الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هاشم بن سعيد البعلبكي
والد محمد بن هاشم حدث عن يزيد بن زياد البصري بسنده إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته، ولا آخرته لدنياه حتى يصيب منها جميعاً، فإن الدنيا بلاغ إلى الآخرة.
هاشم بن عتيبة بن أبي وقاص
مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الزهري، المعروف بالمرقال قيل: إن له صحبة، ولم يثبت. ولد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه. وروي عنه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. أصيبت عينه يوم اليرموك، وكان مع علي في حروبه في الجمل وصفين. وقتل بصفين.
حدث هاشم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يظهر المسلمون على جزيرة العرب ".
وورد في موضع آخر أن هشاماً حدث عن أبيه قال: أقبلت نحو النبي صلى الله عليه وسلم وهو في جماعة فهبت أن أتقدم، فتقدمت، فسمعته يقول:" يظهر المسلمون على فارس، وتظهر فارس على الروم، ثم يظهر المسلمون على الأعور الدجال ".
وأكثر ما روي هذا الحديث عن نافع بن عتبة أخي هاشم بن عتبة. فإنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "
تقاتلون جزيرة العرب فيفتح الله، ثم تقاتلون فارس فيفتح الله، ثم تقاتلون الروم فيفتح الله، ثم تقاتلون الدجال فيفتحه الله. " وكان جابر بن سمرة راويه عن نافع يقول: لا يخرج الدجال حتى تخرج الروم.
وهاشم بن عتبة هو القائل: مشطور الرجز
أعور يبغي أهله محلا
قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
وكان بالشام، فأمد به عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص في سبعة عشر رجلاً من جند الشام. وفيه يقول عامر بن واثلة: مشطور الرجز
يا هاشم الخيرجزيت الجنه
قاتلت في الله عدو السنه
أفلج بما فزت به من منه
وقطعت رجله يوم صفين قبل أن يقتل، فجعل يقاتل من دنا منه وهو بارك، ويتمثل: مشطور الرجز
الفحل يحمي شوله معقولا
كان هاشم بن عتبة يوم صفين على أربعة آلاف قد شروا بأنفسهم الموت. وكان أعور، وكانت راياتهم سوداً، وكان بإزائهم عمرو بن العاص مع معاوية، وكان هاشم يدب دبيباً، فقال عمرو: إن كان ذا دأب صاحب الرايات السود تفانت العرب اليوم،
يا وردان دونك رايتي فاجعلها عند باب الله ومحمد - ابني عمرو - فقال معاوية: أشهد لئن نقضت رايتك لينتقضن الصف، فقال: الليث يحمي شبليه، لا خير فيه بعد ابنيه، هما ابناي، ليسا ابنيك. فلما رآه يبطئ السير أتاه عمار بن ياسر فسفع رأسه بالرمح ثم قال: الرجز
أكل يوم لم ترع ولم ترع
…
لا خير في أعور جناب الفزع
فقال عمار: من هؤلاء بإزائنا؟ فقالوا: عبد الله ومحمد ابنا عمرو، فخرج إليه عمار، فقال: يا عبد الله بن عمرو، فخرج إليه رجل، فقال: قد أسمعته، فمن أنت؟ قال: أنا عمار بن ياسر، ويحك! ما تقول لله عز وجل حين تفضي إليه؟! وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ويح لعمار، تقتله الفئة الباغية، فوالله لأقتلن اليوم. قال: أنشدك الله يا عمار أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث جاء عمرو يستعدي علي فقال: إن عبد الله يعصيني، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعص عمراً، فهذا أمر عمرو، وقد أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعصيه، وأنا أكره الناس لهذا.
ورئي عمرو بن العاص وهو على المنبر من عجل يجر به جراً، مشرف على الناس ينظر إليهم، وهو يقول لابنه عبد الله بن عمرو: يا عبد الله، أقم الصف، قص الشارب، فإن هؤلاء أخطؤوا خطيئة قد بلغت السماء، ثم قال: علي السلاح، فألقي بين يديه مثل الحرة السوداء، ثم قال: خذ يا فلان، عليكم بالدجال هاشم بن عتبة.
قال الأحنف بن قيس: أتى إلي كاتب عمار بن ياسر يؤمئذ، وبيني وبينه رجل من بني السمين فتقدمنا معه، ودنونا من هاشم بن عتبة فقال له عمار: احمل فداك أبي وأمي، ونظر عمار إلى رقة في الميمنة، فقال هاشم: يا عمار، إنك رجل تأخذك خفة في الحرب، وإنما