الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة النص المحقق
…
بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبي ونعم الوكيل
الحمد لله الذي فرّق بين الكفر والإسلام بفاروقه، ونشر الإسلام بعد أن عَمَّ الشرك يلمع ببروقه، أحمده على إنعامه بجمع شمل الإسلام وسد خروقه، وأشكره على إحسانه بلم شعثه وقيامه على سوقه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة يبلغ بها العبد معرفة حقوقه، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله الذي أخمد به الشّرك
…
1، وأظهر به الإسلام بعد غروقه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ما اهتز غصن بعروقه، وما ذهب نهار بعد شروقه، وسلم تسليماً، ورضي الله عن صاحبه وصديقه وثاني الغار ورفيقه، وعن ثاني الخلفاء العالم لمحبته وحقوقه، الذاب عن الدين حتى عزف بفاروقه، وعن ثالث الخلفاء الأعيان الذي استحيت منه ملائكة الرحمن، وعن رابع الخلفاء المتسم بالشجاعة والوفاء، وعن جميع الصحابة أجمعين إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإني لما وضعت فضائل أبي بكر الصديق2 عند رؤيتي له في النوم هو وأمير المؤمنين عثمان بن عفان، أردت أن أضع نبذة من فضائل عثمان3، ثم توقفت في ذلك إذا لم أضع شيئاً في عمر، فأردت أن أضع نبذة من فضائل أمير المؤمنين عمر، فرأيت ابن الجوزي4 قد وضع ذلك فتوقفت، إذ غاية ما
1 غير واضح في الأصل وهذا رسمه (سوقه) .
2 عبد الله بن عثمان التيمي (الإصابة 4/101) .
3 ابن عفان الأموي (الإصابة 4/223) .
4 عبد الرحمن بن علي بن محمّد القرشي، التيمي، البكري، الحنبلي، علامة عصره في الحديث، والتاريخ، والوعظ، كثير التصانيف، توفي سنة سبع وتسعين وخمس مئة. (الذيل على طبقات الحنابلة 1/399، الأعلام 3/316) .
أبلغ من ذلك أن أصل1 إلى ما وصل إليه، فإنه إذا تكلم في هذا الباب قصر عن إدراك ما قاله الأنجاب، ثم استخرت الله في ذلك، فرأيت النفس تميل إلى الوضع جاهدة، إذ المتأخر لا بد أن تظهر له فائدة، ومما حضني على ذلك ما رأيت لبعض العلماء الأعيان من أهل هذا الزمان، نسباً لنا معشر المقادسة متصِلاً به، كما يأتي2 إن شاء الله تعالى، وقد رتبته على عدة من الأبواب:
الباب الأوّل: في ذكر مولده.
الباب الثاني: في ذكر نسبه.
الباب الثالث: في ذكر صفته.
الباب الرابع: في ذكره3 في التوراة وقبل البعثة.
الباب الخامس: في ذكر ما تميز به في الجاهلية.
الباب السادس: في ذكر دعاء الرسول أن يعز الله الإسلام به4.
الباب السابع: وقوع الإسلام في قلبه.
الباب الثامن: في ذكر إسلامه.
الباب التاسع: في ذكر السنة التي أسلم فيها.
الباب العاشر: في استبشار أهل السماء بإسلامه / [2 / أ] .
الباب الحادي عشر: في عزّ الإسلام بإسلامه.
1 في الأًصل: (صل) وهو تحريف.
2 انظر: (ص: 1063) .
3 في الأصل: (ذكر) .
4 قوله: (به) غير واضح في الأصل.
الباب الثاني عشر: في سبب تسميته بالفاروق.
الباب الثالث عشر: في ذكر هجرته إلى المدينة.
الباب الرابع عشر: في منزله في المدينة.
الباب الخامس عشر: في ذكر من آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينه.
الباب السادس عشر: في نزول القرآن لموافقته.
الباب السابع عشر: في قوله عليه السلام في فضله.
الباب الثامن عشر: فيما رآه عليه السلام [مما] 1 يدل على فضله.
الباب التاسع عشر: في أحاديث اجتمع فيها فضله وفضل أبي بكر.
الباب العشرون: في بيان معرفة فضلهما من السنة.
الباب الحادي والعشرون: في ذكر فضله على من بعده.
الباب الثاني والعشرون: في ذكر صلابته في دين الله وشدّته.
الباب الثالث والعشرون: في ذكر إقامته على أشياء من أوامر الرسول.
الباب الرابع والعشرون: في ذكر مصارعته الشيطان وخوف الشيطان [منه]2.
الباب الخامس والعشرون: في ذكر هيبته وخوف الناس منه.
الباب السادس والعشرون: في ذكر انزعاجه لموت الرسول وإنكاره له.
الباب السابع والعشرون: في ذكر قيامه ببيعة أبي بكر ومجادلته عنه.
الباب الثامن والعشرون: في عهد أبي بكر إليه ووصيته.
الباب التاسع والعشرون: في ذكر خلافته وقول الرسول فيها.
1 الزيادة يقتضيها السياق.
2 قوله: (منه) ساقطة من الأصل.
الباب الثلاثون: في ذكر اجتماعهم على تسميته بأمير المؤمنين.
الباب الحادي والثلاثون: في ذكر ما خص به في ولايته مما لم يسبق إليه.
الباب الثاني والثلاثون: في اسمه وكنيته ولقبه.
الباب الثالث والثلاثون: في خضابه رضي الله عنه.
الباب الرابع والثلاثون: في خاتمه رضي الله عنه.
الباب الخامس والثلاثون: دعاء الرسول له أن يخرج من صدره الغل.
الباب السادس والثلاثون: في ما ذكر أن الرسول بشره بالجنة.
الباب السابع والثلاثون: في ذكر جمعه الناس في التراويح على إمام.
الباب الثامن والثلاثون: في ذكر فطنته وذكائه وفراسته.
الباب التاسع والثلاثون: في ذكر اهتمامه برعيته وملاحظته لهم.
الباب الأربعون: ذكر عسسه، وما وقع له من ذلك.
الباب الحادي والأربعون: في ذكر غزواته مع الرسول، وإنفاذه إياه في غزوه.
الباب الثاني والأربعون: في غزواته بعد الرسول وفتوحه.
الباب الثالث والأربعون: في ذكر حجاته.
الباب الرابع والأربعون: في تركه السواد1 غير مقسوم ووضعه الخراج.
الباب الخامس والأربعون: في ذكر عدله ورئاسته.
الباب السادس والأربعون: في قوله وفعله في بيت المال.
الباب السابع والأربعون: في حذره من المظالم وخروجه منها.
الباب الثامن والأربعون: في ملاحظته لعماله ووصيته إياهم.
1 يريد سواد العراق.
الباب التاسع والأربعون: في حذره من الابتداع وتحذيره منه.
الباب الخمسون: في جمعه القرآن في المصحف.
الباب الحادي والخمسون: في ذكر مكاتباته.
الباب الثاني والخمسون: في ذكر زهده رضي الله عنه. [2 / ب] .
الباب الثالث والخمسون: في ذكر تواضعه.
الباب الرابع والخمسون: في ذكر حلمه.
الباب الخامس والخمسون: في ذكر ورعه.
الباب السادس والخمسون: في ذكر بكائه.
الباب السابع والخمسون: في ذكر خوفه من الله عزوجل.
الباب الثامن والخمسون: في ذكر تعبده واجتهاده.
الباب التاسع والخمسون: في ذكر كتمانه لتعبده1 وستره إياه.
الباب الستون: في ذكر دعائه ومناجاته.
الباب الحادي والستون: في ذكر كراماته.
الباب الثاني والستون: في ذكر تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بحفصة2 وفضلها.
الباب الثالث والستون: في ذكر نبذة من مسانيده.
الباب الرابع والستون: في ذكر كلامه في الزهد والرقائق3.
الباب الخامس والستون: في ذكر ما تمثل به من الشعر.
الباب السادس والستون: في ذكر فنون أخباره.
1 في الأصل: (التعبدة) وهو تحريف.
2 حفصة بنت عمر العدوية أم المؤمنين، توفيت سنة خمس وأربعين. (الإصابة 8/51، التقريب ص 745) .
3 قوله: (الرقائق) غير واضح في 3 / أ، وأثبتناه من ص:632.
الباب السابع والستون: في ذكر كلامه في الفنون.
الباب الثامن والستون: في ذكر صدقاته ووقفه وعتقه.
الباب التاسع والستون: في ذكر نبذة من مسائل اختارها.
الباب السبعون: في ذكر كلامه في أصول الدين.
الباب الحادي والسبعون: في ذكر من روى عنه.
الباب الثاني والسبعون: في ذكر مقالة من فَضَّلَه على أبي بكر وردّها.
الباب الثالث والسبعون: في قوله عليه السلام: "كان فيمن قبلكم مُحَدَّثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فعمر".
الباب الرابع والسبعون: قوله عليه السلام: "ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر".
الباب الخامس والسبعون: في قوله عليه السلام: "لو كان بعدي نبي لكان عمر".
الباب السادس والسبعون: في طلبه الشهادة وحبه لها.
الباب السابع والسبعون: في طلبه الموت خوفاً من عجزه عن الرعية.
الباب الثامن السبعون: في ذكر نعي الجن له.
الباب التاسع والسبعون: في ذكر مقتله.
الباب الثمانون: في ذكر وصاياه ونهيه عن الندب.
الباب الحادي والثمانون: في إظهار الذل عند موته.
الباب الثاني والثمانون: في تاريخ موته ومبلغ سنه.
الباب الثالث والثمانون: في ذكر غسله والصلاة عليه ودفنه.
الباب الرابع والثمانون: في ذكر بكاء الإسلام1 على موته.
1 يعني: أهل الإسلام.
الباب الخامس والثمانون: في ذكر عظم فقده عند الناس.
الباب السادس والثمانون: في ذكر نَوحِ الجن عليه.
الباب السابع والثمانون: في تعظيم عائشة له بعد دفنه.
الباب الثامن والثمانون: في ذكر كلام عليّ فيه.
الباب التاسع والثمانون: في ذكر المنامات التي رآها.
الباب التسعون: في ذكر المنامات التي رُئيت له.
الباب الحادي والتسعون: في ذكر أولاده وأزواجه.
الباب الثاني والتسعون: في ذكر ضربه لولده على شرب الخمر.
الباب الثالث والتسعون: في ذكر ثناء الناس عليه.
الباب الرابع والتسعون: في ذكر محبته وثوابها.
الباب الخامس والتسعون: في ذكر عداوته وعقابها.
الباب السادس والتسعون: في ذكر أنه من أعلى أهل الجنة منزلة.
الباب السابع والتسعون: في ذكر أنه أول من تنشق عنه الأرض.
الباب الثامن والتسعون: في ذكر أنه لم يبل في قبره.
الباب التاسع والتسعون: في رؤيته في النوم.
الباب المئة: في نبذة متفرقة فيه. [3 / أ] .
وسمّيته: (كتاب محض الصّواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب) ، والله أرجو في أموري كلها، وأسأله أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفعني به وجميع المسلمين، إنه قريب مجيب.