الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: (وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ) :
يقال: حل العذاب يحِل - بالكسر - أي: وجب، ويحُل - بالضم - أي: نزل، وبهما قرئ.
قوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا) :
(حَتَّى) : غاية لقوله: (وَيَصْنَعُ)، بمعنى: وكان يصنعها إلى أن جاء وقت الوعد، وما بينهما: حال من: (يَصْنَعُ)، كأنه قال: يصنعها.
ويقال: إنه " كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ".
وقيل: غاية لقوله: (قُلْنَا. . . " بمعنى: لما جاء أمرنا بنزول العذاب، وفار التَنّور الذى جعلناه علامة لمجيء العذاب - قلنا لنوح: احمل في السفينة.
قوله: (بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا) :
(بِسْمِ اللَّهِ) : خبر مقدم. و (مَجْرَاهَا) : مبتدأ..
و" مجرى ومرسس": يصلح أن يكونا وقتين وأن يكونا مكانين، وهما ظرفان؛ لما في (بِسْمِ اللَّهِ) من معنى الفعل، أي: اركبوا فيها قائلين ومتبركين باسم الله وقت إجرائها وإرسائها، ثم حذف فيهما كما حذف في قولهم: آتيك مقدم الحاج، وخفوق النجم وخلافه.
المضمر في (بِسْمِ اللَّهِ) أي: جريانها بسم الله، وهي تجرى بهم.
قوله: (فِي مَوْجٍ) : هو جمع موجة.
قوله: (فِي مَعْزِلٍ) بكسر الزاى: هو اسم موضع، وهو " مفعِل "، من؛ عزله عنه: إذا نحاه وأبعده.
قوله: (يَا بُنَيَّ) : الأصل: يا بنييي - بثلاث ياءات.
الأولى: ياء التصغير.
والثانية: لام الكلمة وهي ياء أو واو.
والثالثة: ياء النفس؛ فأدغمت الأولى في الثانية، وكسرت؛ لأجل ياء النفس، وحذفت ياء النفس؛ كراهة اجتماع الأمثال، وبقيت الكسرة تدل عليها.
قوله: (لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) :
يجوز أن يكون " عَاصِمَ " منفيًا مع " لا " في موضع رفع بالابتداء، و (مِنْ أمْرِ اللهِ) : الخبر، فيتعلق بمحذوف.
و (الْيَوْمَ) : ظرف لهذا الاستقرار المحذوف.
ولا يجوز أن يكون (الْيَوْمَ) ظرفا لـ " أَمْرِ اللهِ " عينه، كما زعم بعضهم؛ لأنه مصدر، ومعمول المصدر لا يتقدم عليه.
ولا يجوز أن يكون " الْيَوْمَ " صفة لِـ " عَاصِمَ "؛ لأن " عاصمًا " جثة، وظرف الزمان كما لا يكون خبرًا عن الجثة كذلك لا يكون وصفا لها، ولا حالاً منها.
واختلف في " عاصم "؛ قيل: هو اسم فاعل على بابه بمنزلة: ضارب وقاتل.
وقيل: بمعنى: معصوم، كـ "دافق": بمعنى: مدفوق".
وقيل: هو على. معنى النسب، بمعنى: لا ذا عصمة.
و (إِلا مَنْ رَحِمَ) : على الوجه الأول: في موضع رفع على البدل من "عاصم" على المحل، وهو؛ بمعنى: الراحم، أي: لا مانع اليوم من عذاب الله إلا الراحم، وهو الله - تعالى -، وهو على هذا متصل.
والثاني: (مَن) : منصوب محلا، وهو بمعنى: المرحوم، أي: لا مانع اليوم
من عذاب الله إلا من رحمه الله، وهو على هذا منقطع؛ لأن المفعول ليس من جنس الفاعل.
و" إِلا مَن رَحِمَ " على الوجه الثاني: في موضع رفع على البدل والاستثناء متصل، أى: لا معصوم من عذاب الله إلا من رحمه الله.
و" إِلا مَنْ رَحِمَ " على الثالث: في موضع رفع والاستثناء متصل، أي: لا ذا عصمة إلا من رحم الله.
قوله: (ابْلَعِي) : يقال: بلِع - بكسر العين في الماضي، وبفتحها في المضارع.