الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ حمد بن فارس
هو الشيخ حمد بن فارس بن محمد بن رميح من قبيلة سبيع ولد سنة ثلاث وستين ومائتين وألف تقريبا فنشأ على يد والده فارس ورباه تربية طيبة ولازمه ملازمه تامة فتخصص عليه في علم الفرائض والحساب وغيرهما من العلوم ثم قرأ على الشيخ عبد الله بن حسين المخضوب الهاجري1 صاحب الخطب المنبرية المشهورة ثم قرأ على العلامة عبد اللطيف ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الفقه والنحو وصار أنحى علماء زمنه بنجد وتولي حفظ بيت المال للأمام عبد الله بن فيصل ثم للإمام عبد الرحمن ثم لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود فكانت تجبي إليه زكوات الحبوب والتمور من بلدان نجد 2 ويقوم على حفظها في مخازن معدة لها بقصر الرياض ويقوم بتوزيعها حسب الأوامر العالية وكذلك أوقاف آل سعود وضحاياهم كانت موكولة إليه وهو المسؤول عنه _ رحمه الله _.
وكان له معرفة الفلك وداوم على التعليم في مسجد الشيخ عبد الله ابن
1 توفي الشيخ عبد الله بن حسين المخضوب بالخرج حيث كان قاضيا لها عام 1315هـ.
2 خلفه في حفظ الزكوات إبراهيم بن عبد الله الشايقي وفي أوقاف آل سعود وضحاياهم ابنه محمد بن حمد بن فارس وفي عهد إمام المسلمين الملك فيصل بن عبد العزيز اصدر أمره الكريم إلي الجباة بأن زكوات ثمار كل بلد تعطى فقراؤه فورا ولا تحتاج إلي نقل كما كانت. ونظم أوقاف آل سعود واعتنى بحفظ وصاياهم وأضحيتهم فأسس لها دائرة في بناية خاصة مكتوب عليها "دائرة أوقاف آل سعود" ووكل أمرها إلي لجنة من المشهورين بالأمانة والتقوى تستلم غلالها وتقوم بإخراج معيناتها من الأضاحي وغيرها أيد الله أمام المسلمين بتوفيقه ونصره إنه سميع مجيب.
الشيخ عبد اللطيف من بعد صلاة الصبح إلي الساعة الرابعة نهارا في النحو والفقه وأخذ عنه في هذين العلمين كثير من العلماء لا يحضرني عددهم. وكان _ رحمه الله _ يرى صيام يوم الثلاثين من شهر شعبان إذا حال من دون رؤية الهلال ليلة الثلاثين من شعبان قتر أو غيم وذلك على القول المرجوح _ رحمه الله وعفا عنه وسامحه.
وفاته:
توفي في الساعة العاشرة بعد العصر في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثة وألف وصلي عليه في جامع الرياض وأم الناس في الصلاة عليه الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ وشيعة خلق كثير ودفن في مقبرة العود وخلف ابنا هو محمد توفي عام 1387هـ وخلف عدة أبناء _ رحم الله _ الشيخ حمدا وابنه محمدا وغفر لهما وجميع المسلمين وصلى الله على محمد وآله وسلم.