الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَسْجِدٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا زَالَتْ آثَارُهُ هُنَاكَ، وَهِيَ الْيَوْمَ بَلْدَةٌ عَامِرَةٌ عَلَى (80) كَيْلًا مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ مَكَّةَ، أَهْلُهَا الْحَجْلَة مِنْ بَنِي سَالِمٍ مِنْ حَرْبٍ، وَقَدْ كَثُرَ فِيهَا نُزَّلُ الْأَحَامِدَةِ فِي الْعَهْدِ السُّعُودِيِّ، وَلَهَا إمَارَةٌ تَتْبَعُ بَدْرًا.
الْمُنَقَّى
جَاءَ فِي النَّصِّ: وَقَدْ كَانَ النَّاسُ انْهَزَمُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى انْتَهَى بَعْضُهُمْ إلَى الْمُنَقَّى، دُونَ الْأَعْوَصِ.
قُلْت: الطُّرُقُ فِي الْحِرَارِ تُنَقَّى مِنْ الْحِجَارَةِ حَتَّى تُسْلَكَ، فَيُسَمَّى أَحَدُهَا مُنَقَّى، وَمِنْ أَشْهَرِهَا دَرْبُ زُبَيْدٍ، يُسَمَّى الْمُنَقَّى، وَالْمُنَقَّى الْوَارِدُ فِي النَّصِّ - لَا شَكَّ - هُوَ الطَّرِيقُ الْخَارِجُ مِنْ الْمَدِينَةِ بِاتِّجَاهِ الْقَصِيمِ، حَيْثُ كَانَ يَمُرُّ فِي حَرَّةِ بَنِي حَارِثَةَ، وَهُوَ نَفْسُ الطَّرِيقِ الَّذِي زُفِّتَ فِيمَا بَعْدُ فَسَلَكَتْهُ السَّيَّارَاتُ، وَهُوَ عَلَى مَرْأًى مِنْ أُحُدٍ، جَنُوبًا شَرْقِيًّا بَيْنَهُمَا وَادِي قَنَاةَ.
مُؤْتَةُ
بِضَمِّ الْمِيمِ، وَفَوْقَ الْوَاوِ هَمْزَةٌ سَاكِنَةٌ، ثُمَّ تَاءٌ فَهَاءٌ: جَاءَ ذِكْرُهَا فِي غَزْوَةِ مُؤْتَةَ، وَأَمَاكِنَ أُخَرَ مِنْ السِّيرَةِ.
قُلْت: مُؤْتَةُ: بَلْدَةٌ أُرْدُنُّيَّةٌ، تَقَعُ جَنُوبَ الْكَرْكِ غَيْرُ بَعِيدَةٍ مِنْهَا، إذَا سِرْت مِنْ مَعَانَ إلَى عَمَّان، كَانَتْ مُؤْتَةُ عَلَى يَسَارِك إذَا كُنْت فِي مُنْتَصَفِ الْمَسَافَةِ، وَقُرْبُهَا مَكَانٌ يُدْعَى الْمَزَارَ، وَهُوَ قَبْرُ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، اُسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ، فَأَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ اللَّهَ أَبْدَلَهُ بِيَدَيْهِ اللَّتَيْنِ قُطِعَتَا يَوْمَ مُؤْتَةَ جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ.