الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاتب: محمد رشيد رضا
مقتطفات من الجرائد
(السكك الحديدية)
يبلغ طول السكك الحديدية التي قد أنشئت سنة 1897 في أوروبا 5605 كيلو
مترات، أما السكك التي قد أنشئت في سنة 1896 فيبلغ طولها 5172 كيلو متراً،
ولحكومة روسيا الجزء الأكبر من هذه الطرقات؛ لأنها قد أنشأت خطًّا طوله 1524
كيلو مترًا، وتليها في ذلك حكومة أوستريا (النمسا) حيث أنشأت ما يبلغ طوله
1488 كيلو مترا، أي 548 كيلو مترًا في أوستريا و941 في بلاد المجر، وتعد
ألمانيا في هذا الميدان بعد أوستريا؛ لأن عندها من الخطوط الحديدية ما يبلغ طولها
788 كيلو مترًا، ولفرنسا فقط 393 كيلو مترًا.
وإذا قورنت الطرقات الحديدية في بلاد أوروبا بعدد الأهالي كان لحكومة
السويج السبق؛ لأن الذي يخص مليونًا من النفوس من طرقاتها الحديدية 2050
كيلو مترًا، وحكومة سويسرة يخص المليون من أهلها 1200 كيلو متر، ومن
أهالي الدنيمارك 1100 كيلو متر، وفرنسا 1070. وإذا نظرت مساحة الأرض
وكثرة الطرقات عدت حكومة بلجيكا في المقدمة لأن الألف كيلو متر مربع من
أرضها يخصها ألفا كيلو متر من السكك الحديدية، وتتبع إنكلترا بلجيكا في هذا
الاعتبار، فإن الألف كيلو متر مربع منها يخصها 1080 كيلو مترًا من الطرق
الحديدية، وألمانيا 890 وهولندا وسويسره 880، وفرنسا 870 كيلو مترًا.
***
(التجارة في ألمانيا)
نشر تقويم إحصائي عن تجارة ألمانيا وما حازته من الرواج في ظرف تسعة
أشهر، وقد قارن فيه أصحابه بين تجارة ألمانيا في هذا العام وفي سنة 1897 فظهر
أن الزيادة: ثمانية وخمسون مليون وست مائة وتسعة وخمسون ماركًا، ومما لاحظه
واضعو التقويم هو أن ما يرسل من البضائع لأمريكا قد زاد في ثلاثة أرباع العام
الحالي زيادة عجيبة، كما أن الوارد من أمريكا قد كثر، ولكن كثرة لا تتجاوز مئات
الألوف من الماركات.
***
(التجارة بين الولايات المحروسة الشاهانية وبين أوروبا)
كانت منسوجات إنكلترا وفرنسا ترد إلى الولايات المحروسة وتصادف الرغبة
التامة فتباع بالقناطير المقنطرة من المال، غير أنها قد قلت منذ أجرت ألمانيا
المراقبة التجارية الشهيرة، وقد كسدت البضائع الإفرنسية والإنكليزية لرواج تجارة
ألمانيا.
ففي سنة 1895 ميلادية دخل من إنكلترا ما تساوى قيمته 110.750.000
ومن فرنسا5.115.000 وفي سنة 1896 دخل من إنكلترا 106.626.000، ومن
فرنسا ما يساوي40.598.000 وفي سنة 1897 تناقصت إدخالات إنكلترا
100.
025.000 وفرنسا400.000.000 كل ذلك بحساب المارك.
وكل من اطلع على ما قدمناه ورأى تجارة ألمانيا وتقدمها يعلم أن ما صادفته
تجارة إنكلترا وفرنسا من الكساد قد عاد بالتقدم على التجارة الألمانية لأن ما كان يرد
من المصنوعات الألمانية قد بلغ في سنة 1895 ما يساوي 31.295.000
مارك فقط، ولكن المقدار المذكور قد بلغ في سنة 1896 من الزيادة ما يساوي
25.
486.000 وفي سنة 1897 بلغ ما يرد من تجارة ألمانيا ما تساوي قيمته
28.
561.000 مارك.
يظهر من التقويم العمومي أن عدد الأهالي في ولاية سمرقند 857، 847 نفسًا
منهم 837، 990 مسلمًا و 12، 437 مسكوفيًّا و129 راسقولنيكيًّا و176
بروتستنتيًّا و1304 من الكاثوليك و281 أرمنيًّا و6000 يهودي و30 مجوسيًّا.
…
...
…
...
…
...
…
(الكوكب العثماني)
***
(الألقاب والرتب الشريفة في فرنسا)
كتب (الفيكونت دي) رواية فصولاً طوالاً عن الشرف والشرفاء في
فرنسا والألقاب العديدة التي يحصل عليها زعانف القوم بالغش والخداع، فأظهر أن
الألقاب تباع وتشترى بالأموال، وأنه يوجد الآن في فرنسا 45 ألف عائلة من
الشرفاء، منها أربع مائة عائلة قادرة على إثبات شرفها وألقابها منذ القديم، وما بقي
فقد تجدد جديدًا بواسطة المال والخداع، وأكد الكاتب أن الجمهورية الإفرنسية ترفع
40 رجلاً مع عائلاتهم في كل عام إلى درجة الشرف، وكثيرون يبدلون أسمائهم، فإن
المسيو دلاك أحد أغنياء باريس استأذن حكومتها بتغيير اسمه فصار اسمه دي لاك دي
يوجون وبعد تغيير اسمه بعامين أصبح كونتًا من أصحاب الشرف.
وعدا عن ذلك فقداسة البابا ينعم سنويًّا بلقب كونت وأمير على ستين من أغنياء
فرنسا.
وعدا عن ذلك فإن خمسين في المائة بين بارون ومركيز وكونت وأمير
يتزوجون بالأمريكيات الأغنياء، والإسرائيليات الألمانيات ذوات الثروة، وهؤلاء
يصبحن حائزات على ألقاب رجالهن عند هذا الزواج.
…
...
…
...
…
...
…
...
…
(كوكب أميركا)
_________