الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي حديث آخر: أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد.
قبيس: بالباء المعجمة بواحدة وضم القاف.
يزيد بن القعقاع أبو جعفر المخزومي
المدني القارئ، مولى عبد الله بن عياش حدث يزيد بن القعقاع، أن أبا هريرة كان يصلي، فيكبر كلما خفض ورفع، وكان يرفع يديه حين يكبر يفتتح الصلاة.
وحدث أيضاً قال: رأيت عبد الله بن عمر إذا أهوى يسجد يمسح الحصى - لوضع جبهته - مسحاً خفيفاً.
قال أبو جعفر: كنت أصلي وعبد الله بن عمر ورائي، وأنا لا أشعر، فالتفت، فوضع يده في قفاي فغمزني.
كان يزيد إمام أهل المدينة في القراءة، فسمي القارئ بذلك، وكان ثقة قليل الحديث، توفي سنة ثلاثين ومئة، وقيل: سنة سبع وعشرين ومئة.
حدث أبو جعفر: أنه أتي به أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فمسحت على رأسه ودعت فيه بالبركة.
قال أبو معشر: كنا في جنازة مع أبي جعفر القارئ. فلما جلسنا عند القبر بكى أبو جعفر ثم قال: حدثني زيد بن أسلم: أن أهل النار لا يتنفسون. فذلك الذي أبكاني.
لما غسل أبو جعفر بعد وفاته نظروا إلى ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، فما شك من حضر أنه نور القرآن.
وقيل: إنه لما حضروا حوله قال ختنه: ألا أريكم منه عجباً؟ قالوا: بلى، فكشف عن صدره، فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن، فقالوا: هذا نور القرآن. فلما مات قالت أم ولده: إن ذلك البياض صار غرة بيضاء بين عينيه.
قال سليمان بن سليمان العمري: رأيت أبا جعفر القارئ على الكعبة، فقلت: إنه. أبا جعفر؟ قال: نعم، أقرئ إخواني مني السلام، وأخبرهم أن الله جعلني مع الشهداء الأحياء المرزوقين، وأقرئ أبا حازم السلام، وقل له: يقول لك أبو جعفر: الكيس الكيس، فإن الله وملائكته يتراءون مجلسك بالعشيات.