الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آداب التلاوة للقرآن الكريم
س: هل لقراءة القرآن آدابا؟
ج: نعم؛ إن لقراءة القرآن آدابا يجب أن يتحلى بها القارئ وأن يحافظ عليها، وأن يعمل على تطبيقها والأخذ بها، ولقراءة القرآن فضل لا ينكره أحد، وقد أثنى الله تعالى على الذين يتلون القرآن فقال تعالى: يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وقد جاء في الصحيحين من حديث ابن عمر «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار» .
وقد روى الترمذي من حديث ابن مسعود «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها» ، والأحاديث على فضل قراءة القرآن كثيرة لا يتسع لها هذا المختصر.
س: هل لقراءة القرآن مقدار محدد في اليوم؟
ج: ليس لقراءة القرآن مقدار محدد في كل يوم، بل الإنسان مخير في مقدار القراءة كل على حسب استطاعته، وقد جاء أنه لا مانع من ختم القرآن في كل يوم، وورد أن بعض السلف كانوا يقرءون القرآن في اليوم والليلة، وبعضهم في ثلاث، وبعضهم في أكثر من هذا وكل على حسب عادته ومقدرته، وأخرج أحمد وأبو عبيد عن سعيد بن المنذر قال:(قلت يا رسول الله: أقرأ القرآن في ثلاث قال: نعم إن استطعت).
س: ما حكم نسيان القرآن؟
ج: حكم ذلك كبيرة؛ صرح بذلك النووي في الروضة وغيرها لحديث أبي داود وغيره «عرضت على ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها» .
وفي الصحيحين «تعاهدوا القرآن فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها» .
س: ما حكم الوضوء عند قراءة القرآن؟
ج: حكمه مستحب وقيل واجب لأنه أفضل أنواع الذكر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يذكر الله إلا على طهر كما ثبت في الحديث، والله تعالى يقول: لا يَمَسُّهُ
إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ وقال إمام الحرمين: ولا تكره القراءة للمحدث: لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث. أي مع الحدث الأصغر، أما الجنب والحائض والنفساء فتمنع عليهم القراءة في المصحف حتى يتم الطهر لهم، ويجوز لهم النظر في المصحف دون اللمس، وتمريره على القلب، وأما متنجس الفم فتكره له القراءة، وقيل إنها تحرم كمس المصحف باليد النجسة وتمنع القراءة في مكان غير نظيف أي غير طاهر لأن السّنّة أن تكون القراءة في المكان النظيف الطاهر وأفضل الأماكن:
المساجد، وهذا من باب تعظيم القرآن الكريم لأنه كلام رب العالمين، فمن أعزّ القرآن أعزه الله تعالى.
س: ما حكم التعوذ قبل قراءة القرآن الكريم؟
ج: التعوذ قبل قراءة القرآن الكريم سنة، وقيل واجبة لقوله تعالى: فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ (1)، وصيغتها (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وهذه هي الصيغة المختارة، وكان جماعة من السلف يزيدون (السميع العليم) بعد أعوذ بالله، وكله جائز.
س: ما حكم البسملة عند قراءة القرآن؟
ج: حكمها سنة وقيل واجبة القراءة عند افتتاح كل سورة من سور القرآن إلا سورة براءة، على أنها آية عند أكثر العلماء، فإذا تركها كان تاركا لبعض الختمة عند الأكثرين، أما قراءتها في وسط السورة ففيه تخيير للقارئ. إن شاء بسمل وإن شاء اكتفى بالاستعاذة، ويراد بوسط السورة: القراءة ولو بعد آية من أولها.
س: هل تحتاج قراءة القرآن إلى نية؟
ج: لا تحتاج قراءة القرآن إلى نية كسائر العبادات، بل النية محلها القلب ولا داعي للتلفظ بها؛ لأن التلفيظ بها بدعة عند بعض المذاهب.
س: ماذا يقال عقب قراءة بعض السور من القرآن الكريم؟
ج: أخرج الترمذي وأبو داود حديث من قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها
(1) سورة النحل آية 98.