الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فضائل الأعمال
1
1147-
وعن عبد الله (قال:)(سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدين. قال: ثم أيُّ؟ قال: الجهاد في سبيل الله)2.
1148-
وحديث أبي هريرة [قال:] (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال: الإيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد 3 في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال:
1 كتب هذا العنوان في الهامش: "فضايل الأعمال"، وليس فيه لفظ "باب".
2 أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة (2: 9) وكذا بأرقام: (2782، 5970، 7534) ، وأخرجه مسلم (1/90) . ورواه غيرهما.
3 في المخطوطة: "جهاد".
حج مبرور) 1.
1149-
وللبخاري 2 عن عائشة: (يا رسول الله، نرى الجهادَ أفضلَ العمل، أفلا نجاهدُ؟ قال: [لا، ولكن] 3 أفضل الجهاد حج مبرور) .
1150-
وروى أحمد 4 عن أبي قلابة عن رجل من أهل الشام عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (أسلم تسلم. قال: وما الإسلام؟ قال: أن يَسلم قلبك لله [عز وجل] و [أن] يسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال: فأيُّ الإسلام أفضل؟ قال:
1 صحيح البخاري: كتاب الإيمان (1/77) ورواه في عدة كتب من صحيحه وصحيح مسلم (188) بلفظ "أي الأعمال أفضل"، ورواه غيرهما أيضا.
2 صحيح البخاري: كتاب الحج (3/381) . والحديث رواه النسائي (5/114-115) بلفظ قريب.
3 ما بين المعكوفتين سقط من المخطوطة، واستدرك في الهامش كلمة"لكن" وكتب عليها "صح".
4 كذا في المسند: "عن أبي قلابة عن رجل من أهل الشام عن أبيه"، والذي وجدته في المسند بعد بحث طويل" عن أبي قلابة عن عمرو بن عبسة قال: قال رجل يا رسول الله ما الإسلام؟
…
الحديث". وذلك (4/114) ، ورواه كذلك الطبراني في الكبير من حديث عمرو بن عبسة. ورجاله ثقات كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 59)، وقال في (3/ 207) : ورجاله رجال الصحيح.
الإيمان 1 قال: وما الإيمان؟ قال: تؤمن 2 بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث 3 بعد الموت. قال: فأي الإيمان أفضل؟ قال: الهجرة قال: وما 4 الهجرة؟ قال: تهجر 5 السوء. قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: الجهاد قال: وما الجهاد؟ قال: أن تقاتل 6 الكفار إذا لقيتهم [قال: فأي الجهاد. أفضل؟ قال: من عُقِرَ جَوَادُه وأهريق دمُه] . ثم قال 7 رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم عملان هما أفضل الأعمال، إلا من عمل بمثلهما 8 حجة مبرورة أو عمرة) .
1151-
وعن عبيد بن عمير عن عَمرو بن عَبسة: (أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما الإسلام؟ قال: إطعام الطعام ولين الكلام قال: فما الإيمان؟ قال: السماحة والصبر. قال: فأي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده. قالوا 9:
1 في هامش المخطوطة: زيادة "بالله"، وكتب عليها "صح".
2 في المخطوطة: زيادة "أن".
3 في المخطوطة: "بالبعث".
4 في المخطوطة: "فما".
5 في المخطوطة: زيادة "أن".
6 في المخطوطة: "أن تجاهد وتقاتل الكفار إذا لقيتهم، ولا تفلل ولا تجبن".
7 في المسند: "قال" من غير "ثم".
8 في المخطوطة: زيادة "قالها ثلاثا".
9 كذا في المخطوطة بصيغة الجمع.
يا رسول الله أي المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال: أحسنهم خلقاً. قال: يا رسول الله أي القتل أشرف؟ قال: من أُرِيقَ دَمُهُ وعُقِرَ جوادهُ. قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله. قال: فأي الصدقة 1 أفضل؟ قال: جهد المقل. قال: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: من يهجر 2 السوء) .
هذا محفوظ عن عبيد بن عمير تارة يرسله وتارة يسنده 3.
1152-
وفي رواية 4: (أي الساعات أفضل؟ قال: جوف الليل الآخر)5.
1 في المخطوطة: "فأي الصلاة الصدقة أفضل" فلفظة الصلاة مقحمة.
2 في المخطوطة: "يجهر"، وهو سبق قلم.
3 لم أجد هذا الحديث بتمامه في موضع واحد، والموجود في مسند أحمد من حديث عمرو بن عنبسة (4/385) والطبراني في الكبير - كما نص عليه الهيثمي في مجمع الزوائد. إنما هو من رواية شهر بن حوشب عن عمرو بن عبسة، وهو أيضا جزء من هذا الحديث لا كله. وأما رواية عبيد بن عمير فقد وجدتها في سنن أبي داود لكن عن عبد الله بن حبشي الخثعمي، وهو جزء من الحديث أيضا. وانظر المسند (4: 385) ومجمع الزوائد (1/54، 610-61) وسنن أبي داود (1/69) ، والله أعلم.
4 لأحمد في مسنده (4/385) .
5 في المخطوطة: "الغابر".
1153-
ولأحمد 1 عن أبي الدرداء مرفوعاً: (ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٌ لكم من إعطاء الذهب والوَرِق وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوَّكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وذلك ما هو يا رسول الله؟ قال: ذكر الله) . إسناده جيد.
1154-
وله 2 من حديث معاذ نحوه. رواهما مالك 3 موقوفان.
1155-
وعن أبي أمامة: (أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضلُ 4؟ قال عليك بالصوم فإنه لا عِدْل 5 له) .
1 مسند أحمد (5/195) و (6/447) . ورواه كذلك الترمذي (5/459) وسكت عنه، وسنن ابن ماجه (2/1245) من كتاب الأدب.
2 مسند أحمد (5/239) . وقد أشار كل من الترمذي وابن ماجه عقب حديث أبي الدرداء لقول معاذ بن جبل "ما عمل ابن آدم من عمل أكبر له من عذاب الله، من ذكر".
3 موطأ مالك (1/211) .
4 في المخطوطة: "أنه سئل صلى الله عليه وسلم سئل أي العمل الأفضل"، وليس هذا في واحد من المصادر.
5 في المخطوطة: "لا مثل له"، وهذا موجود عند أحمد والنسائي في الروايات الأخرى لكن أولها بلفظ "قلت: مرني بأمر آخذه عنك ينفعني الله به؟ قال: عليك بالصوم - وفي رواية بالصيام - فإنه لا مثل له".
رواه أحمد والنسائي 1، وإسناده حسن.
1156-
وعن أبي الدرداء 2 مرفوعاً: (ألا أخبركم بأفضل 3 من درجة الصيام والصلاة 4 والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة) صححه الترمذي 5.
1157-
وعن بريدة مرفوعاً: (النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله [بسبعمائة ضعف] (رواه أحمد 6.
1 سنن النسائي: كتاب الصوم (4/165) واللفظ له، ومسند أحمد (5/249، 255، 258، 264) بالرواية التي أشرت إليها. قلت: ورجاله ثقات.
2 في المخطوطة: "الدردي"، وهو يكتبها دائما هكذا، فتنبه.
3 في المخطوطة: "بخير"، وهو مخالف للأصول.
4 في المخطوطة: "الصلاة والصيام والصدقة"، وهو موافق لرواية المسند.
5 سنن أبي داود (4/280) وسنن الترمذي (4/663) واللفظ له، ومسند أحمد (6/444-445) ورواه مالك موقوفا على سعيد بن المسيب (2/904) قال الترمذي: وقوله الحالقة: يقول: إنها تحلق الدين، وأورد حديث - الزبير بن العوام - وهو عند أحمد وغيره "هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين".
6 مسند أحمد (5/354-355) والطبراني في الأوسط، وفي سندهما "أبو زهير" قال الهيثمي (3/208) : لم أجد من ذكره.
1158-
وعن أم معقل مرفوعاً: (الحج والعمرة من 1 سبيل الله) .
رواه أبو داود وغيره 2.
1159-
وللترمذي 3 - وقال: حسن غريب - عن أنسٍ مرفوعاً: (من خرج في طلب العلم كان 4 في سبيل الله حتى يرجع) .
1160-
وعن أبي هريرة مرفوعاً: (الساعي على الأرملة والمسكين 5 كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال -: وكالقائم لا يَفْتُرُ، وكالصائم لا يُفْطِرُ)6.
1 في المخطوطة: "في" وهو مخالف لما في المسند.
2 أخرجه بهذا اللفظ أحمد في المسند (6/405-406) والحديث رواه بلفظ "فإن الحج في سبيل الله" أبو داود (2/204- 205) وأحمد في المسند في (6/375) .
3 سنن الترمذي (5/29)، ورواه كذلك الضياء كما في الفتح الكبير (3: 188) .
4 في المخطوطة: "فهو"، وهو موافق لما في الفتح الكبير.
5 في المخطوطة: "والمساكين"، ولم أجدها عند من رجعت إليه.
6 الحديث رواه البخاري في كتاب النفقات (9/497) وفي كتاب الأدب (10/437) وصحيح مسلم (4/2286) من كتاب الزهد، واللفظ لهما. ورواه الترمذي في البر (4/346) والنسائي مختصرا في الزكاة (5/86-87) وأحمد في المسند (2/361) وابن ماجه في التجارات (2/724) .
1161-
وعن خُرَيْم بن فاتك 1 مرفوعاً: (من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له بسبعمائة 2 ضعف) .
حسنه الترمذي 3.
1162-
ولأحمد 4: (من عمل حسنة كانت له بعشر أمثالها، ومن أنفق نفقة في سبيل الله كانت 5 له بسبعمائة ضعف) .
رواه أبو داود وغيره 6.
1 خريم - بالتصغير - الأسدي، وهو ابن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك، قيل: شهد بدرا - وقيل: شهد الحديبية. مات بالرقة في خلافة معاوية. وانظر الطبقات الكبرى (6/38) والتجريد (1/158) والاستيعاب (1/425) والإصابة (1/424) والتهذيب (3/139) والتقريب (1/223) .
2 في المخطوطة: "سبعمائة"، وهذا مخالف لما في المسند والترمذي.
3 سنن الترمذي (4/167) من فضائل الجهاد. ورواه النسائي في مجتباه في كتاب الجهاد (6/49) بلفظه وفي التفسير من الكبرى كما ذكره المزي في التحفة (3/122) ، ورواه أحمد في المسند (4/345) ، ورواه الحاكم كما في الفتح الكبير.
4 مسند أحمد (4/345) .
5 في المخطوطة: "كتب"، وعليها "ضبة" وكتب في الهامش "كانت".
6 كذا في المخطوطة: "رواه أبو داود وغيره"، مع أن الحديث لم يروه أبو داود، فأرى أنها مقحمة، والله أعلم.
1163-
وله 1 من حديث أبي أمامة [مرفوعاً:] : (من أَحَبَّ لله وَأَبْغَضَ لله، وأعطى لله ومنع لله، فقد استكمل الإيمان) .
1164-
ولأحمد والترمذي 2 من حديث معاذ بن أنس نحوه 3.
1165-
وفي بعض ألفاظه: 4 (
…
سأل [رسولَ الله صلى الله عليه وسلم] عن أفضل الإيمان، قال: أن تحب لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله
…
) .
1166-
وعن أبي ذر مرفوعاً: (أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله [عز وجل] ؟ قال قائل: الصلاة والزكاة. وقال قائل:
1 سنن أبي داود: كتاب السنة (4/220) ورواه الطبراني في الأوسط كما في مجمع الزوائد (1/90) .
2 سنن الترمذي: كتاب القيامة (4: 670) ومسند أحمد (3/438، 440) .
3 في المخطوطة: "مثله"، وكتب في الهامش "نحوه" وكتب عليها "صح".
4 عند الطبراني في الكبير من حديث معاذ بن أنس، وهو من طريق ابن لهيعة - كما في مجمع الزوائد (1/61) . وانظر الفتح (1/47) فقد عزا الجملة الأخيرة لأحمد أيضا، لكن وجدتها في مسند معاذ بن جبل رضي الله عنه لا في مسند معاذ بن أنس، فانظرها (5/247) ونسبه الهيثمي في مجمع الزوائد (1/89) أيضا لمعاذ بن أنس، والله أعلم.
الجهاد. قال 1 [إن] أحب الأعمال إلى الله [عز وجل] الحب في الله والبغض [في الله]2.
1167-
ولأحمد 3 عن البراء مرفوعاً: ( [إن] أوثق 4 عرى الإيمان أن تحب في الله، وتبغض في الله) .
1168-
ولأبي داود وغيره 5 - من حديث أبي هريرة -: (من توضأ [فأحسن الوضوء] ، ثم راح، فوجد الناس قد صَلَّوْا أعطاه الله [جل وعز] مِثْلَ أجرِ مَنْ صلَاّها وحضرها، لا يَنْقُصُ ذلك من أجرهم 6 شيئا) .
1 في المخطوطة: "وقال"، والقائل هو الرسول صلى الله عليه وسلم.
2 رواه أحمد بلفظه (5/146) وأبو داود مختصرا (4/198) في كتاب السنة. وفي إسناد أحمد من لم يسمَّ وانظر مجمع الزوائد (1/90) .
3 مسند أحمد (4/286) .
4 كذا في المخطوطة: "أوثق"، وهو مخالف لما في المسند. لكن رواه الهيثمي في مجمع الزوائد "أوثق" كما في المخطوطة وذلك (1/89-90)، وفي إسناده: ليث بن أبي سليم، وضعفه الأكثر.
5 سنن أبي داود (1/154-155) من كتاب الصلاة، ورواه كذلك أحمد في المسند (2/380) ورواه كذلك النسائي (2/111) من كتاب الإمامة.
6 في المخطوطة: "أجورهم"، وهو الموافق لما في المسند والنسائي.
1169-
ولمسلم 1 من حديث سهل بن حنيف: (من سأل الله الشهادةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازل الشهداءِ، وإن مات على فِراشه) .
1170-
وله 2 عن أبي هريرة [مرفوعاً] : (من دعا إلى [هُدًى] 3 كان له من الأجر مثلُ أُجورِ مَن تَبِعَهُ) . الحديث.
1171-
وعن أبي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ - مرفوعاً: (مَثلُ هذه الأمّةِ كمثل 4 أربعة [نَفَرٍ] : رجلٌ آتاه الله مالاً وعلماً، فهو يعمل بعلمه في ماله 5 [يُنفِقُهُ في حقه] ، ورَجُلٌ آتاه الله علما
1 في المخطوطة: "ولأحمد"، وقد قرأت أحاديث سهل في المسند فلم أجد فيها هذا الحديث، ولذا كتب في هامش المخطوطة "ولمسلم" وكتب عليه "صح". والحديث رواه مسلم في كتاب الإمارة بلفظه (3/1517) . ورواه كذلك أبو داود (2/85-86) والترمذي في فضائل الجهاد (4/183) والنسائي في الجهاد (6/36-37) وابن ماجه في الجهاد أيضا (2/935) .
2 صحيح مسلم: كتاب العلم (4/2060) . وأخرجه أبو داود في: السنة (4/201) والترمذي في العلم (5/43) - وابن ماجه في المقدمة (1/75) .
3 سقط من الأصل، واستدرك في الهامش.
4 في المخطوطة: "مثل".
5 في المخطوطة: "فهو يعمل في ماله بعلمه" وقد كتبت "بعلمه" بخط دقيق.
ولم يؤته مالاً [فهو] يقول 1 لو كان لي مثلُ هذا، عملتُ فيه مثلَ الذي يعمل 2. [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] : فهما في الأجر سواءٌ، ورجُلٌ 3 آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً، فهو يخبط 4 في ماله 5 ينفقه في غير حقه، ورَجُلٌ لم يؤته الله علماً ولا مالاً، [فهو] يقو ل6: لو كان لي مثل هذا عملتُ فيه مثلَ الذي يعمل. [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم] : فهما في الوِزْرِ 7 سواءٌ) .
إسناده جيد، رواه ابن ماجه وغيره 8.
1 في المخطوطة: "فقال". في الموضعين.
2 في المخطوطة: "لو كان لي مثل مال فلان لعملت فيه كل مثل عمل فلان" في الموضعين.
3 في المخطوطة: "ورجلا" في الموضعين وهو خطأ.
4 في المخطوطة: "يتخبط".
5 في المخطوطة: زيادة بعدها "لا يدري ما له مما عليه".
6 في المخطوطة: "فقال". في الموضعين.
7 في المخطوطة: "الأزر"، ثم كتب فوقها "ثم" لتكون "الإثم"، وليست في ابن ماجه ولا أحمد ولا الترمذي.
8 سنن ابن ماجه: كتاب الزهد (2/1413) وأخرجه أحمد بلفظ قريب (4/230، 231) والترمذي في كتاب الزهد (4/562-563) .
1172-
وفي الصحيح - صحيح البخاري 1 رحمه الله تعالى: (إن بالمدينة لرجالاً 2 ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم 3. حبسهم المرض) .
1173-
وفي رواية 4: (حبسهم العذر) .
1 لقد خلط المصنف بين حديثين - حديث جابر وهو الآتي - وهو في مسلم، وحديث أنس - وهو الذي ذكر الرواية منه - وهو في البخاري. فقوله: صحيح البخاري غير صحيح، لأن اللفظ الذي ساقه هو من حديث جابر عند مسلم وليس عند البخاري، فاحتاج التنبيه. وقد وضع فوق صحيح البخاري - رحمه الله تعالى – خط، إشعارا من القارئ للنسخة أن هذا خطأ. ولعله سبق قلم من الناسخ عند قوله وفي الصحيح. وحتى هذا الاعتذار لا يستقيم لأن المصنف قد سبق منه لفظ الصحيح ويريد به صحيح البخاري. والله أعلم. وحديث جابر أخرجه ومسلم في كتاب الإمارة (3/1518) ، وأخرجه أيضا أحمد في المسند (3/300، 341) وابن ماجه بلفظ "العذر" في كتاب الجهاد (2/923) .
2 في المخطوطة "رجالا".
3 في المخطوطة: زيادة بعدها "وهم بالمدينة"، ثم وضع فوق كلمة "وهم" ضبة "ضـ". وهذه الجملة ليست في مسلم، وإنما هي في البخاري من رواية أنس كما سنذكره.
4 قلت: هذه الرواية ليست من حديث جابر السابق وإنما هي من حديث أنس عند البخاري في كتاب الجهاد (6/46-47) وفي كتاب المغازي (8/126) وأخرجها أيضا أحمد في المسند (3/103، 160، 182، 214) وأبو داود (3/12) وابن ماجه (2/923) من كتاب الجهاد. وقد أخرجها ابن ماجه من حديث جابر في الموضع المشار إليه سابقا، لكنه قال عقب الحديث، أو كما قال: كتبته لفظا.
1174-
ولأبي داود 1 مرفوعاً: (من نام ونيته أن يقوم، فنام، كتب له ما نوى) .
1175-
ولمسلم 2 من حديث عمر: (من نام عن
1 لم أجد هذا اللفظ. فعند أبي داود تحت "باب من نوى القيام فنام" حديث عائشة رضي الله عنها: "ما من امرئ تكون له صلاة بليل يغلبه عليها النوم إلا كتب له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة"(2/34) . والحديث أخرجه أيضا النسائي (3/257) ومالك (1/117) وأحمد (6/63، 72، 185)، لكن أولى من حديث عائشة بهذا المقام حديث أبي الدرداء - كما عند النسائي (3/258) ولفظه:"مَن أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى، وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل". ورواه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة (1/426-427) .
2 صحيح مسلم: كتاب صلاة المسافرين (1/515) . والحديث رواه كذلك أبو داود في كتاب الصلاة (2/34) والنسائي في قيام الليل (3/259، 259-260) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/426) والدارمي في كتاب الصلاة (1/285-286) . ورواه الترمذي في كتاب الجمعة (2/474-475) وقال: حسن صحيح. ومالك في الموطأ في كتاب القرآن (1/200) . وانظر تنوير الحوالك (1/205) لمعرفة قول ابن عبد البر في تصويب رواية مالك للحديث. وسيأتي برقم (1198) .
حزبه 1 أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له، كأنما قرأه من الليل) .
1 في المخطوطة: "عن حزبه من الليل"، وليست هذه الزيادة عند مسلم، لكنها موجودة عند مالك في روايته.