الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدمة الطبعة الأولى:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلام على عباده الذين اصطفى، وفي مقدمتهم سيدنا ورسولنا محمد المصطفى، وعلى آله وصحبه وتابعيه ومن بهم اهتدى واقتفى.
وبعد فهذه الصفحات وجيزة، كتبتها في بيان (قيمة الزمن عند العلماء)، وأردت بها التعريف بقيمة هذه النعمة العظيمة التي هي ميدان الحياة، في محيط العلم وأهله، وكيف يمكن أن تأتى بالعجائب المدهشات، إذا أحسن المرء الاستفادة منها، ونظم حياته وأوقاته بنظام، وبعد عن الوقوع في الفضول في الكلام والطعام والمجالس والاجتماعات واللقاءات .. ، فتكون له أوفر الآثار الزاكيات، وأطيب الحسنات الباقيات، ويخلد ذكره - بنفعه ومآثره - مع الخالدين المحسنين (1).
وجزى الله عنا خير الجزاء سلفنا الصالح وعلماءنا السابقين
(1) وكانت نواة هذه الصفحات كلمة قصيرة، ألقيتها لمدة عشر دقائق في ضمن محاضرة عامة مشتركة قام بها لفيف من الأساتذة، ودعت إليها إدارة كلية الشريعة بالرياض في ليلة يوم الاثنين 28 من شعبان عام 1391، ثم نشرت تلك الكلمة في مجلة الكلية:((أضواء الشريعة)) في العدد الخامس لعام 1394.
الأبرار، فقد كانوا لنا قدوة في كل خير، نموذجا لكل فضيلة، فاللهم ارزقنا انتهاج سبيلهم في جميع الشؤون، ووفقنا للاستفادة من أعمارنا وأوقاتنا، واجعلنا نشغلها بما يرضيك عنا، وجنبنا الفضول في كل شيء، إنك على كل شيء قدير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.
وكتبه عبد الفتاح أبو غدة
في الرياض 18 من جمادى الأولى سنة 1402