الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هلال بن سراج بن مجاعة
ابن مرارة بن سلمى بن زيد بن عبيد الحنفي اليمامي وفد على عمر بن عبد العزيز في خلافته.
حدث عن أبيه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم مجاعة بن مرارة أرضاً باليمامة يقال لها: الفورة. قال: وكتب له بذلك كتاباً: من محمد رسول الله للمجاعة بن مرارة، من بني سلمى، إني أعطيته الفورة، فمن حاجه فيها فليأتني. وكتب يزيد.
وحدث هلال بن سراج عن أبيه عن جده مجاعة، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب دية أخيه، قتله بنو سدوس بن ذهل، فأخذ من ذلك طائفة، وأسلمت بنو سدوس، فجاؤوا إلى بكر بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكتب له
باثني عشر ألف صاع من صدقة اليمامة: أربعة قمح، وأربعة تمر، وأربعة شعير. وكان في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لمجاعة: بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجاعة بن مرارة من بني سلمى بن زيد، إني قد أعطيته مئة من الإبل، من أول خمس يخرج من مشركي بني سدوس بن ذهل عقبة من أخيه. قالوا: ثم إن هلال بن سراج وفد إلى عمر بن عبد العزيز بكتاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما استخلف عمر، فأخذه فقبله، ووضعه على عينيه، ومسح به وجهه رجاء أن يصيب وجهه موضع يد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي حديث عمر بن عبد العزيز أنه قال لهلال بن سراج بن مجاعة: يا هلال، هل بقي من كهول بني مجاعة أحد؟ قال: نعم، وشكير كثير، فضحك عمر، وقال: كلمة عربية. وقوله: شكير كثير يريد أن فيهم أخداناً. وأصل الشكير: الورق الصغار ينبت في أصول الكبيرات، وهو أيضاً النبت أول ما يطلع. يقال: بدا شكير النبت: أي شيء قليل، دقيق، وكذلك هو من الشعر والوبر والصوف. وإذا شاخ الرجل دق شعره ولان وصار كالشكير. والشكير في الشجر ورق يخرج في أصل الشجرة، وقد يستعار الشكير فيسمى به صغار الأشياء. قال الراعي يذكر إبلاً:
حتى إذا خشيت تبقي طرقها
…
وأبى الرعاء شكيرها المنخولا
يريد أخذ العمال السمان، ورد الرعاء الصغار التي قد تنحل ما فيها.