المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - الولاء والبراء هو محور منهج الإيمان عند المسلمين: - التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون - جـ ٥

[مأمون حموش]

فهرس الكتاب

- ‌20 - سورة طه

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌ دروس ونتائج وأحكام

- ‌21 - سورة الأنبياء

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌22 - سورة الحج

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌23 - سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌24 - سُوْرَةُ النَّوُرِ

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام:

- ‌1 - الولاء والبراء هو محور منهج الإيمان عند المسلمين:

- ‌2 - بشرية الرسول وعدم علمه بالغيب:

- ‌3 - براءة عائشة إلى يوم القيامة:

- ‌4 - الأصل في المؤمنين الظن بأنفسهم خيرًا:

- ‌5 - تمحيص الله لقلوب المؤمنين بالابتلاء وتأخر الوحي:

- ‌6 - ثبوت إقامة الحد على القاذفين:

- ‌7 - مشروعية الإقراع بين النساء في السفر وجواز خروجهن للغزو ومشاركتهن بذلك:

- ‌آداب الاستئذان:

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌25 - سورة الفرقان

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌26 - سُورَةُ الشُّعَراءِ

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌27 - سُورَةُ النَّمْلِ

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌28 - سُورَةُ القصَصِ

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

- ‌دروس ونتائج وأحكام

- ‌29 - سورة العنكبوت

- ‌موضوع السورة

- ‌ منهاج السورة

الفصل: ‌1 - الولاء والبراء هو محور منهج الإيمان عند المسلمين:

‌دروس ونتائج وأحكام:

‌1 - الولاء والبراء هو محور منهج الإيمان عند المسلمين:

فالولاء يكون لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراء يكون من الشرك والمشركين والمنافقين، وهذا عبد الله ابن المنافق ابن سلول قد أظهر تألقًا عاليًا في امتثال مفهوم الولاء والبراء كما بَيَّنَهُ الوحي الكريم، وسجل رقمًا عالميًا آنذاك في مفهوم الحب والبغض في الله، فآثر أن يفوم بنفسه بتخليص المجتمع المسلم من أمراض والده التي تهدد سلامة الجماعة المؤمنة وأمنها، الأمر الذي يدل على دخول الإيمان إلى أعماق قلوب أولئك الرجال حتى أحدث تغييرًا واضحًا في مقاييسهم وعلاقاتهم وسلوكهم، فقال لأبيه رأس النفاق:(والله لا تنقلب حتى تقرّ أنك الذليل ورسول الله العزيز).

وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله منعه من قتل أبيه بالحر على سمعة الإسلام ونبي الأمن والسلام، فقال له - كما يروي البزار ورجاله ثقات -:[لا يتحدث الناس أن محمدًا قتل أصحابه].

لقد أسهب الوحي الكريم في تعميق مفهوم الولاء والبراء في قلوب المؤمنين زمن التنزيل، لينعكس ذلك على تصوراتهم ويقينهم وأعمال جوارحهم، فجاءت النصوص تؤصل ذلك المفهوم المنهجي مرّة بعد مرّة، لتدرك الجماعة المؤمنة أهميته، ولتمضي الأمة من بعدهم على ذلك السبيل القويم.

فقد قال الله في سورة المجادلة: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (22)} .

وقال في سورة الممتحنة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)} .

وفي الصحيحين والمسند عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أنْ يكونَ اللهُ ورسولُهُ أحب إليه مما سواهما، وأن يحبّ المرءَ لا يحبه

ص: 326