الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نِينَوَى
بِكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ، وَفَتْحِ النُّونِ الْأُخْرَى مَقْصُورٌ: جَاءَ ذِكْرُهَا فِي خَبَرِ لُجُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى الطَّائِفِ. وَحَدِيثُهُ مَعَ عَدَّاسٍ، إذْ قَالَ لَهُ: وَمِنْ أَهْلِ أَيِّ الْبِلَادِ أَنْت يَا عَدَّاسُ، وَمَا دِينُك؟ قَالَ: نَصْرَانِيٌّ، وَأَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نِينَوَى.
قُلْت: نِينَوَى: كَانَتْ إحْدَى مُدُنِ الْعِرَاقِ الْمُهِمَّةِ، ذَاتُ شُهْرَةٍ تَارِيخِيَّةٍ، كَانَ مِنْهَا نَبِيُّ اللَّهِ يُونُسَ بْنُ مَتَّى، وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَ مُغَاضِبًا فِي الْبَحْرِ، وَذَكَرَ اللَّهُ جل جلاله أَنَّهُ بَعَثَهُ إلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ. وَنِينَوَى الْيَوْمَ أَطْلَالٌ وَآثَارٌ عَلَى الضَّفَّةِ الْيُسْرَى لِنَهْرِ دِجْلَةَ مُقَابَلَةً مَدِينَةَ الْمَوْصِلِ مِنْ مَطْلَعِ الشَّمْسِ، وَالنَّهْرُ بَيْنَهُمَا. وَيَؤُمُّهَا الْمِئَاتُ مِنْ السُّيَّاحِ كُلَّ يَوْمٍ، وَمَوْقِعُهَا بَارِدٌ شِتَاءً مُعْتَدِلٌ صَيْفًا.