الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
مُتَالِعُ: جَبَلٌ بِالْقَصِيمِ، وَالْقَصِيمُ: إقْلِيمٌ مِنْ نَجْدٍ يَنْتَظِمُهُ وَادِي الرُّمَّةِ. وَقِيلَ: مُتَالِعُ، أَحَدُ أَبَانِينَ، فَكَانَ يُقَالُ: أَبَانُ وَمُتَالِعُ، فَغَلَبَ عَلَيْهِمَا اسْمُ أَبَانِينَ. وَهُمَا جَبَلَا الْقَصِيمِ، يَمُرُّ وَادِي الرُّمَّةِ بَيْنَهُمَا ثُمَّ يَمُرُّ بِبُرَيْدَةَ قَاعِدَةِ الْقَصِيمِ.
وَالْقَصِيمُ فِي الشَّمَالِ الشَّرْقِيِّ مِنْ الْمَدِينَةِ، وَهُوَ إلَى الشَّرْقِ أَقْرَبُ.
3 -
أَيُرِيك: مَوْضِعٌ مِنْ الْقَصِيمِ قُرْبَ رَامَةَ وَعُنَيْزَةَ، وَآخَرُ قُرْبَ الرَّبَذَةِ.
4 -
الْمَصَانِعُ: لَعَلَّهَا مَوَاضِعُ لِمَسْكِ الْمَاءِ كَانَتْ مَعْرُوفَةً.
مَجْمَعُ الْأَسْيَالِ
جَاءَ ذِكْرُهُ فِي يَوْمِ الْخَنْدَقِ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْخَنْدَقِ، أَقْبَلَتْ قُرَيْشٌ حَتَّى نَزَلَتْ بِمِجْمَعِ الْأَسْيَالِ مِنْ رُومَةَ، بَيْنَ الْجَرْفِ وَزَغَابَةَ فِي عَشْرَةِ آلَافٍ مِنْ أَحَابِيشِهِمْ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ بَنِي كِنَانَةَ وَأَهْلِ تِهَامَةَ، وَأَقْبَلَتْ غَطَفَانُ وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، حَتَّى نَزَلُوا بِذَنَبِ نَقْمَى، إلَى جَانِبِ أُحُدٍ. وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْمُسْلِمُونَ، حَتَّى جَعَلُوا ظُهُورَهُمْ إلَى سَلْعٍ، فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَضَرَبَ هُنَاكَ عَسْكَرٌ، وَالْخَنْدَقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقَوْمِ.
قُلْت: فِي هَذَا النَّصِّ:
1 -
مَجْمَعُ الْأَسْيَالِ، قُرْبَ مَسْجِدِ الْقِبْلَتَيْنِ، حَيْثُ يَجْتَمِعُ
سَيْلُ بَطْحَانَ وَسَيْلُ الْعَقِيقِ، وَقَدْ صَارَ الْيَوْمَ مِنْ أَحْيَاءِ الْمَدِينَةِ الْغَرْبِيَّةِ.
2 -
رُومَةُ: وَالْمَشْهُورُ بِئْرُ رُومَةَ: بِئْرٌ مَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً فِي آخِرِ حَرَّةِ الْمَدِينَةِ الْغَرْبِيَّةِ إذَا أَكْنَعْت فِي مَجْمَعِ الْأَسْيَالِ.
3 -
الْجُرْفُ: بِسُكُونِ الرَّاءِ - هُوَ الصَّوَابُ - مَكَانٌ غَرْبِيَّ الْمَدِينَةِ يُرَى مِنْ جَبَلِ سَلْعٍ مَغِيبَ الشَّمْسِ، يُظَلِّلُهُ عَشِيًّا جَبَلُ سَامِقٍ يُسَمَّى جَبَلَ الشَّظْفَاءِ.
4 -
زُغَابَةَ: هُنَاكَ قَوْلٌ بِأَنَّهَا (الْغَابَةُ) وَتُرْوَى أَيْضًا رَغَابَةُ، بِفَتْحِ الرَّاءِ لَا بِالزَّايِ. وَالْقَوْلُ بِأَنَّ زَغَابَةَ غَيْرُ الْغَابَةِ قَوِيٌّ، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تُرَجِّحُهُ حَيْثُ جَعَلَ رُومَةَ بَيْنَ الْجُرْفِ وَزُغَابَةَ، وَهَذَا يَجْعَلُهَا بَيْنَ مَقْصَرِ حَرَّةِ الْمَدِينَةِ الْغَرْبِيَّةِ وَسَلْعٌ، وَالْغَابَةُ مِنْ الْجِهَةِ الْمُقَابِلَةِ مِنْ الْوَادِي، مِنْ أُحُدٍ وَغَرْبٍ وَشَمَالٍ، وَعَلَى ضَوْءِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُحَدِّدَ زَغَابَةَ بِأَنَّك إذَا خَرَجْت مِنْ سَلْعٍ تُرِيدُ بِئْرَ رُومَةَ مَرَرْت فِي زَغَابَةَ، فَهِيَ حَتْمًا غَيْرُ الْغَابَةِ. وَقَدْ يُرَجِّحُ بَعْضُ الْبَاحِثِينَ أَنَّ الِاسْمَ «رَغَابَةُ» بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَةِ لَا بِالزَّايِ. وَلَا أَرَى ذَلِك.
5 -
نَقْمَى، وَقَدْ يُقَالُ: نَقَمَى، بِثَلَاثِ فَتَحَاتٍ: وَادٍ يَمُرُّ شَمَالَ أُحُدٍ عَنْ قُرْبٍ، وَفِيهِ جَبَلُ ثَوْرٍ، وَيَصُبُّ فِي الْغَابَةِ شَمَالَ غَرْبِيِّ مَقْصَرِ أُحُدٍ غَرْبًا. وَانْظُرْ عَنْهُ كِتَابِي (عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ) فَهُنَاكَ مَا هُوَ أَجْدَى. وَهُمْ الْيَوْمَ يَقُولُونَ: وَادِي النَّقْمِيّ، بِيَاءِ النِّسْبَةِ.