الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصَّمَّانُ: أَرْضٌ مِنْ أَسَافِلِ نَجْدٍ بَيْنَ الدَّهْنَاءِ وَسَاحِلِ الْخَلِيجِ، ذَاتُ حُزُومٍ وَقُفَفَةٍ صُلْبَةٍ، وَهِيَ مِنْ أَشْهَرِ مَرَابِعِ الْعَرَبِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا، وَهِيَ تَمْتَدُّ مُحَاذِيَةً لِكُلِّ مِنْ الدَّهْنَاءِ وَسَاحِلِ الْخَلِيجِ غَيْرَ أَنَّهَا أَقْصَرُ مِنْهُمَا، وَهِيَ فِي الْوَسَطِ وَمِيَاهُهَا تَنْحَدِرُ إلَى الْخَلِيجِ.
2 -
الْحَفَرُ: بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالْفَاءِ وَآخِرُهُ رَاءٌ، مُحَرَّكًا: وَادٍ كَانَ يُسَمَّى حَفَرَ الْبَاطِنِ فِي الشَّمَالِ الشَّرْقِيِّ مِنْ نَجْدٍ، إذَا فَاضَ وَادِي الرُّمَّةِ اتَّصَلَ بِهِ، وَيُقَالُ: إنَّ مَاءَ الْحَفَرِ إذَا أَفَاضَ دَفَعَ فِي الْكُوَيْتِ، وَقَدْ قَامَتْ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ مَدِينَةٌ فِي هَذَا الْعَصْرِ، سُمِّيَتْ «مَدِينَةَ حَفَرِ الْبَاطِنِ» وَيُقَالُ: مَدِينَةُ الْحَفَرِ.
الصَّمْغَةُ
جَاءَتْ فِي ذِكْرِ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: قَدْ سَرَّحَتْ قُرَيْشٌ الظَّهْرَ وَالْكُرَاعَ فِي زُرُوعٍ كَانَتْ بِالصَّمْغَةِ، مِنْ قَنَاةٍ لِلْمُسْلِمِينَ.
قُلْت: تُعْرَفُ الْيَوْمَ بِالْعُيُونِ، وَهِيَ أَرْضٌ زِرَاعِيَّةٌ كَثِيرَةُ الْعُيُونِ وَالنَّخْلِ، إذَا تَجَاوَزَ قَنَاةَ مَشْهَدِ حَمْزَةَ، دَفَعَ فِي الصَّمْغَةِ.
صَنْعَاءُ
عَلَى زِنَةِ فَعْلَاءَ مِنْ الصَّنْعَةِ:
تَرَدَّدَتْ كَثِيرًا فِي السِّيرَةِ، وَمِنْهَا النَّصُّ الْمَذْكُورُ فِي الْقُلَيْسِ. وَهِيَ مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى سَرَاةِ الْيَمَنِ، وَهِيَ عَاصِمَتُهُ، وَلَهَا جَبَلٌ يُشْرِفُ عَلَيْهَا يُسَمَّى «نُقَمًا» ، كَمَا يُسَمَّى جَبَلُ الْقَاهِرَةِ «الْمُقَطَّمَ» وَجَبَلُ دِمَشْقَ «قَاسِيُونَ» .
وَلِأَهْلِ صَنْعَاءَ حُبٌّ وَاعْتِزَازٌ بِعَاصِمَتِهِمْ، وَهِيَ طَيِّبَةُ الْهَوَاءِ كَثِيرَةُ الْخَيْرَاتِ، وَتَشْتَهِرُ بِكَثْرَةِ مَسَاجِدِهَا.
وَيُورِدُ يَاقُوتُ فِي مُعْجَمِهِ: أَنَّ اسْمَ صَنْعَاءَ كَانَ «أَزَالَ» وَأَنَّ الْحَبَشَةَ عِنْدَمَا وَافَوْهَا وَرَأَوْا جَبَلَهَا قَالُوا: نِعَمٌ نِعَمٌ وَالْجَبَلُ الْيَوْمَ يُسَمَّى «نُقَمًا» ضِدَّ نِعَمٍ. وَلَمَّا رَأَوْا صَنْعَاءَ.
قَالُوا: هَذِهِ صَنْعَةٌ، فَسُمِّيَتْ صَنْعَاءَ، وَهِيَ قَصَبَةُ الْيَمَنِ، وَإِنَّهَا تُشَبَّهُ بِدِمَشْقَ. وَلَكِنَّهُ يُغْرِبُ حِينَ يَقُولُ: وَبَيْنَ صَنْعَاءَ وَعدَنٍ ثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ مَيْلًا، وَالصَّوَابُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيرِ.
ثُمَّ يَقُولُ: بَنَاهَا صَنْعَاءُ بْنُ أَزَالَ بْنِ عَبِيرِ بْنِ عَابِرِ بْنِ شالخ، فَكَانَتْ تُعْرَفُ بِأَزَالَ وَتَارَةً بِصَنْعَاءَ، وَيُغْرِبُ مَرَّةً أُخْرَى حِينَ يَقُولُ: وَهُوَ بَلَدٌ مِنْ خَطِّ الِاسْتِوَاءِ. وَتَقَعُ صَنْعَاءُ قُرْبَ الْتِقَاءِ خَطَّيْ 15 عَرْضًا و45 طُولًا، وَهِيَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ تُعْرَفَ الْيَوْمَ.