الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتسمى له، فقال: ادخل، فدخل، وهو قاعد، يصفي نبيذاً، وقد أصلح بيته بما يصلح به مثله، فقال: المعذرة إلى الله، وإليك، لا والله ما عرفتك، وما الذنب إلا لك حين لم تعرفنا بنفسك، فنقضي حقك، ونبلغ الواجب من برك، فأظهر له قبول العذر، فقال له الهيثم: أستعهدك من قول يسبق منك في، فقال: ما قد مضى فلا حيلة فيه، ولك المان فيما يستأنف، قال: وما الذي مضى جعلت فداك؟ قال: بيت مر، وأنا فيما ترى، قال: فتنشدنيه؟ فدافعه، فألح عليه، فأنشده:
إذا نسبت عدياً في بني ثعل
…
فقدم الدال قبل العين في النسب.
وأنشد أبو شبل لأبي نواس في الهيثم تمام هذه الأبيات:
للهيثم بن عدي في تلونه
…
في كل يوم له رحل على خشب
فما يزال أخا حل ومرتحلاً
…
إلى الموالي وأحياناً إلى العرب
له لسان يزجيه بجهوره
…
كأنه لم يزل يغدى على قتب
لله أنت فما قربى تهم بها
…
إلا اجتلبت لها الأنساب من كثب
فعاد إليه الهيثم لما بلغته الأبيات، فقال: يا سبحان الله! أليس قد جعلت لي عهداً ألا تهجوني؟ فقال: " وأنهم يقولون ما لا يفعلون ".
توفي الهيثم بن عدي سنة ست ومئتين. وقيل: سنة سبع ومئتين.
الهيثم بن عمران بن عبد الله
ابن جرول أبي عبد الله، أبو الحكم العبسي حدث عن جده عبد الله بن أبي عبد الله قال: حل ببني إسرائيل بلاء مرة، فاجتمعوا في مجمع لهم، فقالوا لرجل من عظمائهم: قم،