الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا أحسنت فتمم إحسانك، فالأعمال بالتمام.
حرف الباء
بابُ الإلهِ خيرُ بابٍ يُرتَجى
…
فما وراءَ مَنْ رجاهُ مُرْتجى
خير باب ترتجيه باب الله، وليس بعده باب.
باتَتْ تُشجّعني هندٌ وقد علِمتْ
…
أنَّ الشجاعةَ مقرونٌ بها العَطَبُ
يشجعونني على الحرب، وقد علموا أن الشجاع معرض للتهلكة.
بادرٍ إلى الفرصةِ وانهضْ لما
…
تريدُ فيها، فهيَ لا تَلْبَثُ
بادر الفرصة فإنها سرعان ما تمضي.
بادرْ بإِحسانكَ الليالِي
…
فليسَ مِنْ غَدْرها أمانُ
بادر بالإحسان ما دمت قادراً عليه، فما تدري متى تنقلب بك الليالي.
بادرْ فإن الزمانَ غِرٌ
…
من قبلَ أنْ يفْطَنَ الزمانُ
بادر زمانك بالعمل أو باللذة قبل أن يفطن إليك.
بالرفقِ مارسْ ولاينْ منْ تُخالِطُه
…
تربَحْ وغالِظْ إذا لمْ ينفعِ اللِّينُ
ارفق بمن تعاشره فإن لم ينفع اللين فعليك بالشدة.
بالصبرِ تدركُ ما ترجوهُ من أمَلٍ
…
فاصبرْ فلا ضِيق إلا بعدَه فرَجُ
بالصبر تبلغ أملك، فاصبر فعقبى الضيق فرج.
بالذي نغتَذي نموتُ ونحيا
…
أقتَلُ الداءِ للنفوسِ الدّواءُ
في طعامنا موتنا وحياتنا، والدواء طريق الداء.
بالملحِ نُصلحْ ما نَخشى تغيُّره
…
فكيف بالملحِ إِن حلَّت بهِ الغِيرُ
الملح يصلح ما نخاف فساده، فكيف نصنع إذا فسد الملح.
بدأتُمْ فأحسنْتُم فأثنيتُ جاهداً
…
وإِن عدتمُ ثنَّيتُ والعَودُ أحمَدُ
أحسنتم إلي أولاً فأثنيت عليكم فعودوا بالإحسان أُعِد بالثناء، والعود أحمد.
بدا ليَ أني لستُ مدرِكَ ما مضى
…
ولا سابقاً شيئاً إذا كانَ جائِيا
لست أدرك ما فات ولست أسبق ما سوف يأتي.
بذا قضتِ الأيام ما بينَ أهلِها
…
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ
هكذا قضت الأيام: مصائب قوم فوائد قوم.
بشاشةُ وجهِ المرءِ خيرٌ من القِرى
…
فكيفَ بمنْ يأتي به وهْوَ ضاحِكُ
بشاشة صاحب البيت في وجه الضيف خير من قراه، وأحسن من ذلك أن تجمع لضيفك بين البشاشة والضيافة.
بُغاثُ الطيرِ أكثرُها فراخاً
…
وأمُّ الصقرِ مقلاتٌ نَزورُ
الطيور الضعيفة كثيرة الفراخ، والطيور القوية قليلة الأولاد.
بكى على ما فاتَ من عمرِهِ
…
وهلْ يعيدُ الدمعُ عُمراً مضى
تبكي على ما فات من عمرك والبكاء لا يعيد ما فات.
بكى من الأمسِ فلما مَضى
…
بكى عليهِ بعدَهُ في غَدِهْ
بكيت من أمس فلما جاء الغد بكيت عليه.
بلوتُ أمورَ الناسِ من عهدِ آدمٍ
…
فَلم أرَ إلَا هالكاً إثْرَ هالِكِ
الناس هالك بعد هالك.
بَلوتُ أمورَ الناسِ في كلِّ أمةٍ
…
فلمْ أرَ أهلَ الخيرِ غيرَ قَليلِ
ما أقل أهل الخير.
بمنْ يثق الإنسانُ فيما ينوبهُ
…
ومنْ أينَ للحرّ الكريمِ صِحابُ
ليس للإنسان من يثق به في مصائبه، وليس للحر أصحاب.
بني عَمّنا إِنَّ العداوةَ شرُّها
…
ضغائن تَبقى في نفوسِ الأقاربِ
أشد العداوة عداوة الأقارب.
بينا ترى الدّهرَ على حالةٍ
…
يوماً تراهُ لِسواها انتَقَلْ
ما أسرع انتقال الدهر من حال إلى حال.
حرف التاء
تأملْ سطورَ الكائناتِ فإِنها
…
مِنَ المَلأِ الأعلى إليكَ رسائلُ
الوجود كتاب، والخلائق سطوره، والكتاب رسالة من الله إلى الناس.
تأملْ فلا تسطيعُ رَدَّ مقالةٍ
…
إذا القولُ في زَلاتِه فارقَ الفَما
أنت لا تستطيع أن ترد غلط لسانك إذا فارق فمك.
تأنَّ في الشيءِ إذا رمتَه
…
لتعرفَ الرّشدَ مِنَ الغيِّ
تأن قبل أن تقوم بعمل، لعلك تميز الخير من الشر.
تَبّاً لمنْ يُمسي ويُصبحُ لاهياً
…
ومَرامُهُ المأكولُ والمشروبُ
ما أتعس اللاهي الذي لا يهمه غير طعامه وشرابه.
تُبدي عيونُهمو ما في قلوبِهِم
…
والعينُ تُظهرُ ما في القلبِ أو تصفُ
في عيونهم نبأ ما في قلوبهم، والعيون دليل القلوب.
تتبُّعُ الأمرِ بعدَ الفوْتِ تغريرُ
…
وترْكُه مُقبلاً عَجْزٌ وتقصيرُ
إذا تبعت ما فات فقد خدعت نفسك، وإن تركت ما بين يديك فقد قصرت في أمرك.
تَتمنى وتَعْجلُ
…
والمقاديرُ تَعْملُ
أنت تتمنى وتستعجل الخير، والقدر يعمل ما يريد.
تَحلَّمْ عن الأدْنَينَ واستَبْقِ ودَّهُم
…
ولنْ تستطيعَ الحلمَ حتى تَحَلَّما
كن حليماً على الأقارب تستبق حبهم لك، وإذا لم تكن حليماً فاصطنع الحلم، فالحلم بالتحلم.
تحملْ زلَّةَ الإِخوانِ عنْهُمْ
…
إِذا زَلّوا وأنتِ بِهِمْ رَفيقُ
إذا زل أخوانك فتحمل زلاتهم في رفق وعطف.
تَخالفتِ الأغراضُ ناسٍ وذاكرٌ
…
وسالٍ ومُشتاقٌ وبانٍ وهادمْ
هكذا الناس: ناس وذاكر، وسال وعاشق، وبان وهادم.
تُخوّفُني صروفَ الدّهر سَلْمى
…
وكَمْ من خائفٍ ما لا يَكونْ
سلمى تخوفني صروف الزمان، وربما خاف الإنسان من أمور لا تحدث.
تذَكَّر نجْداً والحديثُ شجونُ
…
فَجُنَّ اشتياقاً والجنونُ فنونُ
تذكر بلاده فحنّ إليها كأنه مجنون، والجنون فنون.
تَذُمُّ دنيا إِن تأملتَها
…
وجدت فيها ثَمَنَ الجَنَّهْ
لماذا تذم الدنيا وهي طريق الجنة.
تَرجو غداً وغَدٌ كحاملةٍ
…
أذِنَتْ وما تدْرونَ ما تَلِدُ
أنت ترجو غدك، ولا تدري ما يأتي به، كالحبلى لا تدري ماذا تلد.
ترَفَّقْ أيها المولى عَلَيْهم
…
فإِن الرفقَ بالجاني عتابُ
ارفق بأتباعك يا سيدهم إن أساؤوا، فالرفق نوع من العتاب والعقاب.
يَرى الجبناءُ أن العجزَ عَقلٌ
…
وتلكَ خديعةُ الطَّبعِ اللّئيمِ
الجبناء يرون الجبن عقلاً فيخدعون أنفسهم بلؤمهم.
تريدينَ أن أرضى وأنتِ بخيلةٌ
…
ومَن ذا الذي يُرضي الأخلاءَ بالبُخلِ
أنت لا تجودين علي بشيء ثم تطلبين مني أن أكون راضياً، والبخل لا يرضي أحداً.
تريدين كيمَا تَجمعيني وخالداً
…
وهل يُجمعُ السيفانِ ويحكِ في غمدِ
تريد هذه المرأة أن تجمع بيني وبين رجل آخر، وهل في الإمكان جمع سيفين اثنين في غمد واحد؟
تريدينَ لقيانَ المعالي رخيصةً
…
ولا بد?ّ دونَ الشُّهدِ من إبرِ النحلِ
لا بد للمجد من عمل وجهد، كما لا بد من إبر النحل لبلوغ الشهد.
تزدحمُ الناسُ على بابِهِ
…
والمَنْهلُ العذبُ كثيرُ الزِّحامْ
الناس يزدحمون على باب الكريم، والنبع العذب كثير الرواد.
تزَودْ من الدنيا مَتاعاً فإنه
…
على كلّ حالِ خيرُ زادِ المزَوّدِ
الخير أطيب زاد في الدنيا، فتزود من الخير ما استطعت.
تسلَّ عن الهمومِ فليسَ شيءٌ
…
يُقيم، ولا همومُكَ بالمُقيمَهْ
اسل عن همومك، فليست تدوم، بل لا شيء يدوم.
تَشَدَّدي تَفَرَّجي
…
لِكُلِّ مكروبٍ أمَدْ
اشتدي أيتها المصائب فلا بد من الفرج.
تَصفو الحياةُ لجاهلٍ أو غافلٍ
…
عما مَضى فيها وما يُتوَقَّعُ
الحياة تصفو للجهال والغافلين عما فيها.
تصفُو على المحسودِ نعمة ربِّهِ
…
ويذوبُ من كَمَدٍ فؤادُ الحاسدِ
المحسود يتمتع بنعمة الله، والحاسد يذوب كمداً.
تصيبُ الخيرَ ممن تزدَريه
…
ويُخلِفُ ظنَّكَ الرَّجُلُ الطَّريرُ
ربما نفعك من تزدريه، وأخلف ظنك من ترتضيه.
تعَلَّم فليسَ المرءُ يولَدُ عالماً
…
وليسَ أخو علمٍ كمَنْ هو جاهلُ
تعلم، فالعلم بالتعلم، وما أبعد الفرق بين الجاهل والعالم.
تعوّدِ الخيرَ فتلكَ عادَهُ
…
تدْعو إلى الغبطةِ والسّعادهْ
الخير عادة فتعودها تَسعَدْ وتُسعِدْ.
تكلَّم وسَدِّدْ ما استطعتَ فإنما
…
كلامُكَ حَيٌّ والسكوتُ جمادُ
تكلم وليكن كلامك سديداً، فالساكت ميت والمتكلم حي.
تُلجي الضروراتُ في الأمورِ إلى
…
سلوكِ ما لا يليقُ بالأدَبِ
الضرورات تبيح المحظورات.
تلَذُّ له المروءةُ وهْي تُؤذي
…
ومَنْ يَعشَقْ يلَذَّ له الغَرامُ
تلذ المكارم للكريم وإن كلفته التكاليف، والعاشق يلذ له حبه وإن أوجعه.
تَلْقى بكل بلادٍ إن حللتَ بها
…
أهلاً بأهلٍ وجِيراناً بجيرانِ
في كل بلد تحل فيه تجد أهلاً بدل أهلك وجيراناً بدل جيرانك.
تَمتّع بمالِك قبلَ المماتِ
…
وإِلا فلا مالَ إِن أنْتَ مُتّا
تمتع بمالك في حياتك، فإنه ليس لك بعد مماتك.