‌الشيخ محمد بن عثمان الشاوي - مشاهير علماء نجد وغيرهم - ط ١

‌

‌الشيخ محمد بن عثمان الشاوي

هو العلامة الفاضل الشيخ محمد بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن سليمان الشاوي يمت بنسبه إلي قبيلة البقوم المعروفة ببلدة تربة وحضن. اشتهر _ رحمه الله _ بلقب "الشاوي" ولد في بلدة البكيرية من بلدان القصيم بنجد سنة 1313هـ وفي الثالثة من عمره أصابه مرض الجدري فذهب بصره بسببه، فقرأ القرآن وحفظه على يد المقرئ محمد بن علي بن محمود وهو في الرابعة عشرة من عمره، ثم شرع في مبادئ العلوم على الشيخ عبد الله بن محمد سليم في بلدة البكيرية ثم رحل إلي مدينة الرياض فقرأ على العلامة الشهير الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف في سائر العلوم لا يسما علم العقائد والتوحيد وقرأ على الشيخ عبد الله بن راشد العنزي في الفرائض وعلى الشيخ سعد بن محمد بن عتيق في الفقه والحديث وعلى الشيخ محمد بن فارس في ألفية ابن مالك وشرح ابن عقيل ثم صدر الأمر بتعيينه سنة 1333هـ قاضيا في هجرة سنام عند سكانها من قبيلة العصمة ثم نقل منها إلي القضاء في هجرة الغطغط وقد حضر عددا من الغزوات بصفته قاضيا للغزاة من أهل الغطغط، ومن الغزوات التي حضرها غزوة تربة الشهيرة وغيرها وحضر دخول مكة سنة 1343هـ وبعد ذلك صدر الأمر بنقله من قضاء الغطغط وتعيينه مدرسا في المعهد السعودي بمكة المكرمة إلي جانب التدريس بالمسجد الحرام وذلك سنة 1346هـ ثم نقل سنة 1349هـ إلي قضاء بلدة تربة ثم إلي قضاء بلدة شقراء عاصمة الوشم الناحية المعروفة بنجد ومكث بها إلي أن توفي

أخذ العلم عنه كثير نذكر منهم الشيخ العالم الورع عبد الله بن يوسف الوابل من قبيلة شمر1 والشيخ إبراهيم بن راشد الحديثي والشيخ عبد العزيز بن سبيل وعبد الرحمن المقوشي ومحمد الصالح الخزيم وسليمان الصالح الخزيم وعبد الله بن عبد العزيز الخضيري وعبد الله بن سليمان السديس وإبراهيم بن عبد العزيز الخضيري وهؤلاء المذكورون من أهل بلده، وأخذ عنه أيضا الشيخ محمد بن عبد العزيز بن هليل الموظف بديوان المظالم وكان المترجم الشيخ محمد بن عثمان الشاوي يقرض الشعر على طريقة العلماء، له قصيدة يصف فيها دخول مكة المكرمة سنة 1343هـ وقصيدة يرد على شاعر يدعى صبحي الحلبي، توفي المترجم ببلدة شقراء في التاسع من شهر رجب سنة 1354هـ وخلف ستة أبناء مات أكبرهم عبد الله سنة 1356هـ ومعرفتي من الباقين بالأستاذ حمد 2 رحم الله الشيخ الشاوي وغفر له وعفا عنه وجميع المسلمين إنه سميع مجيب.