الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن يغتربْ يحسب عدواً صديقه
…
ومن لا يكرَمّ نفسه لا يكرّم
الغريب يظن صديقه عدواً له، والرجل الذي لا يحرص على كرامته لا يكرمه الناس.
ومهما تكنْ عند امرئ من خليقةٍ
…
وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ
من ظن أنه يُخفي أخلاقه عن الناس فهو مخطئ، فلا بد لهم من أن يكشفوها.
ومن لم يعشَقِ الدنيا قليلٌ
…
ولكنْ لا سبيلَ إلى الوصالِ
كل الناس يحبون الدنيا، ولكن الذين يحصلون عليها أقلاء.
ومن لم يغمّض عينه عن صديقه
…
وعن بعض ما فيه يمُتْ وهو عاتبُ
إذا لم تغض النظر عن أصدقائك مت وأنت عليهم عاتب
ومن مذهبي حُبّ الديار لأهلها
…
وللناس فيما يعشقونَ مذاهب
أحب الديار لأني أحب من يسكن الديار والحب فنون.
ومن نكد الدنيا على الحُرّ أن يرى
…
عدواً له ما مِنْ صداقته بُدّ
أصعب الأمور على الحر أن يضطر إلى صداقة من هو له عدو.
ومن يبغي الصديق بغير عيبٍ
…
سيبقى الدهر ليس لهُ صديقُ
من أراد صديقا بلا عيب عاش دون صديق.
ومن يتتبع جاهداً كُلّ عثرةٍ
…
يجدها ولا يسلم له الدهرَ صاحبُ
من تتبع عثرات أصدقائه لم يبق له صديق.
ومن يَحْلَمْ وليس له سفيهٌ
…
يلاق المعضلات من الرّجالِ
من كان حليما وليس له سفيه يدافع عنه لقي من الناس الدواهي والمشكلات.
ومن يكُ ذا فمٍ مرّ مريضٍ
…
يجدْ مرّاً به الماءَ الزلالا
الماء العذب مر في الفم المريض.
ومن ينفق الساعات في جمعِ ماله
…
مخافةَ فقرٍ فالذي فعلَ الفقر
من أنفق عمره في جمع المال خوف الفقر عاش في فقره.
وهل تغني الرّسائل في عدوّ
…
إذا ما لَمْ يَكّنَّ ظُبىً رقاقا
لا تنفع الرسائل في رد عدوان المعتدي إن لم تدعمها القوة من رماح وسيوف.
وهل يُنْبِتُ الخَطّيّ إلا وشيجُه
…
وتغرسُ إلا في منابتها النّخل
الرماح الخطية نبتت من الرماح الخطية والنخل تغرس في مغارس النخل، والرجل الكريم يلد الكريم، واللئيم يلد اللئيم.
وهم بدؤوا بالظلم في ذاتِ بينهم
…
ولا يصلح المولى إذا كان ظالما
هؤلاء الرؤساء هم الذين بدؤوا بظلم أهلهم وشعبهم، ولا يصلح الرئيس إذا كان ظالما
ووضعُ الندى في موضعِ السيف بالعلا
…
مضرّ كوضع السيف في موضع الندى
المكافأة في موضع العقوبة مضرة، مثل وضع العقوبة في موضع المكافأة، فلكلٍ زمن ولكلٍ موضع.
حرف اللام ألف
لا بُدّ للإنسان من ضجعَةٍ
…
لا تقلبُ الراقدَ عَنْ جنبه
لا بد للإنسان أن يموت ثم يرقد رقدة طويلة لا يتقلب فيها من جنب إلى جنب.
لا تأمن الدهرَ مُمساهُ ومُصحبه
…
فالدّهرُ يقعدُ للأقوام بالرّصد
لا تأمن دنياك لا في الصباح، ولا في المساء، فالدنيا ومصائبها تقف لك بالمرصاد.
لا تأسَ من دنيا على فائتٍ
…
وعندكَ الإسلامُ والعافيه
لا تحزن على ما فاتك من الدنيا ما دمت تحتفظ بإيمانك وصحتك.
لا تَجُدْ بالعطاءِ في غير حقّ
…
ليسَ في منع غير ذي الحق بخلُ
جد بعطائك على من يستحق، فليس من البخل ألا تعطي من لا يستحق.
لا تجعل الهزلَ دأباً فهو منقصةٌ
…
والجد تعلو به بين الورى القيم
لا تجعل المزاح من عادتك فهو نقص في المروءة، والجد هو الذي يعلو بك.
لا تجعلنّ دليلَ المرء صورته
…
كم مخبرٍ سمجٍ من منظرٍ حسنِ
لا تخدع نفسك بمنظر الناس فكم من جميل الصورة قبيح النفس.
لا تحسبوا من أسرتم كان ذا رمقٍ
…
ليس تأكلُ إلا الميّتَ الضبّع
لقد كان الأسير الذي وقع في أيديكم ميتا، وأنتم مثل الضبع لا تأكلون إلا الميت.
لا تحمدَنّ المرئَ ما لم تبلُهُ
…
فالمرء كالصورة لولا عقلُهُ
لا تحمد إنساناً قبل تجربته، فليس المرء بالصورة ولكنه بالعقل.
لا تَزُرْ من تحبّ في كلّ شهرٍ
…
غيرَ يومٍ ولا تزده عليهِ
زر حبيبك مرة في كل شهر ولا تزد.
لا تسأل المرء عن خلائقه
…
في وجهه شاهدٌ عن الخبر
يكفيك لمعرفة صاحبك أن ترى وجهه فالوجه شاهد على الضمير.
لا تشتر العبد إلا والعصا معه
…
إن العبيد لأنجاسٌ مناكيد
إذا اشتريت العبد فهيئ له العصا، فالعبد خبيث.
لا تضجرَنّ ولا تدخُلك معجزةٌ
…
فالنجحُ يذهب بين العجز والضجّر
إذا حاولت أمراً فلا تضجر ولا تعجز، فإن النجاح يضيع بين العجز والضجر.
لا تُطل الحزنَ على فائتٍ
…
فقلّما يجدي عليكَ الحزن
لا تحزن على ما فات، فالحزن لا ينفعك شيئاً.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً
…
فالظلم آخره يأتيك بالنّدم
إذا كنت قوياً فلا تظلم الناس، فعاقبة الظلم الندم.
لا تعجبن الجهول حلّته
…
فذاك ميتٌ وثوبه كفنُ
الجاهل يعجب بثيابه، وهو لا يدري أنه ميت وأن ثوبه هو كفنه.
لا تعجلنّ فربّما
…
عجلَ الفتى فيما يضرُّه
لا تعجل ففي العجلة الندامة والضرر.
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها
…
إن كنت شهماً فأتبع رأسها الذّنبا
رأس الأفعى شر من ذنبها، فإذا قطعت ذنبها لم تفعل شيئاً، فأسرع وألحق الرأس بالذنب.
لا تكتمنّ داءك الطّبيبا
…
ولا الصديق سرّكَ المحجوبا
لا تكتم عن الطبيب مضرك، ولا عن الصديق الوفي سمرك.
لا تلتمس من مساوي الناس ماستروا
…
فيكشف اللهُ سراً من مساويكا
لا تكشف مساوئ الناس المستورة، فيكشف الله مساوئك ويفضحك.
لا تمدحَنّ أمراً حتى تجربهُ
…
ولا تذمّنّه من غير تجريب
لا تمدح أحداً ولا تذم أحدا إلا بعد التجربة.
لا تنتقم إن كنت ذا قدرةٍ
…
فالعفو من ذي قدرةٍ أصلحُ
إذا كنت قادراً فاعف ودع عنك الحقد والانتقام، فالعفو عند القدرة أحسن.
لا تنكرنّ لذي النعماء نعمته
…
لا يشكرُ اللهُ من لا يشكرُ الناسا
لا تنكر إحسان من أحسن إليك، فالله لا يشكر من لا يشكر الناس.
لا تنكري عطلَ الكريم من الغنى
…
فالسيل حربٌ للمكان العالي
أيتها الصديقة، لا تنكري أن يكون الكريم فقيراً فالسيل يجرف تراب الجيل ليلقيه في الوادي.
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثله
…
عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيم
إذا نهيت أخوانك عن خطأ فلا تقع في مثله، وإلا فأنت مذنب ذنباً كبيراً.
لا تُهين الفقيرَ علّك أن ترْ
…
كعَ يوماً والدهرُ قدْ رفعه
أحسن إلى الفقير فربما أصبح الفقير غنياً وأصبحت فقيراً محتاجاً إليه.
لا تيأسنّ مضيقاً أن ترى فرجاً
…
فرّبما اتسع الأمرُ الذي ضاقا
لا تيأس إذا أصابك ضيق فعقبى الضيق فرج.
لا خيرَ في طمعٍ يُدني إلى طبعٍ
…
وبلغةٌ من قوامِ العيشِ تكفيني
الطمع شر ومهلكة، وتكفيك لقمة عيشك.
لا خيرَ في غادرٍ مودّتُه
…
كالصابِ والقولُ منه كالعسلِ
لا خير في رجل غادر لسانه كالعسل وفعله كالعلقم.
لا شيءَ أنفعُ للفتى من ماله
…
يقضي حوائجه ويجلبُ أنسهُ
المال أنفع شيء للفتى يقضي به حاجاته ولذاته.
لا يأكلُ الإنسانُ إلا ما رزقْ
…
ما كلّ أخلاقِ الرّجال تنّفقْ
أيها الإنسان أنت تأكل رزقك وحدك، وأخلاق الناس متفاوتة.
لا يخدَعنّكَ من عدوٍّ دمعُه
…
وارحمْ شبابكَ من عدوٍّ ترْحَمْ
إذا بكى عدوك فلا يخدعك بكاؤه، وارحم نفسك.
لا يصبرُ الحرّ تحت ضيمٍ
…
وإنّما يصبرُ الحمارُ
الحر لا يصبر على الذل، وإنما يصبر على الذل الحمار.
لا يصلحُ الناس فوضى لا سراةَ لهم
…
ولا سراةَ إذا جهالُهُم سادُوا
لا يفلح الناس إن لم تكن لهم رئاسة وزعامة ولا يفلحون كذلك إذا كان رؤساؤهم هم الجاهلين والمنحرفين.
لا تعجبنّ مضيما حسنُ بزّته
…
وهل يروقُ دفيناً جودةُ الكفن
لا يعجب الذليل بثيابه فإن الميت لا يعجبه كفنه، مهما كان جميلا
لا يُقبل الصدقُ من الكذاب
…
وإن أتى بمنطقٍ عجابِ
إذا عرف المرء بالكذب لا يصدق وإن صدق.
لا يكذبُ المرءُ إلا من مهانته
…
أو عادةٍ السوء أو من قلة الأدب
دوافع المرء إلى الكذب ثلاثة: هوان نفسه عليه، أو عادته السيئة، أو قلة تهذيبه.
لا يكُنْ برقُك برقاً خلبّاً
…
إن خير البرقِ ما الغيث معهْ
لقد وعدتني فأنجز وعدك ولا تكن كالبرق الكاذب يلمع ولا يمطر فخير البرق ما صاحبه المطر.
لا يملأ الأمرُ صدري قبلَ موقعه
…
ولا يضيقُ به صدري إذا وقعا