المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ترجمة حفص: إسناده وشيوخه: حفص بن سليمان الدوري الغاضري الأسدي مولاهم، - قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود

[عبد العزيز القارئ]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌لمحة موجزة من تاريخ التجويد والقراءات:

- ‌القراءات المتواترة:

- ‌ترجمة عاصم:

- ‌ترجمة حفص:

- ‌التجويد‌‌ معناه، والغاية منه، وحكمهومعنى اللحن الجلي واللحن الخفي

- ‌ معناه، والغاية منه، وحكمه

- ‌معنى اللحن الجلي واللحن الخفي

- ‌تمرين رقم1

- ‌الباب الأولمخارج الحروف

- ‌الباب الثاني‌‌ صفات الحروف

- ‌ صفات الحروف

- ‌ألقاب الحروف:

- ‌تمرين رقم 2

- ‌الباب الثالث أحكام بعض الحروف

- ‌أحكام الراء

- ‌أحكام اللام:

- ‌أحكام النون الساكنة والتنوين

- ‌مدخل

- ‌الإظهار:

- ‌الإدغام:

- ‌الإقلاب

- ‌الإخفاء:

- ‌أحكام الميم الساكنة:

- ‌حكم النون والميم المشددتين:

- ‌تمريم رقم 3

- ‌تمرين رقم 4

- ‌المد والقصر:

- ‌هاء الكناية:

- ‌تمرين رقم 5

- ‌الباب الرابع الوقف والابتداء

- ‌معنى الوقف والفرق وبين القطع والسكت

- ‌أقسام الوقف:

- ‌رموز الوقف:

- ‌الابتداء بألفاظ الوصل والقطع

- ‌ألفات الأفعال: وهي على خمسة أقسام

- ‌ ألفات الأسماء: على ثلاثة أقسام:

- ‌تمرين رقم 6

- ‌باب الاستعاذة والبسملة:

- ‌أنواع القراءة

- ‌التحقيق

- ‌ الحدر:

- ‌ التوسط:

- ‌باب فرش الحروف:

- ‌تقريظ

- ‌قائمة ببعض المصادر والمراجع:

- ‌المحتويات

- ‌للمؤلف

الفصل: ‌ ‌ترجمة حفص: إسناده وشيوخه: حفص بن سليمان الدوري الغاضري الأسدي مولاهم،

‌ترجمة حفص:

إسناده وشيوخه: حفص بن سليمان الدوري الغاضري الأسدي مولاهم، صاحب عاصم وربيبه، أخذ عنه القراءة وأتقنها فشهد له العلماء بالإمامة فيها، قال الذهبي: روى الحديث عن علقمة بن مرثد البناني، وأبي إسحاق السبيعي، وكثير بن زاذان، ومحارب بن دثار، وإسماعيل السدي، وليث بن سليم، وعاصم.

تلاميذه: أخذ عنه القراءة عرضًا وسماعًا: عبيد بن الصباح، وأخوه عمرو بن الصباح، وأبو شعيب القواس، وحمزة بن القاسم، وحسين بن محمد المروزي، وخلف الحداد، وسليمان بن داود الزهراني، وحمدان بن أبي عثمان الدقاق، والعباس بن الفضل بن يحيى بن شاهي بن فراس الأنباري، وحسين بن محمد بن علي الجعفي، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وسليمان الفقيمي. وروى عنه أيضا: بكر بن بكار، وآدم بن أبي إياس، وهشام بن عمار، وأحمد بن عبده، وعلي بن حجر، وعمرو الناقد، وهبيرة التمار، وغيرهم.

ثناء العلماء عليه: أما في القراءة فيعدونه مقدمًا على أبي بكر بن عياش شعبة، وهو الراوي الآخر عن عاصم، فهو أكثر حفظًا وإتقانًا، ولذلك اشتهرت روايته وتلقاها الأئمة بالقبول، يقول الحافظ الذهبي: وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم. وقال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن عاصم رواية حفص بن سليمان.

ص: 29

وليس ذلك بغريب فقد كان ربيب عاصم فلازمه وأتقن قراءته، وكان كما قال ابن المنادى: قد قرأ على عاصم مرارًا.

وبين حفص وشعبة من الحروف المختلفة فيها خمسمائة وعشرون حرفًا كما ذكر ابن مجاهد، وقد سبق أن رواية حفص ترتفع إلى علي بن أبي طالب، وأن شعبة ترتفع روايته إلى عبد الله بن مسعود.

وتكلم المحدثون في حديث حفص من جهة ضبطه للحديث، وذلك لا يؤثر في قراءته فإنه كان متخصصًا بالقراءة متقنا لها ولم يكن شأنه كذلك في الحديث.

قال الذهبي في ميزان الاعتدال: كان ثبتا في القراءة واهيًا في الحديث لأنه كان يتقن القرآن ويجوده ولا يتقن الحديث وإلا فهو في نفسه صادق.

توفي حفص رحمه الله وجزاه عن القرآن وأهله أحسن الجزاء سنة 180 هـ.

وقد قرأت القرآن بروايته على والدي رحمه الله الشيخ عبد الفتاح القارئ بن الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ ملا محمد الآقورغاني الخوقندي الفرغاني، عرضًا وسماعًا أكثر من عشر مرات.

وتلقيت عنه الجزرية. وقد أجازني في قراءة حفص شفاهيًا.

وهو قرأ القرآن عرضًا وسماعًا بمضمن الشاطبية وطرقها على شيخه الشيخ أحمد بن السيد حامد التيجي المصري الريدي، وانتهى من

ص: 30

العرض عليه بمكة المكرمة سنة 1362هـ، وقد أجازه في القراءات السبع وأخبره بإسناده قائلًا: أخذت طرق القراءات السبع من طرق الشاطبية على ما اختاره الواثق بربه المغني الشيخ عبد الرحمن اليمني، وعلى ما اختاره الشيخ سلطان المزاحي، أخذتها من شيخي وأستاذي الشيخ محمد سابق إلى قوله تعالى في سورة الأنعام:{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} وعاقني عن إتمام الختمة موته وقد أجازني شفاهيًا، فاستأنفت ختمة للأئمة العشرة من طريق الشاطبية والدرة على تلميذ شيخنا المذكور الشيخ عبد العزيز كحيل شيخ القراء والمقارئ بمدينة الإسكندرية، وأخبرني أنه قرأ على الشيخ محمد سابق المذكور، وأخذ الشيخ محمد سابق عن الإمام الشيخ خليل عامر المطوبسي، عن الشيخ علي الحلو إبراهيم بسمنود، وهو عن الشيخ سليمان الشهداوي الشافعي، والشيخ سليمان نقل ما ذكر عن الشيخ مصطفى الميهي، وهو عن والده الشيخ علي الميهي البصير بقلبه، وهو نقل ما ذكر عن مشايخ منهم: الشيخ المحلي، والشيخ إسماعيل، عن شيخه الشيخ علي الرميلي، وهو عن الشيخ محمد البقري.

ح وأخبرني أيضًا أنه أخذ للأئمة الأربعة عشر عن شيخه أحمد البقري، وهو عن الشيخ محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري.

ح وأخذ الرشيدي أيضًا عن الشيخ العباسي الشهير بالعطار، وهو عن المشايخ الثلاثة: الشيخ سلطان بن أحمد المزاحي، والشيخ علي الشبراملسي والشيخ محمد البقري.

ص: 31

ح وأخذ الرشيدي أيضًا عن الشيخ مصطفى بن عبد الرحمن الأزميري، وهو عن شيخه محمد المقرئ بأزمير، وقرأ المقرئ على الشيخ عمر القسطنطيني، عن الشيخ شعبان بن مصطفى، على محمد بن جعفر الشهير بأوليا أفندي.

ح وأخذ الشيخ مصطفى الأزميري أيضًا عن الشيخ عبد الله بن محمد بن يوسف الشهير بيوسف أفندي زاده، عن والده الشيخ محمد بن يوسف، عن والده الشيخ يوسف، عن الشيخ محمد بن جعفر الشهير بأوليا أفندي.

ح وأخذ الشيخ مصطفى الأزميري أيضًا عن الشيخ حجازي، عن الشيخ علي بن سليمان المنصوري، عن المشايخ الثلاثة الشيخ: سلطان، والشيخ الشبراملسي، والشيخ محمد البقري.

ح قال الشيخ أحمد بن السيد حامد التيجي: وأخبره أيضًا أني أخذت القراءات العشر من طرق طيبة النشر عن شيخي وأستاذي الشيخ علي بن محمد الضباع المصري، وهو عن شيخه الشيخ عبد الرحمن الخطيب، وهو عن شيخه الأستاذ الشهير الشيخ محمد بن أحمد المتولي، وقرأ المتولي بذلك على شيخه المحقق السيد أحمد الدري التهامي، وقرأ التهامي على شيخه أحمد سلمونه، وقرأ الشيخ سلمونه على السيد إبراهيم العبيدي وقرأ العبيدي على المشايخ المحققين: الشيخ عبد الرحمن الأجهوري المالكي، والسيد علي البدري، والشيخ المنيري السمنودي.

ص: 32

أما الأجهوري فقرأ على المشايخ المحققين: الشيخ عبده السجاعي، والشيخ أحمد البقري المعروف بأبي السماح، والشيخ عمر الإسقاطي، والشيخ يوسف أفندي زاده شيخ قراء القسطنطينية بقلعة مصر وقت قدومه إليها قاصدًا الحج سنة 1151هـ، وكذا على الشيخ محمد الأزبكاوي، وعلى الشيخ محفوظ، والشيخ عبد الله الشيماظي وقت رحلته إلى المدينة المنورة مارًا بمصر سنة اثنتين وخمسين ومائة وألف، وقرأ الأزبكاوي على الشيخ محمد البقري، وقرأ الشيخ محفوظ على الشيخ علي الرميلي، وقرأ الرميلي على الشيخ محمد البقري، وقرأ السجاعي على الشيخ أحمد البقري، وقرأ أحمد البقري على الشيخ محمد البقري، وقرأ الشيخ عبد الله الشيماظي على شيوخه بالمغرب المتصل سندهم إلى شيخ الإسلام الهبطي المشهور المتصل سنده بأبي عمرو الداني -هكذا ذكروا- ولعلهم تركوا تفصيل سنده لشهرته أو لإجماعهم على ثقته وعدالته.

وقرأ البقري، والشبراملسي: على الأستاذ الشيخ عبد الرحمن اليمني، وقرأ اليمني على والده الشيخ شحاذة اليمني إلى قوله تعالى:{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} الآية، ثم مات والده فاستأنف على تلميذ والده العلامة ابن عبد الحق السنباطي ختمة أخرى، وقرأ السنباطي على الشيخ شحاذة المذكور.

وقرأ الشيخ سلطان على الشيخ سيف الدين البصير بقلبه، وقرأ سيف الدين على الشيخ شحاذة اليمني.

وقرأ الإسقاطي على البدر المنير أبي النور الدمياطي، وقرأ أبو النور

ص: 33

على العلامة الشيخ أحمد البنا صاحب -إتحاف فضلاء البشر- وقرأ صاحب الإتحاف على نور الدين الشيخ علي الشبراملسي بسنده، وقرأ أبو النور أيضًا على الشيخ سلطان بن أحمد المزاحي بسنده.

وقرأ الشيخ يوسف أفندي زاده أيضًا على المشايخ المحققين: الشيخ محمد البقري والشيخ علي الشبراملسي، والشيخ سلطان المزاحي، وتقدمت أسانيدهم:

وقرأ الشيخ شحاذة اليمني على الشيخ محمد بن جعفر الشهير بأوليا أفندي، وقرأ أوليا أفندي على شيخه أحمد المسيري المصري، وقرأ المسيري على شيخه نصر الدين الطبلاوي، وقرأ الطبلاوي على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وقرأ الأنصاري على الشيخ أحمد بن أسد الأنبوطي، والشيخ رضوان العقبي، وأبي العباس أحمد بن أبي بكر القليتائي، وأبي نعيم النقير، وأبي طاهر محمد بن محمد العقيلي الشهير بالنويري، والإمام نور الدين علي بن محمد بن صالح المخزومي البلبيسي.

وأخذ الأنبوطي، والعقبي، والقليتائي، والنقير، والعقيلي، ونور الدين: عن الإمام حافظ عصره ووحيد دهره أبي الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري المقرئ الشافعي مؤلف كتاب -النشر وطيبته وتقريبه-

وقرأ ابن الجزري على شيوخ كثيرين بالشام منهم: شيخه شيخ مشايخ الإقراء بالشام أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي بن حسين اللبان الدمشقي، وقرأ ابن اللبان على أبي العباس أحمد ابن إبراهيم المراوي العشاب، وقرأ المراوي على أبي محمد عبد الله بن يوسف بن أبي بكر

ص: 34

الشبارتي، وقرأ الشبارتي على أبي العباس أحمد بن علي بن يحيى الحصار.

ح وقرأ ابن الجزري أيضًا على الشيخ أبي جعفر أحمد بن يوسف بن مالك الأندلسي قدم إلى دمشق في أوائل سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، وقرأ أحمد بن يوسف على أبي الحسن علي بن عبد العزيز الأندلسي، وقرأ أبو الحسن على أبي بكر محمد بن وضاح الأندلسي، وقرأ الحصار وابن وضاح على الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل الأندلسي.

ح وقرأ ابن الجزري أيضًا بمضمن كتاب الشاطبية على الشيخ أبي المعالي محمد بن رافع السلامي بدمشق، وقرأ ابن رافع على الإمام إسماعيل بن عثمان العالم الحنفي، وقرأ ابن عثمان على الإمام علم الدين أبي الحسن علي بن عبد الصمد السخاوي شارح الشاطبية، وقرأ السخاوي بمضمنها على ناظمها أبي القاسم الشاطبي.

ح وقرأ ابن الجزري أيضًا بمضمنها على الإمامين أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي البغدادي الشافعي، وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الحنفي: وقرأ كل منهما على الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصايغ شيخ القراء بالديار المصرية.

وقرأ الصايغ على الإمام أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم العباسي الهاشمي الضرير صهر الشاطبي، وقرأ الهاشمي على ناظمها أبي القاسم الشاطبي.

ح وقرأ ابن البغدادي أيضًا على الشيخ أبي علي الحسن بن عبد الكريم الغماري المصري، وقرأ الغماري على الإمام أبي عبد الله محمد

ص: 35

ابن يوسف القرطبي، وقرأ القرطبي على ناظمها أبي القاسم ابن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الأندلسي الشاطبي، على الإمام ابن هذيل، وقرأ ابن هذيل على الإمام أبي داود سليمان بن نجاح، وقرأ ابن نجاح على الإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف التيسير في القراءات السبع.

قال الداني:

أما رواية حفص فحدثنا بها أبو الحسن طاهر بن غلبون المقرئ، قال: أنبأنا بها أبو الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي بالبصرة، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني قال: قرأت على أبي محمد عبيد بن الصباح، وقال: قرأت على حفص، وقال: قرأت على عاصم.

وقرأت بها القرآن كله على شيخنا أبي الحسن، وقال: قرأت بها القرآن على الهاشمي، وقال: قرأت على الأِشناني عن عبيد عن حفص عن عاصم.

وعاصم هو ابن أبي النجود، وكنيته أبو بكر، تابعي قرأ على عبد الله بن حبيب السلمي، وزر بن حبيش الأسدي، على عثمان، وعلي، وابن مسعود، وأبي، وزيد رضي الله عنهم عن النبي، صلى الله عليه وسلم.

وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمين وحي رب العالمين جبريل عليه السلام وهو عن رب العزة جل ثناؤه وتقدست أسماؤه.

ص: 36