الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شُعَيْب الْمَجْنُون، الصَّلْت بن دِينَار وَالْفضل بن مُخْتَار لَيْسَ يحْتَج بحَديثه، وَكَذَلِكَ عبيد الله بن موهب عَن عصمَة بن مَالك روى عَن جَعْفَر بن الزبير عَن الْقَاسِم مولى يزِيد بن مُعَاوِيَة عَن أبي أُمَامَة: أَن رجلا سَأَلَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
عَن مس الذّكر فِي الصَّلَاة فَقَالَ: " هُوَ مِنْك " إِسْنَاده ضَعِيف، جَعْفَر بن الزبير لَا يحْتَج بحَديثه. وَرُوِيَ فِي ذَلِك عَن عَائِشَة مَرْفُوعا " مَا أُبَالِي إِيَّاه مسست أَو أنفي " فمنكر وَقد روينَا عَن عَائِشَة رضي الله عنها بخلافة، وروى عَن حَاتِم بن سليط عَن رجل من بني حنيفَة " أَنه
جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ - فَقَالَ: إِنِّي رُبمَا وَقعت يَدي على فَرجي وَأَنا أُصَلِّي "، فَقَالَ: وَأَنا رُبمَا كَانَ ذَلِك مني ". وَهَذَا مُنْقَطع ويروى عَن عَليّ وَسعد بن أبي وَقاص وَابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَحُذَيْفَة وعمار رضي الله عنهم أَنهم كَانُوا لَا يرَوْنَ
من مس الذّكر الْوضُوء. وَأما حَدِيث عَليّ فيرويه عَنهُ الْحَارِث الْأَعْوَر وَكَانَ ضَعِيفا لَا يحْتَج بحَديثه. قَالَ الشّعبِيّ: الْحَارِث الْأَعْوَر من أحد الْكَذَّابين وجرحه أشهر من أَن نشتغل بِهِ، وَسَيَأْتِي مِنْهُ فِي بَابه مَا تيَسّر إِن شَاءَ الله تَعَالَى. وَحَدِيث ابْن مَسْعُود يرويهِ أَبُو قيس عبد الرَّحْمَن بن ثروان الأودي وَهُوَ وَإِن قبله البُخَارِيّ، فقد رده أَحْمد بن حَنْبَل وَقَالَ: لَا يحْتَج بحَديثه وَتَابعه على ذَلِك جمَاعَة وَالْجرْح مقدم على التَّعْدِيل إِذا اجْتمعَا، وَأما حَدِيث ابْن عَبَّاس فَإِنَّمَا يرويهِ قَابُوس بن أبي ظبْيَان عَن أبي ظبْيَان، وقابوس لَا يحْتَج
بحَديثه، وَرُوِيَ أَيْضا عَن شُعْبَة مولى ابْن عَبَّاس عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما، وَشعْبَة لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَأما حَدِيث حُذَيْفَة فَروِيَ عَنهُ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا مُخْتَلف فِيهِ، وَالْآخر عَن سدوس، رجل من سدوس عَن الْبَراء بن قيس عَن حُذَيْفَة، وَرُوِيَ حَدِيث ابْن مَسْعُود عَن مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدثنَا روح شُعْبَة عَن
إِسْمَاعِيل بن قيس بن أبي حَازِم كَذَا رَوَاهُ وَأما الْمَحْفُوظ بِهَذَا الْإِسْنَاد حَدِيث سعد. وَرُوِيَ من وَجه آخر عَن إِبْرَاهِيم بن المُهَاجر عَن عبد الرَّحْمَن بن عَلْقَمَة قَالَ: سُئِلَ عبد الله بن مَسْعُود وَأَنا أسمع عَن مس ذكره فَقَالَ: هَل هُوَ إِلَّا " كطرف أَنْفك ". وَابْن المُهَاجر. لَيْسَ بِذَاكَ وَهُوَ وَإِن قبله مُسلم فقد رده غَيره، قَالَ ابْن معِين: أَنه ضَعِيف وَإِسْمَاعِيل ابْنه ضَعِيف. قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله قلت لأبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ: فإبراهيم بن المُهَاجر فَقَالَ ضَعَّفُوهُ تكلم فِيهِ يحيى الْقطَّان وَغَيره، قلت: بِحجَّة، قَالَ: حدث
بِأَحَادِيث لم يُتَابع عَلَيْهَا، وَقد غمزه شُعْبَة أَيْضا، وَأما حَدِيث ابْن عمر فَروِيَ عَن أبي يحيى القَتَّات عَن مُجَاهِد، وَأَبُو يحيى لَيْسَ بِذَاكَ وَهَذَا خطأ فقد روى مَالك الإِمَام عَن نَافِع عَن سَالم قَالَ:" كنت مَعَ عبد الله بن عمر فِي سفر فرأيته بعد أَن طلعت الشَّمْس تَوَضَّأ ثمَّ صلى فَقلت لَهُ: إِن هَذِه صَلَاة مَا كنت تصليها. فَقَالَ إِنِّي بعد أَن تَوَضَّأت لصَلَاة الصُّبْح مسست ذكري ثمَّ نسيت أَن أتوضأ فَتَوَضَّأت ثمَّ أعدت صَلَاتي "، عَن ابْن شهَاب عَن سَالم أَنه قَالَ:" رَأَيْت عبد الله بن عمر يغْتَسل ثمَّ يتَوَضَّأ. قَالَ: قلت لَهُ: يَا أَبَت مَا يجزئك الْغسْل من الْوضُوء قَالَ: بلَى. وَلَكِنِّي أَحْيَانًا أمس ذكري فأتوضأ " وَأما حَدِيث عمار رضي الله عنه: أخبرنَا الْحَاكِم أَبُو عبد الله الْحَافِظ حَدثنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الجراحي الْعدْل الْحَافِظ حَدثنَا عبد الله يحيى القَاضِي حَدثنَا رَجَاء بن مرجى الْحَافِظ قَالَ: اجْتَمَعنَا فِي مَسْجِد الْخيف أَنا وَأحمد بن حَنْبَل، وَعلي بن الْمَدِينِيّ، وَيحيى بن معِين، فَتَنَاظَرُوا فِي مس الذّكر فَقَالَ يحيى: ابْن معِين:
يتَوَضَّأ مِنْهُ، ويقلد عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَول الْكُوفِيّين، وَقَالَ بِهِ وَاحْتج يحيى بن معِين بِحَدِيث بسرة، وَاحْتج عَليّ بن الْمَدِينِيّ بِحَدِيث قيس بن طلق. وَقَالَ: ليحيى كَيفَ فتقلد إِسْنَاد بسرة ومروان أرسل شرطيا حَتَّى رد جوابها إِلَيْهِ فَقَالَ يحيى: ثمَّ لم يقنع ذَلِك عُرْوَة حَتَّى أَتَى بسرة فَسَأَلَهَا وشافهته بِالْحَدِيثِ. ثمَّ قَالَ يحيى: وَلَقَد أَكثر النَّاس فِي حَدِيث قيس بن طلق وَأَنه لَا يحْتَج بحَديثه. فَقَالَ أَحْمد: كلا الْأَمريْنِ على مَا قلتما مَا قَالَ يحيى: مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عمر يتَوَضَّأ من مس الذّكر، فَقَالَ عَليّ: كَانَ ابْن مَسْعُود يَقُول " لَا يتَوَضَّأ مِنْهُ وَإِنَّمَا هُوَ بضعَة من جسدك " فَقَالَ يحيى: هَذَا عَن من. فَقَالَ عَن سُفْيَان عَن أبي قيس عَن هُذَيْل عَن عبد الله، وَإِذا اجْتمع ابْن مَسْعُود وَابْن عمر رضي الله عنهما وَاخْتلفَا فَابْن مَسْعُود أولى أَن يتبع فَقَالَ لَهُ أَحْمد: نعم. وَلَكِن أَبُو قيس الأودي لَا يحْتَج بحَديثه، فَقَالَ عَليّ: حَدثنَا أَبُو نعيم حَدثنَا مسعر عَن عُمَيْر بن سعيد عَن عمار