الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر من اسمه أبو الحسين
أبو الحسين بن أحمد بن الطيب
النصيبي الفقيه المعروف بالحكاك خرج من دمشق إلى مصر في صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة مستصرخاً إلى الملقب بالعزيز، ومستحثاً له بإخراج عسكر إلى الشام بسبب العدو، أنه قد نزل على حلب.
أبو الحسين بن بنان المصري الصوفي
صفةً وطريقةً.
صحب أبا سعيد الخراز، وعمرو بن عثمان المكي، وأبا بكر محمد بن الحسن الزقاق.
قال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو الحسين بن بنان. من أهل مصر. كان يبيع شقاق الصوف، وكان يجالس القوم ويخالطهم، فلما دخل أبو سعيد الخراز مصر ذكر له أمر أبي الحسين بن بنان، فقعد أبو سعيد على حانوته، فسأله أبو الحسين عن الضنة، فقال: ضنتك ألحن أو ضنة بك؟ فأنفق أبو الحسين جميع ماله على الفقراء، ولم يأخذ أبو سعيد من ماله شيئاً، ولم يأكل له لقمة، وقال: إن أكلت له لقمة لا يفلح أبداً.
قال: وحكي لي عن محمد بن علي الكناني قال: ما أعلم أن أحداً خرج من الدنيا وليس في قلبه من الدنيا شيء إلا أبا الحسين بن بنان.
وادعى في أبي الحسين بن بنان: عمرو المكي، وأبو سعيد الخراز، والزقاق، كلهم قالوا: إنه صاحبه، وبه تخرج، من فضله، وحسن سيرته.
وسمعت الحسن بن أحمد يقول: سمعت بعض أصحابنا يقول: سمعت ابن بنان يقول: تشهى علي أبو سعيد الخراز كبولاً، فحملت إليه ستين عدلاً قنباً، وقلت: إلى أن أحمل إليك آلته.
قال أبو القاسم القشيري: ومنهم أبو الحسين بن بنان، ينتمي إلى أبي سعيد الخراز. من كبار مشايخ الصوفية.
قال ابن بنان: كل صوفي كان هم الرزق قائماً في قلبه فلزوم العمل أقرب له، وعلامة سكون القلب إلى الله تعالى أن يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده.
وفي رواية: أن يكون قوياً عند زوال الدنيا وإدبارها عنه، وفقده إياها، ويكون بما في يد الله عز وجل أقوى وأوثق منه بما في يده.
وقال: اجتنبوا دناءة الأخلاق كما تجتنبوا الحرام.
وقال: اتفقت مع السجزي في السفر من طرابلس، فسرنا أياماً لم نأكل شيئاً، فرأيت قرعاً مطروحاً، فأخذت آكله، فالتفت إلي الشيخ، ولم يقل شيئاً، فرميت به، وعلمت أنه كره، ثم فتح علينا خمسة دنانير، فدخلنا قرية، فقلت: يشتري لنا شيئاً لا محالة، فمر ولم يفعل. ثم قال: لعلك تقول: نمشي جياعاً ولم يشتر لنا شيئاً هوذا نوافي اليهودية قرية على الطريق وثم رجل صاحب عيال إذا دخلناها يشتغل بنا، فأدفعه إليه لينفق علينا، وعلى عياله، فوصلنا إليها، ودفع الدنانير إلى الرجل،