الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده: أما بعد:
إن لخطبة الجمعة - لو قَدرت قدرها - أثرًا وخطرًا عظيما فبها يِمكن أن تحدث تبدلات وَتحولات في الأمة، وعن طريقها يمكن أن يصلح فئام من الناس، إذ الشارع الحكيم لا يِشرع أمرًا إلا لحكم وغايات، ومقاصد وأهداف، بيد أن العباد ببعدهم عن الالتزام بالشرع يفوتون على أنفسهم تحقيق تلك المصالح.
وإذا أريد لخطبة الجمعة أن تقع موقعها، وتؤثر الأثر المنشود فلابد من الاهتمام بأمور أولاها بالعناية موضوع الخطبة فهو روحها، فكم من خطيب بليغ، متوقد العاطفة، يتكلم بضروب من الكلام لا يِستفاد منها، لأنه لم يعتن بموضوعها.
وقد كان حقيقًا بأهل العلم أن يتدارسوا ويؤصلوا قواعد وضوابط ما يقال في خطبة الجمعة، ويجعلوا ذلك في سياق عام لدراسة كل ما يخص الأئمة والخطباء والمسجد.
وقد جعلت هذا البحث في مبحثين وخاتمة.
المبحث الأول عنوانه: سيِاق الخطبة وأجزاؤها وفيه تسعة مطالب:
المطلب الأول: السلام.
المطلب الثاني: الحمد والثناء.
المطلب الثالث: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والشهادة له بالرسالة.
المطلب الرابع: الوصية بتقوى الله تعالى.
المطلب الخامس: قراءة القرآن الكريم في الخطبة.
المطلب السادس: الدعاء.
المطلب السابع: كلام الخطيب مع الناس.
المطلب الثامن: التَرتيب والموالاة بين أجزاء الخطبة.
المطلب التاسع: ترجيحات لبعض العلماء في حكم أجزاء الخطبةَ.
والمبحث الثاني وعنوانه: ضوابط وقواعد لموضوعات خطبة الجمعة، وفيه عشرة مطالب.
المطلب الأول: حسن اختيار الموضوع.
المطلب الثاني: حسن الإعداد.
المطلب الثالث: وحدة الموضوع وترابطه.
المطلب الرابع: تخفيف الخطبة وتَقصيرها.
المطلب الخامس: مراعاة القدرة.
المطلب السادس: مراعاة الأحوال.
المطلب السابع: حسن النقد وجمال النصح.
المطلب الثامن: الموازنة ببن المتقابلات.
المطلب التاسع: التثبتَ.
المطلب العاشر: معالجة مشكلات الأمة.