الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للمستشرقين، حـ 2 ص 167 - 332).
(4)
Zur Geschichte .... Al -: W. Spitta Achari ليبسك سنة 1876 م.
(5)
Vorlesungen: Goldziher، الطبعة الثانية، ص 112 - 132.
(6)
Development: D. B . Macdonald of muslim Theology نيويورك سنة 1903.
(7)
Muslim Theology A. S.Tritton، لندن سنة 1947 م، ص 166 - 174 وبه مصادر أخرى.
(8)
Free Will: W. Montgomery Watt and Predestination in Early Islam لندن سنة 1948 م، ص 135 - 150.
(9)
In-: L. Gardet et M. M Anawati troductionala Thelogie Musulmane باريس سنة 1948، ص 52 - 60.
(10)
Studia Islamiea J. Schacht جـ 1، ص 33 وما بعدها.
خورشيد. [مونتجمرى وات Montgomery watt]
الأشعرى أبو موسى
ابن قيس صحابى وقائد حربى، ولد حوالى عام 614 م. وقد غادر أبو موسى اليمن جنوبى بلاد العرب بحرا هو وجملة من إخوته وأفراد قبيلته (بنى أشعر) وانضم إلى النبى [صلى الله عليه وسلم] بخيبر أيام الحملة المشهورة على يهود هذه الواحة سنة 7 هـ (628 م) ليقسم له يمين الولاء (ومن ثم فإن المعلومات التى جاءت بها بعض المصادر- مثل ابن حجر: التهذيب، جـ 2، ص 1265 - قائلة بأنه كان واحدا من المهاجرين إلى الحبشة، غير صحيحه على أرجح الاحتمالات؛ انظر ابن عبد البر: الاستيعاب، حيدر آباد سنة 678 - 679، رقم 678). وفى سنة 8 للهجرة 630 م) شهد وقعة حنين (الطبرى،
جـ 1، ص 1667). وأوفد سنة 10 هـ (631 - 632 م) إلى اليمن هو ومعاذ ابن جبل لينشر دعوة الإسلام فيها، وكان من عمال النبى [صلى الله عليه وسلم] ثم أبى بكر فى هذا الأقليم. وولاه عمر البصرة عندما استدعى المغيرة بن شعبة من منصبه سنة 17 هـ (638 م؛ انظر الطبرى، جـ 1، ص 2529؛ وانظر أيضا ص 2388)
وأقامه عمر واليا على الكوفة سنة 22 هـ (642 - 643 م) تحقيقا لرغبة أهلها، واستبقاه عليها شهورا قلائل حتى أعاد تولية المغيرة عليها (الطبرى، جـ 1، ص 2678) ثم رده إلى البصرة.
ونظم أبو موسى، وهو عامل على البصرة، فتح خوزستان ونهض به ما بين سنتى 17 - 21 هـ (638 - 642 م) ويجب أن يعد فاتح هذه الأقاليم (Annali: Caetani حوادث سنة 16، فقرة 261). وقد وقعت قصبته سوق الأهواز (أو الأهواز فحسب) فى يده فى وقت مبكر يرجع إلى سنة 17 هـ (638 م) ولكن الحملة استمرت ولاقت عدة صعاب، ذلك أنه لم يكن بد من إخضاع مدن هذا الإقليم المحصنة واحدة فى إثر واحدة، واقتضى الأمر إعادة الاستيلاء عليها بعد سنة 21 هـ (642 م) وهو تاريخ سقوط الحاضرة الثانية لخوزستان وهى تستر (ويقال شستر وششتر). وشهد أبو موسى أيضا فتح الجزير ة. (نهاية 18 - 20 هـ = 639 - 641 م) موحدا قواته وقوات عياض بن غنم، وكذلك اشترك فى الحملة على الهضبة الإيرانية حيث ذكر أنه شهد وقعة النهروان. وينسب إليه فتح عدة مدائن (الينور، وقم، وقاشان وغيرها).
وثمة حادثة هامة تنبئ بأن التذمر من أبى موسى كان محيقا بالفعل سنة 26 هـ) 646 - 647: الطبرى، جـ 1، ص 2829، حيث ورد ذكر عصيان بين جنوده فى حوادث سنة 29 هـ، والحق أن ذلك وقع سنة 26 Annali Caetani: سنة 26، فقرة 38). ولكن أسوأ احتجاج على المساوئ التى اقترفها أبو موسى حمله إلى المدينة وفد من أهل البصرة سنة 29 هـ (649 - 650 م؛ الطبرى، جـ 1، ص 2830) ، ومن ثم قرر الخليفة عثمان أن يولى مكانه على البصرة عبد الله بن عامر. ومهما يكن من شئ فإن أبا موسى كان قد اكتسب احترام أهل الكوفة حتى طالبوا بإعادة توليته على الكوفة إذ طردوا واليها سعيد بن العاص سنة 34 هـ (654 - 655 م؛ الطبرى، جـ 1، ص الأغانى الطبعة الأولى، ب 11، (ص 31)، وكان واليا عليها أيام اغتيال عثمان. فلما بويع على أقسم له أبو موسى يمين الولاء باسم الكوفيين (الطبرى، جـ 1، ص 3089، المسعودى: مروج الذهب، ص 296 وما بعدها)
محتفظا بمنصبه على حين أقصى غيره من ولاة عثمان (اليعقوبى، جـ 2 ص 208). ولما نشبت الحرب بين على وعائشة وطلحة والزبير دعا رعاياه أن يلزموا الحياد (الطبرى، جـ 1، ص 3139؛ الدينورى، ص 153 وما بعدها .. الخ) ولم يتزحزح عن موقفه هذا على الرغم من الضغط الذى تعرض له. وانتهى ذلك بأن طرده شيعة على من الكوفة فى أول فرصة لاحت لهم (الطبرى، جـ 1، ص 3145 - 3149؛ 3152 - 3154) وكتب الخليفة إليه رسالة عزل صيغت فى أشد العبارات قسوة (الطبرى جـ 1، ص 3173؛ المسعودى: مروج الذهب، جـ 4، ص 308؛ وانظر اليعقوبى، جـ 2، ص 20)، على أنه أمنه بعد ذلك بأشهر قلائل (نصر بن مزاحم المنقرى: وقعة صفين، طبعة عبد السلام هارون، القاهرة سنة 1365 هـ، ص 572، الطبرى، جـ 1 ص 3333).
وقد كان أبو موسى أحد الحكمين اللذين أقيما فى صفين سنة 37 هـ (657 م) ليبتا فى النزاع بين على ومعاوية، أو قل إن شئت الدقة إنه كان الحكم المختار ليمثل عليا الذى أجبره أنصاره على اختيار أحد المحايدين، لوثوقهم التام بأن الحكم سيكون فى صالحهم (انظر عن تفصيلات التحكيم مادة "على بن طالب ") وبعد اللقاء الذى تم فى أذرح انسحب أبو موسى إلى مكة، ولكن لما أنفذ معاوية بسر بن أرطاة لاحتلال المدينتين المقدستين سنة 40 هـ (660 م) خشى الأشعرى انتقامه لأنه كان قد عارض فى أذرح مبايعة معاوية بالخلافة، وقد جاء فى بعض المصادر أنه عمد إلى الفرار، فطمأنه بسر (انظر Annali: Caetani سنة 40 هـ، فقرة 8، تعليق 3 فى شأن الروايات المختلفة عن هذه الحادثة الهامة). ولم يشترك أبو موسى بعد ذلك بنصيب فى السياسة كما يتبين من التردد فى تحديد تاريخ وفاته (جعل سنة 41، 42، 50، 52، 53 هـ؛ وأرجح التواريخ هو سنة 42 هـ).
وقد أثنى الثناء العاطر على تلاوته للقرآن وصلواته، ذلك أنه كان ذا صوت ندى (ابن سعد: الطبقات، جـ 2/ 2، ص 106) ولكننا نذكر فوق ذلك كله أن اسمه ظل متصلا بالدراسات القرآنية، لأنه جمع مصحفا بقى محليا بعد جمع مصحف عثمان المعتمد بعامة