الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -
مثنى مثنى وَالْإِقَامَة وَاحِدَة وَاحِدَة، وَرُوِيَ عَن عَليّ رضي الله عنه الْإِقَامَة مثنى مثنى.
وروى إِفْرَاد الْإِقَامَة عَن جمَاعَة من الصَّحَابَة رضي الله عنهم مِنْهُم: عبد الله بن عمر رُوِيَ أَنه مر على مُؤذن فَقَالَ: أوتر الْإِقَامَة، وَمِنْهُم عبد الله بن عَبَّاس رُوِيَ عَنهُ أَن أَذَانه كَانَ
مثنى مثنى وإقامته مرّة مرّة، وَمِنْهُم أنس بن مَالك رُوِيَ عَنهُ كَذَلِك أَن أَذَانه كَانَ مثنى مثنى وإقامته وَاحِدَة وَاحِدَة وَمِنْهُم سَلمَة بن الْأَكْوَع: رُوِيَ أَنه كَانَ إِذا أذن ثنى وَإِذا أَقَامَ أفرد حَتَّى إِذا انْتهى إِلَى " قد قَامَت الصَّلَاة " ثنى وَجعل آخر آذانه " لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر " وَقد روينَا أَن بِلَالًا أَقَامَ لأبي بكر رضي الله عنه فُرَادَى وَأَن سعد الْقرظ أَقَامَ فِي أَيَّام عمر وَعُثْمَان فُرَادَى فَصَارَ هَذَا إِجْمَاعًا وَلَا أعلم لَهُم من الصَّحَابَة مُخَالفا إِلَّا شَيْئا يرْوى عَن ثَوْبَان وَلَا يَصح لِأَن رِوَايَة حجاج بن أَرْطَأَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم " أَن ثَوْبَان كَانَ يُؤذن مثنى مثنى وَيُقِيم مثنى مثنى " وَهَذَا لَا
يثبت من أوجه أَحدهَا: أَن إِبْرَاهِيم لم يلق ثَوْبَان، وَالْآخر أَن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان غير مُحْتَج بِهِ، وَالثَّالِث أَن الْحجَّاج بن أَرْطَأَة ضَعِيف وعَلى هَذَا فُقَهَاء التَّابِعين فقد ثَبت عَن سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد ابْن سِيرِين وَسَالم بن عبد الله وَالزهْرِيّ وَأبي قلَابَة وَعمر بن عبد الْعَزِيز وَقَتَادَة وعراك وَغَيرهم أَنهم كَانُوا يرَوْنَ إِفْرَاد الْإِقَامَة وَمَا رُوِيَ عَن فطر قَالَ:" ذكرت لمجاهد: الْأُمَرَاء يُقِيمُونَ مرّة مرّة قَالَ: إِنَّمَا هَذَا شَيْء اسْتَحَقَّه الْأُمَرَاء الْإِقَامَة مرَّتَيْنِ " إِن ثَبت فيريد بِهِ وَالله أعلم كلمة الْإِقَامَة.
قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله فالعجب مِمَّن يَدعِي أَن بِلَال بن رَبَاح كَانَ يُؤذن لعَلي بن أبي طَالب بِالْكُوفَةِ فِي خِلَافَته وَيُقِيم مثنى مثنى، وَيرد الْأَخْبَار الصَّحِيحَة، وَمن زَعمه أَن هَذَا آخر أَذَان كَانَ لِبلَال وَلَا يعلم بجهله أَن بِلَالًا توفّي قبل ذَلِك ببضع عشرَة سنة وَرُوِيَ عَن