الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا أمير المؤمنين، لسنا بأهل الكويفة، ولكنا أهل الكوفة الذين قاتلنا معك مصعب بن الزبير، وأنت تقول يومئذ: والله يا أهل حمص لأواسينكم، ولو بما ترك مروان، وعليك يومئذ قباؤك الأصفر، قال: وأخرج إليه رجل من مجلس ميتم ساعداً له نحيفة، فقال: يا أمير المؤمنين، اعزل عنا سفيهك يحيى بن الحكم، وإلا بعثنا عليك بأكثره شعراً. فلما قضى خطبته التفت إلى يحيى بن الحكم فقال: ارتحل عن جوار القوم، فقد سمعت ما قال الفايشي.
ومن شعر يحيى بن الحكم:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة
…
من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل
سمية أمسى نسلها عدد الحصى
…
وبنت رسول الله ليس لها نسل!
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج: كيف أنت والنساء؟ أحريص جاهد أنت؟ أو مستبق قادر؟ وعليك بذوات الدل منهن، وقليل ما هن، وكيف لنا بمثل التي يقول فيها يحيى بن الحكم:
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة
…
لفاء غامضة الكعبين معطار
خود من الخفرات البيض لم يرها
…
بساحة الدار لا بعل ولا جار
يحيى بن حكيم
حدث عن الأوزاعي قال: كان الأوزاعي إذا قدم من بيروت نزل عليه بدمشق.