الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَانْظُرْ الْحَدِيثَ عَنْ عَمَّان، وَالْبَلْقَاءِ بِقَبَائِلِهَا وجغرافيتها فِي كِتَابِي رَحَلَاتٌ فِي بِلَادِ الْعَرَبِ وَهِيَ مَرْكَزُ الثِّقَلِ فِي الْمَمْلَكَةِ الْهَاشِمِيَّةِ الْأُرْدُنِّيَّةِ.
بُوَاطُ
بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَبَعْدَ الْوَاوِ أَلِفٌ ثُمَّ طَاءٌ مُهْمَلَةٌ: جَاءَ فِي النَّصِّ: ثُمَّ غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ يُرِيدُ قُرَيْشًا، حَتَّى بَلَغَ بُوَاطَ، مِنْ نَاحِيَةِ رَضْوَى، ثُمَّ رَجَعَ إلَى الْمَدِينَةِ وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.
قُلْت: بُوَاطُ: بُوَاطَانِ، وَادِيَانِ أَحَدُهُمَا يَصُبُّ فِي إضَمٍ غَرْبَ الْمَدِينَةِ عَلَى قَرَابَةِ (55) كَيْلًا، وَالْآخَرُ يُقَاسِمُهُ الْمَاءَ مِنْ رَأْسِهِ وَيَصُبُّ فِي فَرْعَةٍ يَنْبُعَ غَرْبًا، وَرَأْسَاهُمَا يَنْحَدِرَانِ مِنْ رِيعٍ يُسَمَّى رِيعَ بُوَاطَ، يَأْخُذُهُ طَرِيقٌ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وَيَنْبُعَ، مُخْتَصَرٌ وَأَقْرَبُ كَثِيرًا مِنْ طَرِيقِ الْمَدِينَةِ إلَى يَنْبُعَ مُرُورًا بِوَادِي الصَّفْرَاءِ، وَهُوَ غَيْرُ صَالِحٍ لِسَيْرِ الثِّقَالِ، لِذَا نَرَاهُ صلى الله عليه وسلم فِي غَزْوَةِ ذِي الْعُشَيْرَةِ تَرَكَ هَذَا الطَّرِيقَ وَأَخَذَ عَلَى وَادِي الصَّفْرَاءِ، عَلَى طُولِ تِلْكَ الطَّرِيقِ، وَقَوْلُهُ: حَتَّى بَلَغَ بُوَاطَ، كَذَا فِي الْأَصْلِ، وَهُوَ وَاجِبُ النَّصْبِ لِأَنَّهُ وَادٍ مَعْرُوفٌ، وَكَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: حَتَّى بَلَغَ بُوَاطًا الْغَوْرِيَّ، أَوْ بُوَاطًا الْجَلْسَيْ.
الْبُوَيْرَةُ
تَصْغِيرٌ: قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه، يَشْمَتُ بِبَنِي قُرَيْظَةَ. وَيَلْمِزُ مُشْرِكِي قُرَيْشٍ، الَّذِينَ تَخَلَّوْا عَنْهُمْ بَعْدَ الْأَحْزَابِ:
تَفَاقَدَ مَعْشَرٌ نَصَرُوا قُرَيْشًا
…
وَلَيْسَ لَهُمْ بِبَلْدَتِهِمْ نَصِيرُ