الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويخطئون، وإن وقع الخطأ بادروا بالتوبة منه وإصلاح ما أفسدوا.
أما نبينا صلى الله عليه وسلم فإنه مُنَزَّهٌ عن الباطل مُبْعَدٌ عنه.
ولهذا قال المباركفوري: «(لا أقول إلا حقًّا) أي عدلًا وصدقًا، لِعِصْمَتي عن ذلك في القول والعمل، ولا كل أحد منكم قادر على هذا الحصر لعدم العصمة فيكم» .
سادسًا:
وربما استدل بما روى الحسن البصري عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه كان لا يضحك. ويُرَدُّ على هذا الاستدلال من وجهين:
الأول: أن الأثر مرسل، والمرسل من أقسام الحديث الضعيف.
الثاني: ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضحك حتى بدت «أنيابه» وفي رواية «أضراسُه» وفي رواية «نواجذه» في مواطن كثيرة جمع بعضها أحمد المغاري في رسالة سَمَّاها «شوارق الأنوار المُنيفة بظهور النواجذ الشريفة» .
وثَمَّة وجه ثالث وهو: مخالفة الحسن البصري رحمه الله لغيره من علماء التابعين كابن سيرين، فإنه يحتج عليه في ذلك بقوله تعالى:{وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} [النجم: 43].
هذا ملخَّص بعض ما اسْتُدِلَّ به في هذا الباب والرَّد عليه والحمد لله أولًا وآخرًا.