المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌ ‌ ‌كتاب الصّلاة 374 – عن [ا] بن عمر قال: قال رسول - مجموعة الحديث على أبواب الفقه - ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب - جـ ١

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌ ‌ ‌ ‌كتاب الصّلاة 374 – عن [ا] بن عمر قال: قال رسول

‌كتاب الصّلاة

374 – عن [ا] بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء1 الزكاة وحج البيت، وصوم رمضان) .

أخرجاه 2.

375 -

وعن أنس قال: (فرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به خمسين، ثم نُقِصَتْ حتى جُعِلَتْ خمساً، ثم نُودي يا محمد، إنه لا يُبَدَّلُ القولُ لديَّ، وإنَّ لك بهذه الخمس خمسين) .

1 في المخطوطة: وإناء.

2 صحيح البخاري: كتاب الإيمان (1: 49) وصحيح مسلم (1: 45) واللفظ له. والحديث موجود أيضا في سنن الترمذي (5: 5) والنسائي (8: 107-108) بأخصر ومسند أحمد (2: 26، 92-93 120، 143) .

ص: 194

صححه الترمذي 1.

376 -

وعن عائشة قالت: (فرضت الصلاة ركعتين، ثم هاجر النبيُّ صلى الله عليه وسلم ففرضت أربعاً، وتركت صلاة السفر على الأولى)2.

رواه البخاري 3، ومسلم نحوه 4.

377 -

وعن ابن عمر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:) 5 (أمرت أن أقاتل الناس حتى يَشْهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله عز وجل .

1 سنن الترمذي (1: 417) لكن بتقديم وتأخير وليس لفظه له، وقال الترمذي: حديث أنس حديث حسن صحيح غريب.

والحديث أخرجه أيضا أحمد في المسند (3: 161) والحديث هو جزء من الإسراء الطويل الذي رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وأحمد وغيرهم.

2 في المخطوطة: الأول.

3 صحيح البخاري: كتاب مناقب الأنصار (7: 267) والنسائي بمعنى قريب (1: 225) وأحمد بمعناه (6: 272) .

4 صحيح مسلم (1: 478) وسنن أبي داود (2: 3) وسنن النسائي (1: 225-226) والموطأ (1: 146) ومسند أحمد) 6: 234، 410) .

5 في المخطوطة: مرفوعا، وآثرنا لفظ الصحيح.

ص: 195

أخرجاه 1.

378 -

وعن أبي سعيد قال: (بعثَ عليٌّ وهو باليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذُهَيْبَةٍ، فقَسَمَها بين أربعة2 فقال رجل3: يا رسول الله، اتق الله، فقال:" ويلك أَوَلَسْتُ أحقَّ أهل الأرض أن يتقي 4 الله؟ " ثم ولَّى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أَضرِب عُنُقه؟ فقال: "لا لعله أن يكون يصلي ". فقال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لم أُومَرْ

1 صحيح البخاري: كتاب الإيمان (1: 75) وأخرجه أيضا في مواطن: الاعتصام، والزكاة، واستتابة المرتدين، وغيرها. وصحيح مسلم (1: 53) .

2 هم: عيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، وزيد الخيل، والرابع إما علقمة بن علاثة وإما عامر بن الطفيل.

3 وصفه كما فيهما: فقام رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار. وقال الحافظ في الفتح (8: 69) : وهذا الرجل هو ذو الخويصرة التميمي - كما تقدم صريحا في علامات النبوة من وجه آخر عن أبي سعيد -، وعند أبي داود اسمه نافع ورجحه السهيلي، وقيل: اسمه حرقوص بن زهير السعدي، وانظر تحرير اسمه في الفتح (12: 292) .

4 في المخطوطة: يتق. والتصحيح من الصحيحين.

ص: 196

أن أَنْقُبَ عن قلوب الناس، ولا أشقَّ بطونهم) 1.

مختصر من حديث لهما 2.

379 -

وعن جابر (قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول) : 3 (بين الرجل وبين [الشرك و] الكفر ترك الصلاة) .

رواه مسلم 4.

1 تتمته عندهما: قال: ثم نظر إليه وهو مقف فقال: "إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية". قال: وأظنه قال: "لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود". اهـ.

2 صحيح البخاري: كتاب المغازي (8: 67) وصحيح مسلم (2: 742) .

3 في المخطوطة: مرفوعات وآثرنا لفظ الصحيح.

4 صحيح مسلم (1: 88) من طريقين. وأخرجه أيضا أبو داود بمعناه (4: 219) وسنن الترمذي بلفظه (5: 13) وانظر سنن النسائي (1: 232) بالهامش، حيث قال في نسخة هذه الزيارة: أخبرنا أحمد بن حرب حدثنا محمد بن ربيعة عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة. وكذا نسبه المزي في تحفة الأشراف للنسائي في هذا الموضع وساق السند نفسه فانظره فيها (2: 320) وسنن ابن ماجه (1: 342) وسنن الدارمي (1: 224) ومسند أحمد (3: 370) وصحيح ابن حبان (3: 9) .

ص: 197

380 -

وعن بريدة (قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول) 1: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) .

رواه الخمسة وصححه الترمذي 2.

381 -

وعن أبي هريرة (قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول) 3: (إنَّ أوّلَ ما يحاسَبُ به العبد يوم القيامة الصلاة المكتوبة، فإن أتمها وإلا قيل: أنظروا هل له من تطوع، فإن كان له تطوع 4 أكملت الفريضة من تطوعه، ثم يفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك) .

حسنه الترمذي 5.

1 في المخطوطة: مرفوعا.

2 سنن الترمذي (5: 14) وسنن النسائي (1: 231-232) وسنن ابن ماجه (1: 342) ومسند أحمد (5: 346) . وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وصحيح ابن حبان (3: 10) .

3 في المخطوطة: مرفوعا.

4 في المخطوطة: تطوعا.

5 سنن الترمذي (2: 270) ولكن ليس اللفظ له. وسنن النسائي (1: 232) وسنن ابن ماجه (1: 458) واللفظ له بزيادة "المسلم" بعد قوله: "العبد". ومسند أحمد (2: 290) بأخصر (2: 425) بمعناه، والدارمي (1: 254) بمعناه، وسنن أبي داود (1: 229) نحوه. ورواه مالك مفصلا (1: 173) بمعناه. والطيالسي (1: 68) من منحة المعبود بمعناه. وذكره الحاكم في المستدرك بعد ذكره لرواية تميم الداري لكنه صحح رواية تميم الداري (1: 262-263) وأما رواية أبي هريرة فقد رواها عن طريق الحسن عن رجل من بني سليط عن أبي هريرة. وأخرجه من طريق الحسن عن أنس بن حكيم عن أبي هريرة وقال في آخره:

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وله شاهد بإسناد صحيح على شرط مسلم، (1: 262) ، يريد به حديث تميم الداري الذي أشرت إليه، والله أعلم.

ص: 198

382 -

وفي حديث معاذ: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقاً من قلبه، إلا حَُرَّمَه اللهُ على النار)1.

383 -

وفي رواية 2: (من لَقي الله لا يشركُ به شيئاً دخل الجنة)3.

384 -

وعن عائشة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:)4.

1 صحيح البخاري: كتاب العلم (1: 226) واللفظ له. وصحيح مسلم (1: 61) .

2 من حديث أنس بن مالك لا من حديث معاذ رضي الله عنهما.

3 صحيح البخاري: كتاب العلم (1: 227) ولفظه معتمر قال: سمعت أنسا قال: ذُكرَ لي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ: من لقي الله....الحديث. قال الحافظ: ولم يسم أنس من ذكر له ذلك في جميع ما وقفت عليه من الطرق. اهـ. فهو من مراسيل أنس. والله أعلم.

4 في المخطوطة: مرفوعا.

ص: 199

رُفع القلم عن ثلاثة، عن النائم حتى يستيقظ، 1 وعن المجنون حتى يعقل، وعن الصبي حتى يحتلم) .

حسنه الترمذي 2.

1 في المخطوطة: يستيقض.

2 سنن أبي داود (4: 139-140) وسنن النسائي (6: 156) وسنن ابن ماجه (1: 658) ومسند أحمد (6: 100-101، 144) واللفظ له. وسنن الدارمي (2: 93) .

قلت: قوله هنا: "حسنه الترمذي" لم يخرج الترمذي حديث عائشة رضي الله عنها، وإنما أخرج حديث علي (4: 32) وقال: وفي الباب عن عائشة، قال أبو عيسى: حديث علي حسن غريب من هذا الوجه وقد روي من غير وجه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم.... ولا نعرف للحسن سماعا من علي بن أبي طالب، وقد روي هذا الحديث عن عطاء بن السائب عن أبي ظبيان عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الحديث.

ورواه الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس عن علي موقوفا ولم يرفعه. والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم. اهـ.

وقال الحافظ في التلخيص: رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم عن حديث عائشة، قال يحيى بن معين: ليس يرويه إلا حماد بن سلمة، عن حماد بن أبي سليمان - يعني عن إبراهيم عن الأسود عنها - ورواه أبو داود (4: 140) والنسائي، وأحمد (1: 116، 118، 140، 154، 155) وفيه قصة رده على عمر رضي الله عنهما (158) ، والدارقطني والحاكم وابن حبان وابن خزيمة من طرق عن علي، =

ص: 200

..............................................................................................................

وفيه قصة جرت له مع عمر، وعلقها البخاري (9: 388) و (12: 120) من الفتح. فمنها عن أبي ظبيان عنهما بالحديث والقصة، ومنها عن أبي ظبيان عن ابن عباس فذكره.... ورواه ابن ماجه (1: 659) من حديث القاسم بن يزيد عن علي، وهو مرسل أيضا كما قاله أبو زرعة، ورواه الترمذي من حديث الحسن البصري عن علي وهو مرسل أيضا. قال أبو زرعة: لم يسمع الحسن من علي شيئا....وانظر التلخيص (1: 183- 184) . قلت: قال الترمذي: قد كان الحسن في زمان علي وقد أدركه، ولكنا لا نعرف له سماعا منه. (4: 33) .

قلت: قد اختلف الحفاظ في سماع الحسن من علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأنكرها الأكثرون، وأثبتها جماعة. وقد رجح السماع الحافظ الضياء في المختارة، والحافظ ابن حجر في أطراف المختارة، والسيوطي. وقد ذكر المزني وهو موجود في حاشية التهذيب أيضا-: قال يونس بن عبيد: سألت الحسن، قلت: يا أبا سعيد إنك تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنك لم تدركه، قال: يا ابن أخي لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، ولولا منزلك مني ما أخبرتك، إني في زمان كما ترى (وكان في عمل الحجاج) كل شيء سمعتني أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو عن علي بن أبي طالب، غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر عليا. اهـ.

وقد ولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر باتفاق. وكانت أمه خيرة مولاة أم سلمة رضي الله عنها، فكانت أم سلمة تخرجه إلى الصحابة يباركون عليه، وأخرجته إلى عمر رضي الله عنه فدعا له: اللهم فقهه في الدين وحببه إلى الناس. وكان علي بن أبي طالب يزور أمهات المؤمنين ومنهن أم سلمة والحسن في بيتها هو وأمه، وقال أبو زرعة: كان الحسن البصري يوم بويع لعلي ابن أربع عشرة سنة، وقال علي بن المديني: الحسن رأى عليا بالمدينة وهو غلام، وكان الحسن يصلي خلف عثمان وعلي في المسجد، ولم يخرج علي من المدينة إلا بعد مقتل عثمان رضي الله عنهما. فكيف ينكر سماعه منه. والله أعلم.

وانظر التهذيب (2: 263- 270) وانظر أيضا الحاوي للفتاوي للسيوطي (2: 102- 103) والفتاوى الحديثية لابن حجر الهيثمي (129) .

ص: 201

385 -

وروى أحمد وأبو داود 1 من حديث عمرو بن شعيب (عن أبيه عن جده) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين. واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع) .

386 -

وعن أبي قتادة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 2: (ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة؛ أن تؤخر 3 الصلاة إلى أن يدخل وقت صلاة أخرى) .

1 سنن أبي داود (1: 133) ومسند أحمد (2: 180 ، 187) وليس اللفظ في واحد منها. والحديث له طرق وعن عدد من الصحابة رضي الله عنهم فانظر التلخيص (1: 184- 185) .

2 في المخطوطة: مرفوعا.

3 في المخطوطة: توخر، من غير همزة.

ص: 202

رواه مسلم 1.

387 -

ورُوي أيضاً عن أبي هريرة (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:) 2 (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها)3.

1 ليس هذا اللفظ لمسلم إنما هو لأبي داود، والحديث أخرجه أبو داود (1: 121) والترمذي بمعناه (1: 334) والنسائي كذلك (1: 294) وابن ماجه (1: 228) وأحمد في المسند (5: 305) مختصرا على القسم الأول و (5: 298) ضمن حديث طويل.

وأخرجه مسلم (1: 473) ولفظه فيه: "أما إنه ليس في النوم تفريط، إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى، فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها، فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها".

2 في المخطوطة: مرفوعا.

3 جمع المصنف بين روايتين: رواية أنس بن مالك ورواية أبي هريرة. فالحديث الموجود هنا هو من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه، وأما حديث أبي هريرة فهو مختصر وينص على نسيان الصلاة فقط وليس فيه ذكر النوم.

فرواية أنس: "من نسي صلاة أو نام عنها

" في صحيح مسلم (1: 77) والدارمي (1: 224) وقد نسبه السيوطي في الفتح الكبير (3: 242) لأحمد والترمذي والنسائي، ونسبه المزي في الأطراف (1: 313) للنسائي في الكبرى. أيضا: وابن الجارود (91) بزيادة: "فكفارتها أن يصليها

". وأما رواية أبي هريرة فقد أخرجها مسلم بلفظ " من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال: {أقم الصلاة لذكري} " (1: 471) وأخرجه أيضا أبو داود (1: 118- 119) والنسائي (1: 296) وابن ماجه (1: 227- 228) . وروى حديث الباب أيضا -بزيادة النوم- ابن ماجه من حديث أبي قتادة (1: 228) وانظر مجمع الزوائد لروايات هذا الحديث (1: 318) .

ص: 203

388 -

وروى 1 (أن عماراً غشى عليه ثلاثاً، ثم أفاق فقال: هل صليت؟ قالوا: ما صليت ثلاث، ثم توضأ وصلى تلك الثلاث) .

389 -

وعن سمرة وعمران نحوه.

1 انظر الدارقطني (2: 81) .

ص: 204