الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطمع ذل، والقناعة عز، والشره شرك يقع فيه أصحابه.
طمِعْتَ بليلى أن تريعَ وإنَّما
…
يُقطّع أعناقَ الرجالِ المَطامعُ
هل تطلب عودة ليلى إليك، والطمع يقطع أعناق الرجال.
طهارةُ أثوابِ الفتى لا تُفيدُه
…
كمالاً إذا ما كانَ في عِرْضهِ دنَسْ
لا يفيد الرجل طهارة ثوبه إذا كان شرفه دنساً.
طُوبى لمن أدركَ لذاتِه
…
ولم يُضِعْ دِيناً ولا عِرْضاً
ما أحسن من جمع بين الدنيا والدين، وأدرك لذاته ولم يضع شرفه.
حرف الظاء
ظفِرتَ بحَقٍّ طالما قد طَلَبْتَهُ
…
ومن كان يبغي الحَقَّ أمسى مُظَفَّرا
لقد أدركت حقك بعد نضال طويل، ولا بد لمن يطلب الحق من إدراك النصر.
ظِلُّ الشبيبةِ لا يعزرْك بَهجَتُه
…
فإِنْ بقيتَ فشمسُ الشَّيبِ بالرّصَدِ
شعرك الأسود في الشباب وأنت تعجب به سيتحول في الشيخوخة إلى شعر أبيض.
ظلامُ الليلِ يَمحوهُ نهارٌ
…
كذاكَ العدلُ يمحو كلَّ ظُلْمِ
العدل يمحو الظلم كما يمحو النور الظلام.
ظُلَمُ الخطوبِ إذا دَجَوْن فما لَها
…
من غيرِ أنوارِ العُقولِ ضِياءُ
للمصائب ظلمات لا يكشفها غير نور العقل.
ظُلَمُ الظُّلْمِ لا تدومُ ولا ب
…
د لليلٍ وإِن يَطُلْ منْ صباحِ
ظلمات الظلم لا تدوم وسيمحوها نور العدل، كما يمحو الصباح ظلمات الليل.
ظلَمْتَ امرءاً كلَّفتَه غيرَ خُلقهِ
…
وهل كانتْ الأخلاقُ إِلَاّ غرائزاً
إذا طلبت من رجل أن يفعل خلاف طبيعته فأنت تطلب منه ما لا يستطيع، فالأخلاق في الناس مثل الغرائز.
ظُلْمٌ لنفسك أن ترضى بمسكنةٍ
…
في مَسكَنٍ وبلادُ الله ذاتُ سَعَهْ
لا تظلم نفسك ولا ترض بالعيش في بلد تعاني فيه الضيم والذل، فبلاد الله واسعة فاذهب حيث تجد العز والسعادة.
ظَلَّ يَسعى إلى المعالي بجَدٍّ
…
والعلا لا تُنالُ إلا بِكَدِّ
يريد هذا الرجل أن يدرك المجد بجدوده أو بحظه ولن يدركه لأن المجد لا يدرك بالآباء والجدود والحظوظ وإنما يدرك بالكد والعمل والنضال.
ظمئتُ فخلتُ الآلَ ماءَ ومن يخَلْ
…
مَخالاً لعَمْري كذَّبَتْهُ المطامعُ
العشطان يظن السراب ماء فإذا جاءه خيبه طمعه.
ظَنَّ الحسودُ بنا الظنونَ وكيدُهُ
…
في نَحْرِهِ واللهُ خيرٌ حافظًاً
لقد ظن حاسدنا ظنوناً سيئة، وسيحيق به ظنه، ويحفظنا الله منه.
ظُنَّ باللهِ في الشدائدِ خيراً
…
فهو أولى بكلِّ ظَنٍّ جميلِ
إذا وقعت في شر فتوكل على الله فهو مصدر كل خير.
ظُنَّ خيراً لأهلِ وُدِّكَ إِن شئتَ
…
ولكنْ لا تأمنِ الشّرَ مِنْهُمْ
أحسنِ الظن بأصدقائك، ولكن كن حذراً.
ظننتُ أنيَ وحدي مُخطئٌ فإذا
…
أفعالُ كُلِّ بني الدنيا كأفعالي
ظننت أنني وحدي مذنب، فإذا كل الناس مذنبون مثلي.
ظننتُ بهمْ ظناً جميلاً فخَيّبوا
…
رجائي وما كُلُّ الظنون تُصيبُ
لقد أحسنت الظن بأصدقائي فخيبوا رجائي فيهم، وبعض الظنون تخطئ وتصيب.
ظهورُ العدلِ يَمحو كُلَّ شَرٍّ
…
إذا جاءَ الصباحُ مضى الظلامُ
إذا ظهر العدل غاب الشر، وإذا ظهر الصباح غاب الظلام.
حرف العين
عادَوْا مُروءتَنا فضُلِّلَ سعيُهمْ
…
ولكلٍّ بيتِ مُروءةٍ أعداءُ
عادانا بعض الناس لأننا كرام ذوو مروءة، ولكل كريم عدو لئيم.
عاداتُ هذا الدهرِ ذمُّ مُفضَّلٍ
…
وملام مِقدامٍ وعَذْلُ جَوادِ
عادة الناس: ذم الفاضل، ولوم الشجاع وعذل الكريم.
عارٌ علينا وقبيحُ ذكرِ
…
أن نجعلَ الكفرَ مكانَ الشُكرِ
عيب علينا أن ننكر نعمة المحسن، بدل أن نشكره.
عاقبةُ الصبرِ لها حَلاوَهْ
…
وعادةُ السّوءِ لها ضَراوَهْ
عاقبة الصبر حلوة، وعاقبة الشر مضرة.
عاملْ إذا عاملتَ بالمسامَحهْ
…
وعاشرِ الناسَ على المناصَحَهْ
عامل الناس معاملة سمحة وعاشرهم بالنصيحة.
عَبالةُ عُنْقِ الليثِ من أجلِ أنَّهُ
…
إذا ما أرادَ الأمرَ وافى بنفْسهِ
غلظ رقبة الأسد ناتج من اعتماده على نفسه وعدم اتكاله على غيره.
عتابُ الفتى في كلِّ يومٍ بليةٌ
…
وتقويمُ أضغانِ النساءِ عناءُ
من البلاء أن تعاتب صديقك كل صباح ومساء، ومن العناء إزالة الأحقاد من صدور النساء.
عجبتُ لمن لهُ قَدٌّ وحَدٌّ
…
ويَنبو نَبْوَةَ السيّف الكَهامِ
إني أتعجب من الرجل القوي القادر كيف يخفق في تحقيق مطالبه كأنه السيف الكليل الذي لا يقطع.
عدوُّكَ من صديقِك مستفادٌ
…
فلا تستكثرنَّ مِنَ الصحابِ
عدوك يأتي من صديقك، فلا تكثر من الأصحاب كيلا يتحولوا إلى أعداء.
عَدوى البليدِ إلى الجليدِ سريعةٌ
…
والجمرُ يوضَعُ في الرمادِ فيخْمدُ
البلادة تعدي مثل المرض، فلا تعاشر البلداء فتفقد رجولتك وعزيمتك، كما تفقد الجمرة لهيبها إذا طُمرت في الرماد.
عسى الكربُ الذي أمسيتَ فيهِ
…
يكونُ وراءَه فَرَجٌ قريبُ
أرجو الله أن يفرج عني ما ألاقي من كرب وضيق.
عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إِن منعتَه
…
من اليومِ سؤلاً أن يكونَ لهُ غَدُ
لا ترد سائلك محروماً فربما حقق المستقبل آماله وأصبح مسؤولاً مرزوقاً.
عسى فَرَجٌ يأتِي به اللهُ إنه
…
له كُلَّ يومٍ في خليقَتِهِ أمْرُ
أرجو الله أن يأتي بالفرج، وهو القادر على أن يفعل ما يشاء، ويغير ما يريد.
عَشِقَ المكارمَ فَهْو مُعْتمِدٌ لها
…
والمكرماتُ قليلةُ العُشّاقِ
لقد أحب هذا الرجل المكرمات، والذين يحبون المكرمات قلائل.
عصاني فلم يلقَ الرشادَ وإنّما
…
تكشّفُ عن أمْرِ الغوِيِّ عواقِبُهْ
نصحته فعصاني فضل ضلالاً بعيداً، والعواقب هي التي تكشف أصحاب الضلال.
عفا اللهُ عنْ هذا الزمانِ فإِنَّهُ
…
زمانُ عقوقٍ لا زَمانُ حُقوقِ
عفا الله عن أهل هذا الزمان فقد تعودوا فعل العقوق وإنكار الحقوق.
عُقبى اليمينِ على عُقبى الوَغى ندَمُ
…
ماذا يزيدُكَ في إِقدامِكَ القَسَمُ
القسم على الحرب خطأ، فليس القسم هو الذي يزيد شجاعة المقاتلين.
على الحاجاتِ أقفالٌ ثقالٌ
…
مفاتِحُها الهدايا في الظَّلامِ
إن حاجات الناس لا يلبيها حكام الناس إلا بعد الرشاوى والهدايا، فكأن الحاجة موضوعه في يبت عليه قفل ثقيل، وكأن الرشوة هي مفتاح هذا القفل.
علامةُ الرضّاءِ بالمقدورِ
…
صَبْرُكَ في تصرفِ الأمورِ
علامة رضاك بقدرك صبرك على مصائبك.
على المرءِ أن يسعى لما فيه نَفعُه
…
وليسَ عليهِ أن يساعدَهُ الدّهْرُ
على المرء أن يسعى إلى كل خير، ولكنه لا يستطيع أن يجبر الدهر على مساعدته في إدراك مطاليبه.
على قدْرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ
…
وتأتي على قَدْرِ الكِرامِ المكارمُ
العزيمة على قدر صاحبها، والمكرمة على قدر فاعلها.
عليكَ بإقلالِ الزيارةِ إِنها
…
إذا كثُرَتْ كانتْ إلى الهجر مَسْلَكا
لا تكثر زيارة الصديق فهي طريق الملل والهجر.
عليكَ بأوساطِ كُلّ الأمورِ
…
وعَدِّ عَنْ الجانِبِ المُشْتبِهْ
كن في أمورك معتدلاً ولا تسرف.
عليكَ بالحفظ دون الكتْبِ في وَرقٍ
…
فإِن للكتُبِ آفاتٍ تُفَرِّقُها
احفظ العلم في صدرك لا في كتبك، فالكتب معرضة للآفات والفقد، فالعلم في الصدور لا في السطور.
عليكَ بأوساطِ الأمورِ فإِنَّها
…
طريقٌ إلى نجحِ الصّوابِ قويمُ
كن في أمورك معتدلاً فالاعتدال هو الطريق القويم.
عليكَ بحسنِ الصّبر في كلِّ حاجةٍ
…
فما صابرٌ فيما يرومُ بنادمِ
اصبر على ما تطلب، فالصابر لا يندم.
عن المرءِ لا تَسألْ وسَلْ عن قرينِهِ
…
فكلُّ قرينِ بالمُقارِنِ يَقْتَدي
إذا أردت أن تعرف إنساناً فاسأل عن أصحابه، فالصديق يقتدي بالصديق.
عندَ الصّباح يَحمَدُ القومُ السّرى
…
وتنجلِي عنهمْ غيَابات الكرى
إذا طلع الصباح حمد الركب سيرهم في الليل، فراحوا، وعلموا أنهم قطعوا مسافات طويلة، لا يقطعون مثلها إذا ساروا في النهار وفي حر الشمس، وذهب عنهم النعاس.
عَنّي إليكَ فإِني لا يُوافِقُني
…
عُورُ الكلامِ ولا شُربٌ على الكَدَرِ
اذهب عني فأنا لا أحب الكلام البذيء ولا الماء الكَدِر.
عِيُّ المحبِّ لدى الحبيبِ بلاغةٌ
…
ولربما قَتلَ البليغَ لسانُهُ