الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ "الصِّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنْ الْقِتَالِ".
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. ومطرف هو ابن عبد الله بن الشِّخِّير.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 252).
56 - أسباب دخول النار وهي محمولة في حق الموحد على دخول مؤقت، ثم يخرجون إلى الجنة
630 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 237): حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا عبد الله بن وهب قال عبد الله وسمعته أنا من هارون قال حدثني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران: عن هبيب بن مغفل الغفاري أنه رأى محمدًا القرشي قام يجر إزاره فنظر إليه هبيب فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «من وطئه خيلاء وطئه في النار» .
حدثنا يحيى بن إسحاق قال أخبرنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال أخبرني أسلم أبو عمران عن هبيب الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من وطئ على إزاره خيلاء وطئ في نار جهنم» .
حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم: أنه سمع هبيب بن مغفل صاحب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورأى رجلًا يجر إزاره خلفه ويطؤه خيلاء فقال: سبحان الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «من وطئه من الخيلاء وطئه في النار» .
هذا حديث صحيحٌ.
631 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 243): حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان أخبرنا علي بن ثابت عن عكرمة بن عمار قال حدثني ضمضم بن جوس قال قال أبو هريرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول "كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يومًا على ذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي أبعثت علي رقيبًا فقال والله لا يغفر الله لك -أو لا يدخلك الله الجنة- فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالمًا أو كنت على ما في يدي قادرًا وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى النار".
قال أبو هريرة: والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته.
هذا حديث حسنٌ.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 16 ص 127): ثنا أبو عامر، ثنا عكرمة بن عمار
…
به.
وقال رحمه الله (ج 2 ص 363)(ط ح): حدثنا عبد الصمد، حدثنا عكرمة بن عمار
…
به.
632 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 91): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد أخبرنا علي بن الحكم عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة» .
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 7 ص 408) وقال: حديث حسن.
وللحديث علة غير قادحة ذكرها الحاكم في "المستدرك"(ج 1 ص 101) وردها، حاصلها: أنه جاء عن عطاء عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وخَلُص إلى أن الذي لم يزد المبهم أرجح، وأن الذي زاده واهم، والله أعلم.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (ج 9 ص 55) فقال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا عُمَارَةُ بن زاذان، قال: حدثنا علي بن الحكم
…
به.
وأخرجه الإمام أحمد (ج 2 ص 263) فقال: ثنا أبو كامل، ثنا حماد، عن علي بن الحكم
…
به.
و(ص 495) فقال رحمه الله: ثنا ابن نمير، قال: ثنا عمارة بن زاذان، عن علي بن الحكم
…
به.
633 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 13 ص 258): حدثنا محمد بن الصباح البزاز أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا سفيان الثوري عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين.
634 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (8376): حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال: دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «هل أخذتك أم ملدم قط؟ » قال وما أم ملدم قال «حر يكون بين الجلد واللحم»
قال ما وجدت هذا قط قال «فهل أخذك هذا الصداع قط؟ » قال وما هذا الصداع قال «عرق يضرب على الإنسان في رأسه» قال ما وجدت هذا قط فلما ولى قال «من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا» .
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه هَنَّادٌ في "الزهد"(ج 1 ص 246) فقال رحمه الله: حدثنا عَبْدَةُ، عن محمد بن عمرو
…
به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 174) فقال رحمه الله: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة.
635 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 142): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد عن حبيب بن الشهيد عن أبي مجلز قال: خرج معاوية على ابن الزبير وابن عامر فقام ابن عامر وجلس ابن الزبير فقال معاوية لابن عامر: اجلس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «من أحب أن يمثل له الرجال قيامًا فليتبوأ مقعده من النار» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 8 ص 30) وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 91) فقال: ثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة (1)، عن حبيب بن الشهيد به.
(1) في الأصل: سعيد. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب الكمال" في ترجمة حبيب بن الشهيد، وهناك سعيد بن عامر لم يذكروا في الرواة عنه محمد بن جعفر.
وقال رحمه الله (ص 93): ثنا إسماعيل، ثنا حبيب بن الشهيد به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 339) فقال رحمه الله: حدثنا آدم، حدثنا شعبة.
وحدثنا حجاج قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا حبيب بن الشهيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 8 ص 586) فقال رحمه الله: أبو أسامة، عن حبيب بن الشهيد به.
636 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 66): حدثنا محمد بن الصباح البزاز أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين قال: قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من حلف على يمين مصبورة كاذبًا فليتبوأ بوجهه مقعده من النار» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم.
وإنما قلت: على شرط مسلم، مع أن رجاله رجال الشيخين؛ لأن البخاري ما روى لمحمد بن سيرين عن عمران بن حصين؛ لأنه مختلفٌ في سماعه من عمران بن حصين.
والراجح سماعه، فقد أثبته الإمام أحمد كما في "جامع التحصيل"، ويحيى بن مَعِين كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (ج 7 ص 280)، والمُثْبِت مُقَدَّمٌ على النافي.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (ج 7 ص 5) فقال رحمه الله: حدثنا يزيد بن هارون به.
637 -
قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 9 ص 73): حدثنا عثمان بن أبي شيبة أخبرنا ابن نمير أخبرنا هاشم بن هاشم أخبرني عبد الله بن نسطاس من آل كثير بن الصلت أنه سمع جابر بن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار -أو وجبت له النار-» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه الإمام مالك في "الموطأ"(ج 2 ص 204) عن هاشم بن هاشم به.
وأخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 779) فقال رحمه الله: حدثنا عمرو بن رافع، ثنا مروان بن معاوية ح وحدثنا أحمد بن ثابت الجحدري، ثنا صفوان بن عيسى، قالا: ثنا هاشم بن هاشم به.
وأخرجه النسائي كما في "تحفة الأشراف" عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن القاسم، عن مالك به.
وأخرجه أبو يعلى (ج 3 ص 317).
والحاكم (ج 4 ص 296) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
638 -
قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 2 ص 779): حدثنا محمد بن يحيى وزيد بن أخزم قالا حدثنا الضحاك بن مخلد حدثنا الحسن بن يزيد بن فروخ قال محمد بن يحيى وهو أبو يونس القوي قال سمعت أبا سلمة يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا الحسن بن يزيد بن فروخ الملقب بالقوي، وهو ثقة.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 16 ص 155): حدثنا أبو عاصم
حدثنا الحسن بن يزيد بن فروخ الضمري من أهل المدينة قال سمعت أبا سلمة يقول سمعت أبا هريرة يقول: أشهد لسمعت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «ما من عبد أو أمة يحلف عند هذا المنبر على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار» .
وأخرجه (ج 2 ص 518) بهذا السند والمتن.
639 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (496) بتحقيق أحمد شاكر: حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ح وسريج وحسين، قالا: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عامر بن سعد -قال حسين: ابن أبي وقاص- قال: سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن لا أكون أوعى أصحابه عنه، ولكني أشهد لسمعته يقول:«من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار» .
وقال حسين: أوعى صحابته عنه.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 1 ص 70): حدثنا عبد الكبير بن عبد المجيد أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمود بن لبيد، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من تعمد علي كذبًا فليتبوأ بيتًا في النار» .
هذا حديث صحيحٌ.
640 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 1 ص 405): حدثنا هاشم
حدثنا شيبان عن عاصم.
وحدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا عاصم عن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من جهنم» . قال أحدهم: «من النار» .
وأخرجه أبو يَعْلَى (ج 9 ص 162) من حديث حماد بن سلمة به.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 1 ص 402): ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت عاصمًا، يحدث عن زر
…
فذكره.
وأخرجه الترمذي (ج 7 ص 418) فقال رحمه الله: حدثنا أبو هشام الرفاعي، أخبرنا أبو بكر بن عياش، أخبرنا عاصم به.
هذا حديث حسنٌ، من أجل عاصم وهو ابن أبي النَّجُود.
641 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (6580): حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا موسى يعني ابن علي سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال عند ذكر أهل النار «كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع» .
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح.
وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (7010): حدثنا علي بن إسحاق أخبرنا عبد الله أخبرنا موسى بن علي بن رباح سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون» .
علي بن إسحاق هو المروزي، قال ابن معين: ثقة صدوق. وقال ابن سعد: كان معروفًا بصحبة عبد الله، وكان ثقة. وقال النسائي: ثقة. وعبد الله هو ابن المبارك.
642 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (7015): حدثنا مروان بن شجاع أبو عمرو الجزري حدثني إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي من أهل بيت المقدس عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: التقى عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص على المروة فتحدثا ثم مضى عبد الله بن عمرو وبقي عبد الله بن عمر يبكي فقال له رجل ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن قال هذا -يعني عبد الله بن عمرو- زعم: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر أكبه الله على وجهه في النار» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
643 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 10 ص 5): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ أخبرَنَا زُهَيْرٌ أخبرَنَا عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: جَلَسْنَا لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فَخَرَجَ إِلَيْنَا فَجَلَسَ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ «مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللهِ فَقَدْ ضَادَّ اللهَ
وَمَنْ خَاصَمَ فِي بَاطِلٍ وَهُوَ يَعْلَمُهُ لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللهِ حَتَّى يَنْزِعَ عَنْهُ وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ".
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح، إلا يحي بن راشد، وقد وثَّقه أبو زرعه، كما في "تهذيب التهذيب"، وزهير هو ابن معاوية.
644 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 382): حدثنا أبو النضر، حدثنا الحشرج بن نباته العبسي كوفي، حدثني سعيد بن جمهان، قال: أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه، قال لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان. قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنهم كلاب النار. قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بلى، الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم. قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه.
هذا حديث حسنٌ.
645 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 253): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال سمعت أبا غالب (1) يقول: لما أتي
(1) اسمه حَزَوَّرٌ، مشهور بكنيته.
برءوس الأزارقة (1) فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة فلما رآهم دمعت عيناه فقال: "كلاب النار -ثلاث مرات- هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء" قال فقلت فما شأنك دمعت عيناك قال رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الإسلام قال قلنا أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال إني لجريء بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث قال فعد مرارًا.
* الحديث أخرجه الحُمَيْدِيُّ رحمه الله (ج 2 ص 404) فقال: حدثنا سفيان قال حدثنا أبو غالب صاحب المحجن قال: رأيت أبا أمامة الباهلي أبصر رءوس الخوارج على درج دمشق فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول "كلاب أهل النار كلاب أهل النار كلاب أهل النار" ثم بكى ثم قال "شر قتلى تحت أديم السماء وخير قتلى من قتلوا" قال أبو غالب أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم إني إذًا لجريء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 269): حدثنا أنس بن عياض قال سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: "كلاب النار كلاب النار -ثلاثًا- شر قتلى تحت ظل السماء خير قتلى من قتلوا" ثم
(1) طائفة من الخوارج ينسبون إلى نافع بن الأزرق، من رءوس الخوارج.
بكى فقام إليه رجل فقال يا أبا أمامة هذا الذي تقول من رأيك أم سمعته قال إني إذًا لجريء كيف أقول هذا عن رأي قال قد سمعته غير مرة ولا مرتين قال فما يبكيك قال أبكي لخروجهم من الإسلام هؤلاء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعًا.
هذا حديث جيد، فأبو غالب حسن الحديث.
وحديث صفوان بن سليم الظاهر أنه منقطع، لم يذكروا من مشايخه أبا أمامة صدي بن عجلان، لكنه يتقوى به حديثُ أبي غالب، والله أعلم.
646 -
قال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 430): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليم بن عامر أبي يحيى الكلاعي، قال: حدثني أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «بينا أنا نائم، إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلًا وعرًا، فقالا لي: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت، حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة، فقلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عوى أهل النار. ثم انطلقا بي، فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دمًا، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم» .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
* وقال الحاكم رحمه الله (ج 2 ص 209): حدثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا بشر بن بكر التنيسي، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن سليم بن عامر الكلاعي، حدثني أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «بينا أنا نائم، إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلًا وعرًا، فقالا لي: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا هو عواء أهل النار. ثم انطلقا بي، فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دمًا، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم. ثم انطلقا بي، فإذا بقوم أشد شيء انتفاخًا وأنتنه ريحًا وأسوأه منظرًا، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الزانون والزواني. ثم انطلقا بي، فإذا أنا بنساء تنهش ثديهن الحيات، فقلت: ما بال هؤلاء؟ فقال: هؤلاء اللواتي يمنعن أولادهن ألبانهن. ثم انطلقا بي، فإذا بغلمان يلعبون بين نهرين، فقلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذراري المؤمنين. ثم شرف لي شرف، فإذا أنا بثلاثة نفر يشربون من خمر لهم، قلت: من هؤلاء؟ قال: هؤلاء جعفر بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وعبد الله بن رواحة. ثم شرف لي شرف آخر، فإذا أنا بثلاثة نفر، قلت: من هؤلاء؟ قال: إبراهيم، وموسى، وعيسى عليهم السلام ينتظرونك» .
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد احتج البخاري بجميع رواته غير سليم بن عامر، وقد احتج به مسلم.
647 -
وقال أبو داود رحمه الله (ج 5 ص 34): حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي أخبرنا مسكين (1) أخبرنا محمد بن المهاجر عن ربيعة بن يزيد عن أبي كبشة السلولي أخبرنا سهل بن الحنظلية قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس فسألاه فأمر لهما بما سألا وأمر معاوية فكتب لهما بما سألا فأما الأقرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق وأما عيينة فأخذ كتابه وأتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مكانه فقال يا محمد أتراني حاملًا إلى قومي كتابًا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار» .
وقال النفيلي في موضع آخر: «من جمر جهنم» فقالوا يا رسول الله وما يغنيه. وقال النفيلي في موضع آخر: وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال «قدر ما يغديه ويعشيه» .
وقال النفيلي في موضع آخر: «أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم» .
وكان حدثنا به مختصرًا على هذه الألفاظ التي ذكرت.
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح.
648 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 107): حدثنا سريج وعفان قالا حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه
(1) هو ابن بكير.
عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها» .
وقال رحمه الله (ص 108): ثنا سريج، ثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه به.
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه عبد بن حُمَيْدٍ في "المنتخب"(ج 3 ص 230) فقال رحمه الله: حدثني عبد الله بن مَسْلَمَةَ، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن هشام بن عروة
…
به.
وأخرجه أبو يَعْلَى (ج 8 ص 128) فقال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السَّامِيُّ، حدثنا حماد
…
به.
649 -
وقال الإمام أحمد رحمه الله (8379): ثنا محمد بن بشر ثنا محمد بن عمرو ثنا أبو سلمة عن أبي هريرة ثم ذكر أحاديث وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل قال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها فجاء فنظر إليها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحجبت بالمكاره قال ارجع إليها فانظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فرجع إليها وإذا هي قد حجبت بالمكاره فرجع إليه فقال وعزتك قد خشيت أن لا يدخلها أحد قال اذهب