الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكاتب: محمد رشيد رضا
الجنسية العثمانية المصرية
وضعت نظارة الحقانية لائحة في الجنسية المصرية ملخصها أن المصري:
(1)
مَن استوطن مصر من عهد محمد علي باشا الكبير غير محمي من
الأجانب.
و (2) من وُلد في مصر وظل مستوطناً لها.
و (3) كل عثماني أقام في مصر 15 سنة فما فوقها، وأبلغَ ذلك المحافظة أو
المديرية التي استوطنها.
و (4) كل مَن وُلد في مصر من أبوين مجهولين من غير الأجانب.
وإنه يُشترط في الحصول على الجنسية المصرية أن يكون مريدها قد قام
بواجبات القُرعة التي يفرضها القانون العسكري، وأن المتجنسين بالمصرية من
العثمانيين الذين أقاموا 15 سنة بشرطها، وكانوا قضوا الخدمة العسكرية في بلادهم،
أو كان عمرهم وقت إبلاغهم المحافظة أو المديرية خبر استيطانهم أكثر من 19
سنة - لا يطلب منهم الدخول في الخدمة العسكرية في مصر، بل يكلفون دفع البدل
العسكري وقدره 20 جنيهاً.
هذا ملخص اللائحة، وقد انتقدت الجرائد السورية هنا تكليف العثماني الذي
أدى الخدمة العسكرية في بلاده الأصلية دفع البدل العسكري، وهو انتقاد وجيه،
فعسى أن يصادف التفاتًا.
_________
الكاتب: محمد رشيد رضا
المدرستان الروسيتان بطرابلس الشام
كُتب إلينا من طرابلس الشام أن المدرسة الروسية التي افتتحت حديثًا فيها لتعلم
الذكور قد بلغ عدد تلامذتها نحو الثلاثمائة، والتي افتتحت في مينائها لتعليم الإناث
قد بلغ عدد تلميذاتها نحو الخمسمائة. وأن المدرستين تعطيان الكتب والورق للتلامذة
مجانًا، ويعلم فيهما البائس الفقير. فيا أيها القوم الذين يزعمون أن التعليم لا دخل له
في اتحاد الأمم وتقدمها، ولا أثر له في قوة الشعوب وتمدنها، أخبروني لماذا تبذل
الدول الأوروبية العناية في تأليف الجمعيات لإنشاء المدارس في البلاد الأجنبية التي
تطمع بامتلاكها، أو بتوسيع دائرة نفوذها فيها، سواء كان في السياسة أم في التجارة،
إذا كان التعليم يقوي نفوذ الدولة المعلمة من غير أمتها، بل في بلاد أعدائها،
فكيف يكون أثره في بلادها وأمتها؟ لا جرم أن قوام الأمم ورقيها في مراقي التمدن
وتقدمها على غيرها من العزة والمنعة ونفوذ الشوكة وعموم السيادة وسائر ضروب
السعادة، كل ذلك منوط بالتربية والتعليم الصحيحين، وإنما يقوم بذلك عقلاء الأمة
وأغنياؤها لا حكامها وأمراؤها، فليعتبر الذين سجلوا على أنفسهم الحرمان، بل
وطنوها على الموت الزؤام، لاعتقادهم أن نهوضهم لا يأتي إلا من قِبل حكامهم
الميئوس منهم.
_________
الكاتب: محمد رشيد رضا
أخبار وآراء
(فتن مكدونية)
تفيد الجرائد الأوروبية أن الدولة العلية في قلق من القلاقل في مكدونية، وأنها
تحشد الجيوش وترسل الذخائر إلى حدود البلغار، فنسأل الله أن يجعل النهاية خيرًا.
***
(إعانة مسلمي سنغافورة للدولة)
أرسل مسلمو سنغافورة 249 ليرة عثمانية إلى الآستانة إعانة لأولاد الشهداء.
***
(مرصع الزاج)
أهدانا عالم الشعراء وشاعر العلماء في حاضرة تونس سيدى محمد النيفر نجل
العلامة الكامل الشيخ القاضي المالكي - أرجوزة حِكمية مِن نظمه سماها: (مرصع
الزاج، من سلسلة واسطة التاج، فيما إليه من عيون الحِكم والوصايا يُحتاج)
جعلها ثمانية أبوب:
(1)
فيما يستعان به على فضيلة العلم والعقل.
و (2) على الزهد والعبادة.
و (3) على أدب اللسان.
و (4) على أدب النفس.
و (5) من مكارم الأخلاق.
و (6) على حسن السيرة.
و (7) على حسن السياسة.
و (8) على حسن البلاغ.
وقد رخص لكل من أراد إعادة طبعه أو ترجمته لأية لغة تعميماً للنفع، ولولا
ضيق المقام لأوردنا في العدد شيئاً من تلك الحِكم، فجزى الله الناظم فوق ما تستحقه
عنايته وإخلاصه ونفع بحِكمه وآدابه.
_________