الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الهيثم بن خارجة أبو أحمد
ويقال: أبو يحيى الخراساني ثم البغدادي حدث عن يحيى بن حمزة بسنده إلى ثوبان قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصلح هذا اللحم، فأصلحته. فلم يزل يأكل منه حتى بلغ المدينة.
وحدث عن مالك بن أنس بسنده إلى عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد للحج.
توفي سنة سبع وعشرين - أو ثمان وعشرين - ومئتين. وقيل: سنة تسع وعشرين ومئتين. وكان يتزهد.
الهيثم بن رياب
وفد على معاوية، ودخل هو والأحنف بن قيس عليه، والهيثم ملتف بعباء، فازدراه معاوية، فلم يملأ عينيه منه، فقال الهيثم: يا أمير المؤمنين، ليس العباء يكلمك، ولكن من فيها، فقربه إليه، وقال للأحنف: مه، فقال: يا أمير المؤمنين، قصدنا إليك نعرفك أحوالنا: إن أهل العراق يسير، وعظمهم كسير، وماؤهم زعاق، وأرضهم سبخة، فإن رأى أمير المؤمنين، أن يطيب شربهم، ويجبر كسرهم، ويكثر جمعهم، ويحفر لهم نهر يستعذبون به، فقال: ارتفع يا أبا بحر، ورفعه إلى قربه، وقضى حوائجه.
الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن
ابن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد، أبو عبد الرحمن الطائي البحتري كوفي، قدم دمشق.
حدث عن الأعمش بسنده إلى عمرو بن الحمق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أمن رجلاً على نفسه فقتله، فأنا بريء من القاتل، وولي المقتول.
وحدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقرن التمرتان في الأكلة، وأن تفتش التمرة عما فيها.
وحدث عن مجالد عن الشعبي قال: سألت ابن عباس أي الناس كان أول إسلاماً؟ فقال: أبو بكر الصديق. ألم تسمع قول حسان يومئذ:
إذا تذكرت شجواً من أخي ثقة
…
فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أتقاها وأعدلها
…
إلا النبي وأوفاها بما حملا
الثاني التالي المحمود مشهده
…
وأول الناس منهم صدق الرسلا
قال يحيى بن معين: هذا الحديث بهذا السند باطل. والهيثم ليس بثقة. وجد بخط أبي العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن حماد في آخر كتاب الدولة للهيثم بن عدي:
إن الصلاة على النبي محمد
…
وعلى الصحابة رحمة وسلام
لا توجبن لرافضي حرمة
…
إيجاب رحمته عليك حرام
قال يحيى بن معين: الهيثم ليس بثقة، كان يكذب.
قالت جارية للهيثم: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلي، فإذا أصبح جلس يكذب.
صار أبو نواس إلى مجلس الهيثم بن عدي، فجلس والهيثم لا يعرفه، فلم يستدنه، ولو يقرب مجلسه، فقام، وتبين الهيثم في وجهه الغضب، فسأل عنه، فأخبر به، فقال: إنا لله، هذه بلية لم أجنها على نفسي، قوموا بنا إليه لنعتذر، فصار إليه، فدق الباب،