الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31 - الرد على المرجئة
373 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 232): حدثنا هيثم بن خارجة أخبرنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو عن ابن فيروز الديلمي عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لينقضن الإسلام عروة عروة كما ينقض الحبل قوة قوة» (1).
هذا حديث صحيحٌ. وابن فيروز هو عبد الله، كما في ترجمة يحيى بن أبي عمرو من "تهذيب التهذيب"، وكما في "المسند" في غير هذا الحديث، وكما في "تحفة الأشراف" في غير هذا الحديث.
374 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 7 ص 368): حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ وَيُوسُفُ بْنُ عِيسَى قَالَا أخبرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ.
وحَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَا أخبرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ أَبِيهِ.
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الشَّقِيقِيُّ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ قَالَا أخبرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلَاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ» .
(1) القوة: الطاقة من الحبل، والجمع: قوى، كما في "النهاية".
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
الحديث أخرجه النسائي (ج 1 ص 231)، وابن ماجه (ج 1 ص 342)، وأحمد (ج 5 ص 346).
375 -
قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله (ج 12 ص 378): حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، قَالَ: جَاءَ أَبُو الْعَالِيَةِ إِلَيَّ وَإِلَى صَاحِبٍ لِي، فَقَالَ: هَلُمَّا فَإِنَّكُمَا أَشَبُّ مِنِّي، وأَوْعَى لِلْحَدِيثِ مِنِّي. فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ اللَّيْثِيَّ، فقال أَبُو الْعَالِيَةِ: حَدِّثْ هَذَيْنِ حَدِيثَكَ. قَالَ: حَدَّثَني عُقْبَةُ بْنُ مَالِكِ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم سَرِيَّةً، فَأَغَارَتْ عَلَى الْقَوْمِ، فَشَذَّ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، وَاتَّبَعَهُ رَجُلٌ مِنَ السَّرِيَّةِ ومَعَهُ سَيْفٌ شَاهِرٌ، فَقَالَ الشَّاذُّ مِنَ الْقَوْمِ: إِنِّي مُسْلِمٌ. فَلَمْ يَنْظُرْ فِيمَا قَالَ، فَضَرَبَهُ فَقَتَلَهُ، فَنَمَى الْحَدِيثُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قَوْلًا شَدِيدًا، فَبَلَغَ الْقَاتِلَ، فَبَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَخْطُبُ، إِذْ قَالَ الْقَاتِلُ: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ، مَا قَالَ الَّذِي قَالَ إِلَّا تَعَوُّذًا مِنَ الْقَتْلِ. فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وَعَمَّنْ يَلِيهِ مِنَ النَّاسِ، فَعَلَ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ، كُلُّ ذَلِكَ يُعْرِضُ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فَلَمْ يَصْبِرْ أَنْ قَالَ الثَّالِثَةَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم بِوَجْهِهِ، تُعْرَفُ الْمَسَاءَةُ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ:«إِنَّ اللهَ أَبَى عَلَيَّ فِيمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ يَقُولُ ذَلِكَ.
هذا حديث صحيحٌ.
376 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (3038): حدثنا عفان حدثنا وهيب حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه سمعه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» .
هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.
الحديث أخرجه أبو يَعْلى (ج 4 ص 415) فقال رحمه الله: حدثنا زهير، حدثنا عفان به.
وابن أبي شيبة (ج 8 ص 727) فقال رحمه الله: حدثنا عفان به.
377 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 55): حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَلَّادٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللهُ عز وجل وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا» .
وقال رحمه الله (ص 56): ثنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: ثنا يحيى بن سعيد به.
* وقَالَ رحمه الله: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يَزِيدُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ السَّائِبَ بْنَ خَلَّادٍ أَخَا بَنِي
الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ أَخْبَرَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظَالِمًا أَخَافَهُ اللهُ وَكَانَتْ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لَا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلَا صَرْفٌ» .
يزيد هو ابن عبد الله بن خَصِيفَةَ.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
378 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 243): حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان أخبرنا علي بن ثابت عن عكرمة بن عمار قال حدثني ضمضم بن جوس قال قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يومًا على ذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي أبعثت علي رقيبًا فقال والله لا يغفر الله لك -أو لا يدخلك الله الجنة- فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالمًا أو كنت على ما في يدي قادرًا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى النار» .
قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.
هذا حديث حسنٌ.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 16 ص 127): ثنا أبو عامر، ثنا عكرمة بن عمار
…
به.
وقال رحمه الله (ج 2 ص 363)(ط ح): حدثنا عبد الصمد، حدثنا عكرمة بن عمار
…
به.
379 -
قال الترمذي رحمه الله (ج 6 ص 180): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَالْجَارُودُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَا أخبرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى أخبرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ "يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ". قَالَ وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الْبَيْتِ أَوْ إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللهِ مِنْكِ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ وَقد رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ نَحْوَهُ.
380 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 77): حدثنا الحسن بن علي، أخبرنا زيد بن الحباب، عن عمار بن زيق، عن عبد الله بن عيسى، عن عكرمة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خبَّب زوجة امريء، أو مملوكه فليس منا".
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 397): ثنا أبو الجواب، ثنا عمار بن رزيق به.
381 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 437): حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، قال: نا
شعبة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا، لكان أحدهما خارجا عن الإسلام حتى يرجع" يعني الظالم.
هذا حديث صحيحٌ (1)، وقد أخرجه الحاكم (ج 1 ص 22) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين جميعا ولم يخرجاه، وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد ثقة مأمون، وقد خرَّجا جميعا له غير حديث تفرد به عن أبيه، وشعبة وغيرهما. اهـ
كذا قال الحاكم، وليس كما يقول: بل الحديث على شرط مسلم؛ لأن البخاري لم يخرج لعبد الوارث بن عبد الصمد، كما في "تهذيب التهذيب"، و"التقريب".
382 -
قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص 129): حدثنا علي قال حدثنا سفيان حدثنا بن أبي نجيح عن عبيد الله بن عامر يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص: يبلغ به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا".
حدثنا محمد بن سلام، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، سمع عبيد الله بن عامر يحدث، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، يبلغ به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مثله.
هذا حديث صحيحٌ. وعبيد الله بن عامر ترجمه الحافظ في "تهذيب التهذيب" في عبد الرحمن بن عامر، ورجح الحافظ أنه عبيد الله بن عامر، ثم نقل عن ابن معين أنه قال: ثقة.
(1) ثم أورده شيخنا في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" برقم (304). (مصححه).
383 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 2 ص 93): حدثنا محمد بن حرب الواسطي أخبرنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن عبد الله (1) بن الصنابحي قال: زعم أبو محمد أن الوتر واجب فقال عبادة بن الصامت: كذب أبو محمد أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «خمس صلوات افترضهن الله تعالى من أحسن وضوءهن وصلاهن لوقتهن وأتم ركوعهن وخشوعهن كان له على الله عهد أن يغفر له ومن لم يفعل فليس له على الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد رواه الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 317) فقال: ثنا حسين بن محمد، ثنا محمد بن مطرف به.
وأخرجه محمد بن نصر في "الصلاة"(ج 2 ص 955) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ، حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن مُطَرِّفٍ به.
384 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1476): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» قَالَ وَكِيعٌ: يَعْنِي يَسْتَغْنِي بِهِ.
(1) كذا في "سنن أبي داود" و"مسند أحمد": عبد الله بن الصنابحي. وفي "تهذيب التهذيب": عبد الله بن الصنابحي، والصواب: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عُسَيْلَة الصنابحي، وهو تابعي. اهـ راجع "تهذيب التهذيب" ترجمة عبد الرحمن بن عسيلة.
هذا حديث صحيحٌ.
وقد رواه عن ابن أبي مليكة: عمرو بن دينار، وعبد الملك بن جُرَيجٍ، وحسام بن مِصَكٍّ، وعمرو بن قيس. اهـ مختصرًا من "العلل" للدارقطني (ج 4 ص 388). وعبيد الله بن أبي نهيك وثَّقه النسائي، كما في ترجمة عبد الله بالتكبير؛ لأنه اختلف في اسمه أهو مكبر أم مصغر؟ وقول وكيع: يستغني به. هذا أحد وجهين، والثاني: يحسن صوته به، وهو الأقرب، ويؤيده حديث أبي هريرة المتفق عليه:«مَا أَذِنَ اللهُ لِشَيْءٍ كَأَذَنِهِ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ» أو بهذا المعنى، والله أعلم.
طريق آخر إلى ابن أبي مليكة:
* قال الإمام أحمد رحمه الله (1512): حدثنا حجاج أنبأنا ليث وأبو النضر حدثنا ليث حدثني عبد الله بن أبي مليكة القرشي ثم التيمي عن عبد الله (1) بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص: عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» .
أبو النضر هو هاشم بن القاسم، شيخ الإمام أحمد.
* وقال الإمام أحمد (1549): حدثنا سفيان عن عمرو سمعت ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» .
385 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 8 ص 41): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ أخبرَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ لَمْ يَأْخُذْ مِنْ
(1) مكبر.
شَارِبِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أخبرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ، ورجاله ثقات.
الحديث أخرجه النسائي (ج 1 ص 15) و (ج 8 ص 129)، وابن أبي شيبة (ج 8 ص 564) فقال رحمه الله: حدثنا عَبْدَةُ بن سليمان، عن يوسف بن صهيب به.
386 -
قال الإمام النسائي رحمه الله (ج 7 ص 6): أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «مَنْ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ الْإِسْلَامِ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَمْ يَعُدْ إِلَى الْإِسْلَامِ سَالِمًا» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
* وقال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 85): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ أخبرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ أخبرَنَا حُسَيْنٌ يَعْنِي ابْنَ وَاقِدٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «مَنْ حَلَفَ فَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ الْإِسْلَامِ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا فَلَنْ يَرْجِعَ إِلَى الْإِسْلَامِ سَالِمًا» .
الحديث أخرجه أحمد (ج 5 ص 355) فقال رحمه الله: ثنا زيد بن الحباب من كتابه، حدثني حسين
…
فذكره بسنده.
وأخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 679) فقال رحمه الله: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، ثنا عمرو بن رافع البَجَلِيُّ، ثنا الفضل بن موسى، عن حسين بن واقد به.
هذا حديث صحيحٌ.
وأخرجه الإمام أحمد أيضًا (ج 5 ص 355) فقال رحمه الله: ثنا يحيى بن واضح أبو تميلة، أخبرني حسين بن واقد
…
فذكره.
387 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 79): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أخبرَنَا زُهَيْرٌ أخبرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الطَّائِيُّ عَنْ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «مَنْ حَلَفَ بِالْأَمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا الوليد بن ثعلبة وقد وثَّقه ابن معين.
* وقد أخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 352) فقال: حدثنا وكيع حدثنا الوليد بن ثعلبة الطائي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ليس منا من حلف بالأمانة ومن خبب على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا» .
388 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 5 ص 194): حَدَّثَنِي قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «مَنْ مَاتَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ الْكِبْرِ وَالْغُلُولِ وَالدَّيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ
ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ "مَنْ فَارَقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلَاثٍ الْكَنْزِ وَالْغُلُولِ وَالدَّيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ".
هَكَذَا قَالَ سَعِيدٌ "الْكَنْزُ" وَقَالَ أَبُو عَوَانَةَ فِي حَدِيثِهِ "الْكِبْرُ" وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ مَعْدَانَ وَرِوَايَةُ سَعِيدٍ أَصَحُّ.
قال أبو عبد الرحمن: حديث أبي عوانة منقطع؛ لأن سالمًا لم يسمع من ثوبان، وحديث سعيد صحيحٌ متصل على شرط مسلم.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 806).
* وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 276) فقال: حدثنا عفان حدثنا همام وأبان قالا حدثنا قتادة عن سالم عن معدان عن ثوبان: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث دخل الجنة الكبر والدين والغلول".
وأخرجه الدارمي (ج 2 ص 341) فقال رحمه الله: أخبرنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشِيُّ، ثنا يزيد بن زُرَيْعٍ، ثنا سعيد به. وعنده:"الكبر".
389 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 405): حدثنا محمد بن كثير أنبأنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود: عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «الطيرة شرك الطيرة شرك» ثلاثًا وما منا إلا ولكن الله يذهبه بالتوكل.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عيسى بن عاصم، وقد وثَّقه أحمد والنسائي.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 5 ص 238) وقال: قال أبو عيسى: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: كان سليمان بن حرب يقول في هذا الحديث: وَمَا مِنَّا إِلَّا، وَلَكِنَّ اللَّهَ يُذْهِبُهُ بِالتَّوَكُّلِ. قال سليمان: هذا عندي قول ابن مسعود. ثم قال: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل.
وروى شعبة أيضًا عن سلمة هذا الحديث.
وأخرج الحديث ابن ماجه (ج 2 ص 1170).
390 -
قال الإمام محمد بن نصر رحمه الله في "الصلاة"(ص 499): حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو النعمان وسليمان بن حرب، قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن» .
هذا حديث صحيحٌ.
* وله طريق أخرى، قال رحمه الله: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أيوب بن سليمان بن بلال، ثنا أبو بكر بن أبي أويس (1)، عن سليمان بن بلال، عن عبد العزيز بن المطلب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: حفظت هاتين الخصلتين من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قالت:«لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن» .
عبد العزيز بن المطلب فيه كلام لا ينزل حديثه عن الشواهد والمتابعات.
(1) أبو بكر بن أبي أويس هو عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله المدني.