المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[المطلب الثالث وحدة الموضوع وترابطه] - موضوعات خطبة الجمعة

[عبد الرحمن بن معلا اللويحق]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة]

- ‌[المبحث الأول سياق الخطبة وأجزاؤها]

- ‌[المطلب الأول السلام]

- ‌[المطلب الثاني الحمد والثناء]

- ‌[المطلب الثالث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والشهادة له بالرسالة]

- ‌[المطلب الرابع الوصية بتقوى الله تعالى]

- ‌[المطلب الخامس قراءة القرآن الكريم في الخطبة]

- ‌[المطلب السادس الدعاء]

- ‌[المطلب السابع كلام الخطيب مع الناس]

- ‌[المطلب الثامن الترتيب والمولاة بين أجزاء الخطبة]

- ‌[المطلب التاسع ترجيحات لبعض العلماء في حكم أجزاء الخطبة]

- ‌[المبحث الثاني ضوابط وقواعد لموضوعات خطبة الجمعة]

- ‌[المطلب الأول حسن اختيار الموضوع]

- ‌[المطلب الثاني حسن الإعداد]

- ‌[المطلب الثالث وحدة الموضوع وترابطه]

- ‌[المطلب الرابع تخفيف الخطبة وتقصيرها]

- ‌[المطلب الخامس مراعاة القدرة]

- ‌[المطلب السادس مراعاة الأحوال]

- ‌[المطلب السابع حسن النقد وجمال النصح]

- ‌[المطلب الثامن الموازنة بين المتقابلات]

- ‌[المطلب التاسع التثبيت]

- ‌[المطلب العاشر معالجة مشكلات الأمة]

- ‌[الخاتمة]

- ‌[الخطب المنبرية]

- ‌[الفواكه الشهية في الخطب المنبرية]

- ‌[مجموعة خطب الشيخ عبد الرحمن السعدي]

- ‌[خطبة في التحذير من المدارس الأجنبية المنحرفة]

الفصل: ‌[المطلب الثالث وحدة الموضوع وترابطه]

وإذا كان الموضوع فقهيا رجع إلى كتب الفقه. وإذا كان الموضوع في الآداب رجع إلى كتب الآداب.

وقد يِكون في الموضوع كتاب مفرد فإن كان فذلك أفضل وأنفع للخطيب.

ثم إذا كان الموضوع عن ظاهرة معاصرة حسن بالخطيب أن يراجع كلام المعاصرين، ويذكر بعض الإحصائيات التي تزيد الموضوع ثراء والسامع إقناعا.

رابعا: ضم الموضوع في نسق واحد: وبعد مرحلة الجمع هذه يضم الخطيبِ زبدة ما جمع في نسق واحد، فيضع مخططا للأفكار التي يريد طرحها، ويكتب خطبته بناء على هذا المخطط ويِراعي تسلسل الأفكار، وترابط الجمل والعبارات.

[المطلب الثالث وحدة الموضوع وترابطه]

المطلب الثالث

وحدة الموضوع وترابطه أولا: وحدة الموضوع: إن مما يساعد على الفهم لما يُقال في خطبة الجمعة توحيد الفكرة التي يِدور عليها موضوع الخطبة إذ من الملاحظ الظاهرة: أن بعض الخطباء يجعلون الخطبة مسحا لجملة من الموضوعات

ص: 62

وهذا خطأ إلا في المناسبات العامة التي يِراد فيها التذكير كالأعياد وخطبة عرفة ونحوها، وتعدد موضوعات الخطبة والاستطرادات الكثيرة فيها بالخروج من موضوع إلى موضوع له عدة مساوئ من ضمنها:

1 -

تشتيت ذهن السامع وجعله في حيرة من أمره، فلا يستطيع التركيز في الفهم فيخرج بدون فائدة واضحة قيمة مما سمع.

2 -

ازدحام الموضوعات في ذهن السامع وكثرتها بحيث يُنسي بعضها بعضًا.

3 -

أن من شأن الخطبة التي تَعالج فيها موضوعات عدة أن تكون المعالجة لما يطرح فيها معالجة سطحية مسحية عاجلة لا تضع كما يقال (النقاط على الحروف) فتوجد إشكالات في ذهن السامع لا يجد إجابة لها بعكس التركيِز على فكرة أو موضوع، فمن شأن ذلك أن يِجعل الخطيب يوفي الموضع حقه (1) وسأمثل على ذلك بموضوع العلم، فمما يحتويِه الكلام عن العلم:

بيان منزلة العلم وفضله.

بيان العلم الممدوح المذموم.

(1) ينظر محمد أبو فارس، إرشادات إلى تحسين خطبة الجمعة (33) .

ص: 63

ثواب طلب العلم.

منزلة العلم.

آداب طالب العلم 000إلخ.

والتكلم عن موضوع العلم من جميع جوانبه والخلط بينها في خطبة واحدة لا يحقق الفائدة المرجوة التي يحققها توحيد الفكرة والتركيز.

ثانيا: ترابط أجزاء الخطبة: إن تنافر جزئيات الخطبة ينفر السامع، وترابطها يربط على قلب السامع وعقله فيتحقق له الفن، ومما يحقق ذلك الترابط ما يلي:

1 -

أن يقسم الخطيب الخطبة بشكل منظم فإذا طرح القضية التي لها جوانب عدة فصلها بحسب تلك الجوانب ورقمها فيقول: الجانب الأول. . . . الجانب الثاني. . . وهلم جرا.

وإذا استدل بجملة أدلة رقمها فقال: الدليل الأول. . الدليل الثاني. . .

2 -

أن تكون الخطبة متسلسلة تسلسلا علميا يسهل على الناس الفهم، فإذا تكلم الخطيب عن ظاهرة اجتماعية شخصها قبل بيان الحكم لا أن يبين الحرمة قبل بيِان المحرم.

ص: 64