وقال أيضًا، يمدح السلطان الملك العزيز غباث الدين محمد بن غازي بن يوسف- رحمه الله/9 أ/ في سيف لبعض العلويين:[من الخفيف]
صارم كلَّما تذكر صفّيـ
…
ـن بكى غربه بدمع سجام
ذاب حزنًا على الحسين ووجدًا
…
وبراه الأسى وفرط السقام
وقال أيضًا وهو مريض يتوسل إلى الله سبحانه وتعالى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وستمائة: [من البسيط]
يا ربِّ عبدك سعد ما له أحد
…
ينجيه من دائه المودي وشدَّته
ولا معين على البلوى يساعده
…
ولا أنيس له في دار غربته
ولا دواء لداء قد اضر به
…
ولا طبيب يداويه بحكمته
ولا مجير ولا جار ولا سند
…
ولا نصير ولا برء لعلته
إلَاّك يا سيدي يا من بقدرته
…
أجرى الجواري وأنشاها بصنعته
فانظر إليه بعين منك راحمة
…
بأحمد المصطفى الهادي وعترته
وقال أيضًا: [من الطويل]
يحن إلى حي العقيق وقلبه
…
يهيم هوى نحو الرُّبى والرَّبارب
/9 ب/ ويصبو إلى ريم رماه برامة
…
بأسهم لحظ قاتلات صوائب
غزال غزا البابنا وقلوبنا
…
بقدِّ وطرف بابليِّ وحاجب
وقال أيضًا في بعض العلويين: [من الخفيف]
لك يا أبن النبيِّ مرتبة المجـ
…
ـد علا جدها على بهرام
قم فهذي الجياد والبيض والسمـ
…
ـر وجند الإله عنك تحامي
واطلب الثَّأر من أميَّة واضرم
…
نار حرب في آل حرب اللئام
سر وصل في الطُّغاة من آل سفيا
…
ن فسيف التأييد غير كهام
وقال أيضًا: [من الوافر]
حدا حادي المطايا بالبعاد
…
فنار البين تضرم في فؤادي
وأرقني فراق أهيل نجد
…
فها أنا بعدهم حلف السُّهاد
ألا يا سائق الأظعان رفقًا
…
فقلبي رائح في الركب غادي
يحنُّ إلى الغوير وساكنيه
…
وجيران الأجيرع من إياد
ويوم تحمَّلوا حمِّلت منهم
…
جوى يوهي قوى صمِّ الصلاد
وربَّ نسيمة هبَّت سحيرًا
…
تبشِّرني بوصل من سعاد
/10 أ/ فقلت شغلت عنك بمدح ندب
…
سما شرفًا على السَّبع الشِّداد
فكلُّ جوانحي باتت تنادي
…
بألسن حالها في كلِّ نادي
بأنَّ مديح زين الدِّين فرض
…
على أهل الغوائر والنِّجاد
جواد نرتجيه لكلِّ خطب
…
وبحر ندى يروِّي كلَّ صادي
فكم من راحة في راحتيه
…
تسعُّ على الورى سح الغوادي
بمدح أبي المناقب طال شعري
…
على الشِّعرى وزاد على زياد
وقال أيضًا: [من الخفيف]
يا مذيب الفؤاد ما بتُّ من بعـ
…
ـدك إلاّ بليلة الذبياني
صل كئيبًا حلف الغرام غريبًا
…
قلبه في يد الصَّبابة عاني