الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يجعلها له طَهورًا أو قربة يقربه بها يوم القيامة».
ثامنًا:
عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فسلمتُ فَرَدَّ وقال:«ادخل» فقلت: أكلي يا رسول الله؟ قال: «كُلُّك» فدخلت.
قال ابن أبي العاتكة: «إنما قال: «أَدْخُلُ كلي» من صغر القبة».
قال العظيم آبادي: «وفيه أنه كما كان يمازح الصحابة كذلك كانوا يمازحونه» .
تاسعًا:
وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه: أنه أخذ عِقالًا أبيض وعِقالًا أسود، حتى كان بعض الليل نظر فلم يَسْتَبِينا، فلما أصبح قال: «يا رسول الله، جعلت تحت وسادي
…
» فقال صلى الله عليه وسلم: «إنَّ وِسَادَكَ إذًا لعريض أن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك» .
وفي رواية: «إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين» ، ثم قال:«لا، بل هو سواد الليل وبياض النهار» .
هذا ما تيسَّر جمعه في هذا الفصل، وضروب مزاحه صلى الله عليه وسلم مع أصحابه كثيرة، واستقصاؤها عسير، ولعلَّ في ذلك غُنْيَة والحمد لله.